روايات البوكر يغلب عليها طابع السياسة والمأساة

الثلاثاء، 09 فبراير 2016 12:16 م
روايات البوكر يغلب عليها طابع السياسة والمأساة جائزة البوكر
كتبت مى الشامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت لجنة البوكر العربية وصول رواية "عطارد" للكاتب المصرى محمد ربيع للقائمة القصيرة، كما وصلت روايات "نوميديا" لطارق بكارى من المغرب، ومديح لنساء العائلة لمحمود شقير من فلسطين، وسماء قريبة من بيتنا، لشهلا العجيلى من سوريا.

كما وصلت رواية مصائر: كنشرتو الهولوكست والنكبة لربعى المدهون من فلسطين، وحارث الموتى لجورج يرق من لبنان، وستعلن النتيجة النهائية باسم الرواية الفائزة يوم 26 أبريل.

وأصدر الموقع الرسمى لجائزة البوكر بيانا بـ6 روايات التى وصلت القائمة القصيرة أنه تم الإعلان فى مؤتمر صحفى عُقد فى النادى الثقافى فى مسقط، سلطنة عُمان، بحضور لجنة التحكيم الخماسية، والتى ترأستها الشاعرة والناقدة الإماراتية الدكتورة أمينة ذيبان.

وقد تميزت الروايات الست بمجموعة من الخصائص المشتركة، فرواية "نوميديا" تصور قلق المثقف العربى الباحث عن هويته فى مواجهة التمثيلات المختلفة لهذه الهوية، بينما تمثل رواية "عطارد" صرخة عنيفة وواعية بالإحباطات التى آل إليها طموح الحالمين بالتغيير.

إنها أوتوبيا مضادة تؤسّس عالما بالغ القسوة والقبح، أما رواية "مديح لنساء العائلة" فتحكى عن التحولات الفلسطينية الجذرية، جغرافيا وثقافيا وسياسيا، وعن الأثر الذى تركته فى الأفراد والجماعات، وخصوصا المرأة، وتتحدث رواية "سماء قريبة من بيتنا" عن يقظة الذاكرة السورية ووجعها؛ تستعيد الألم الشخصى وتطل منه على ضمور الجسد بنبرة أنثوية خافتة لا تفقد بطلتها الأمل فى النهوض من جديد، وتعتبر "مصائر" الرواية الفلسطينية الشاملة، فهى ترجع إلى زمن ما قبل النكبة لتلقى ضوءا على المأساة الراهنة المتمثلة فى الشتات والاستيلاب الداخلي، إنها رواية ذات طابع بوليفونى مأساوى، تستعير رمز الكونشرتو لتجسّد تعدّد المصائر، وتقارب رواية "حارس الموتى" المأساة اللبنانية عبر منظور جديد يتساوى فيه الضحايا على اختلاف هوياتهم، الأحياء فى الحرب والموتى داخل المستشفى، وتسعى إلى إيجاد أجوبة عن أسئلة عبثية لا أجوبة لها أصلا.

يُذكر أيضا أن كلا من محمد ربيع وشهلا العجيلى شاركا فى ورشة الكتابة الإبداعية "الندوة" التى تديرها الجائزة لتشجيع شباب الكتّاب الواعدين فى العامى 2012 و2014، وفى هذا الصدد ننوّه بأن شهلا العجيلى قد كتبت قسما من روايتها "سماء قريبة من بيتنا" خلال تواجدها فى ندوة عام 2014، وساعدتها تجربتها فى الورشة على إتمام كتابة الرواية.

كما يُذكر أن ربعى المدهون سبق له أن ترشّح على القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية فى عام 2010، عن روايته "السيدة من تل أبيب" التى صدرت بالإنجليزية عن دار تليغرام بوكس وتشمل القائمة الرواية الأولى لطارق بكرى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة