بالصور.. مصر وروسيا تتفقان على استئناف الرحلات الجوية بين البلدين.. وزير الخارجية الروسى: استقرار مصر يؤثر على استقرار الشرق الأوسط.. سامح شكرى: تعزيز الإجراءات الأمنية بالمطارات لضمان أمن السياح

قال سيرجى لافروف، وزير الخارجية الروسى، إنه أجرى مباحثات مثمرة مع نظيره المصرى سامح شكرى، مؤكدًا أنها ستساهم فى تطوير التعاون لما فيه الخير للشعبين"، وإنهما توافقا على استئناف الرحلات الجوية بين البلدين خلال وقت قصير، شرط ضمان أمن المواطنين الروس، مضيفًا: "نأمل استئناف الرحلات الجوية بين البلدين"، مؤكدًا أن روسيا تعمل على افتتاح قنصليتها فى الغردقة السنة المقبلة.



وأشار وزير الخارجية الروسى خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره المصرى سامح شكرى وبثه التليفزيون على الهواء مباشرة من العاصمة الروسية موسكو، إلى أن وزارتى النقل المصرية والروسية تعملان حاليا على الانتهاء من الصياغة النهائية من مذكرة التفاهم بشأن استئناف حركة الطيران المباشر بين البلدين، معربًا عن أمل موسكو فى أن تكون مصر من أكثر المقاصد السياحية للروس.

وأكد لافروف، أن استقرار الأوضاع فى مصر حاليا من شأنه أن يؤثر على استقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها، وأعرب عن ارتياح موسكو على التطور الإيجابى للأحداث فى مصر خلال السنة الماضية واستكمال العملية السياسية التى أعلنت عام 2013 بالانتخابات البرلمانية.

وأضاف أن روسيا ومصر أكدتا موقفهما المبدئى حول حل جميع المشاكل فى هذه المنطقة على أساس القانون الدولى من خلال حوار يشمل جميع القوى السياسية فى تلك البلدان للوصول إلى المصالحة الوطنية.

وحول الأزمة السورية، قال لافروف إن موسكو والقاهرة متفقتان أيضا بشأن النزاع السورى، وأن الشعب السورى هو من يقرر مصير بلده، وذلك بناء على قرار مجلس الأمن الدولى.

وتابع لافروف قائلا: "لقد اتفقنا مع القاهرة على ضرورة التعاون الوثيق فى إطار المجموعة الدولى لدعم سوريا فى ظل التغيرات التى نتابعها الآن، ونجاحنا فى تنفيذ المبادرة الأمريكية ـ الروسية حول وقف الأعمال العدائية وتوسيع إمكانيات إيصال المساعدات للمناطق المحاصرة".



وأشار لافروف إلى أن نجاح المبادرة الأمريكية الروسية سوف يتزايد فى سياق مباحثات جنيف التى سوف تستمر خلال الأسبوع الجارى، مضيفا أنه تبادل الآراء مع الوزير شكرى حول الوضع فى اليمن وضرورة وقف إطلاق النار فورا واستئناف المباحثات لبدء العملية السياسية الواسعة.

وهاجم وزير الخارجية الروسى الدور التركى فى سوريا، قائًلا، إن أعمال تركيا تقوض جهود تسوية الأزمة فى سوريا، بما فيها الهدنة، وإيصال المساعدات الإنسانية، مطالبا المجتمع الدولى بتقديم رد فورى على القصف التركى للأراضى السورية.

وحول الأزمة الليبية، قال لافروف، إن موسكو والقاهرة تقترحان على كل المشاركين واللاعبين الدوليين ضرورة توحيد الجهود والتعاون من أجل تحسين الوضع فى ليبيا، لافتا إلى دعوة مجلس الأمن الدولى لإشراك جميع اللاعبين ذوى النفوذ فى ليبيا لعملية سياسية من أجل تشكيل حكومة انتقالية فى ليبيا.




وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال لافروف "أبدينا اهتماما كبيرا بضرورة إنجاز الخطوات الضرورية لإنهاء التصعيد على الأرض، ولابد أن نتوصل إلى توافق فلسطينى كى يتوحد جميع الفلسطينيين على قاعدة موحدة القائمة على المبادرة العربية السلمية"، مضيفًا: "كما لابد وأن نعمل كل ما فى وسعنا من أجل استئناف العملية التفاوضية بين الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى".

من جانبه، عبر سامح شكرى، وزير الخارجية، عن أمله فى إعادة تسيير الرحلات الروسية المباشرة إلى مصر قريبا، مؤكدًا أن مصر ستواصل تعزيز الإجراءات الأمنية بالمطارات لضمان أمن السياح، مشيرًا إلى أن هناك تحركات إيجابية فى ملف استئناف تحليق الطيران الروسى إلى مصر.

وأوضح وزير الخارجية أن التعاون فى مجال السياحة يعد من أهم المسائل المطروحة على جدول أعمال اللقاء.

وحول الأزمة فى سوريا، قال "شكرى"، إن الأزمة فى سوريا فرصة كبيرة لعمل التنظيمات الإرهابية، ولابد من مضاعفة الجهود للقضاء على هذه التنظيمات، مطالبا المجتمع الدولى بتعزيز دوره لوقف منابع الإرهاب.

وأضاف وزير الخارجية، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الروسى سيرجى لافروف، بالعاصمة موسكو، اليوم الأربعاء، أنه لابد من مراقبة الحدود السورية لمنع تسلل المقاتلين الأجانب.
ووصل شكرى إلى روسيا أمس الثلاثاء على رأس وفد من الوزارة للقاء عدد من المسئولين الروس لبحث مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

موضوعات متعلقة..

- وزير الخارجية: سنواصل تعزيز الإجراءات الأمنية بالمطارات لضمان أمن السياح