الحيرة تصيب الأطباء بشأن تشوه المواليد بالبرازيل..و"زيكا" المتهم الأول

الإثنين، 08 فبراير 2016 01:14 م
الحيرة تصيب الأطباء بشأن تشوه المواليد بالبرازيل..و"زيكا" المتهم الأول فيروس زيكا
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقول خبراء فى حالات تشوه المواليد وصغر حجم الرأس الذى نشر الذعر جراء تفشى فيروس زيكا إنهم ذهلوا لمدى شدة التشوه وذلك بعد مناظرة حالات قليلة فى البرازيل.

وكثف الأطباء فى البرازيل والولايات المتحدة مشاوراتهم خلال الأسبوعين الأخيرين فيما وجد بعض كبار المتخصصين فى تشوه المواليد نماذج غير عادية من تلف مخ المواليد من خلال فحوص الأشعة المقطعية.

وفيما لا يزال من غير الواضح مدى دقة هذه الفحوص فى تصوير حجم التشوه تشير المشاهدات الأولية لهؤلاء الأطباء إلى أنه لا يزال أمامهم شوط طويل قبل طمأنة أهالى الأطفال والمجتمعات بشأن دواعى القلق المتعلقة بالفيروس الذى يشتبه بارتباطه بحالات تشوه المواليد.

وقال وليام دوبينز عالم الوراثة بمستشفى سياتل للأطفال "نحن فى مرحلة جمع أكبر قدر من المعلومات السريعة عما شاهدناه. والحالات التى تمكنت من مناظرتها أولية للغاية لكنها تنطوى على تشوهات شديدة فيما يتعلق بصغر حجم الرأس".

وينتقل فيروس زيكا من خلال البعوض ويتسبب فى أعراض بسيطة فى نحو 20 فى المائة من الحالات فيما لا تظهر أى أعراض على معظم الأشخاص. لكن تزايد حالات صغر حجم الرأس بين المواليد فى البرازيل مع تفشى المرض أدى إلى انطلاق جهود دولية لاستكشاف العلاقة بين الفيروس وتشوه المواليد.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين الماضى أن عدوى زيكا الفيروسية تمثل حالة طوارئ دولية تحدق بالصحة العامة بسبب الاشتباه فى ارتباطها بآلاف من حالات تشوه الأجنة فيما تسعى المنظمة للتصدى لهذا الخطر.

وقضى دوبينز 30 عاما فى بحوث صغر حجم الرأس وعلاج ما يستتبعها من تراجع فى نمو المخ فيما استعانت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بخبرته لتفهم الوباء الآخذ فى الانتشار.

وقال إنه استعان بمجموعة صغيرة من خبراء الوراثة والمتخصصين فى حالات تشوه الأجنة وناظر فى الآونة الاخيرة فحوص الأشعة المقطعية لعدد من حالات الأطفال التى بعث بها زملاؤه فى البرازيل فيما أصيب جميع الخبراء بدهشة بالغة لمدى حجم التشوه.

وقال فرانك ايسبر خبير الأمراض المعدية فى مستشفى رينبو للأطفال فى كليفلاند إنه يتوقع موجة دراسات على زيكا وصغر حجم الرأس ما قد يأتى بصورة أكثر وضوحا خلال النصف الأول من العام الجارى.

وهناك حالات معروفة كثيرة من تشوه المواليد تتعلق باضطرابات وراثية مثل متلازمة داون أو البله المغولى وحرمان الجنين من الأكسجين وإصابات الأجنة الناجمة عن الفيروسات أو إدمان الأمهات للكحوليات.

وقال دوبينز إن حياة بعض المواليد لا تتجاوز بضعة أشهر أو عشر سنوات على الأكثر نتيجة لهذه التشوهات ويعتمد ذلك على مدى الاستعانة بالرعاية الطبية الملائمة.

وقال أطباء آخرون إن بعض الحالات الحادة تتطلب علاجا من نوبات الصرع وعلاج تشوهات بدنية وتنفسية وأخرى تتعلق بالتخاطب ما يتطلب رعاية يومية خاصة بالأكل والمشى.

وأضاف الاطباء إن الأطفال الذين ولدوا بتشوهات خلقية منها صغر حجم الرأس بالبرازيل يعانون أيضا من تلف خطير يتعلق بالقدرة على الابصار وربما القدرات السمعية أيضا.

ويعتزم الباحثون إجراء تجارب على الحيوانات لإنتاج أجسام مضادة للقضاء على الفيروس الذى يشتبه فى أنه تسبب فى تلف المخ لدى أكثر من 4 آلاف طفل فى البرازيل. وكان نفس المنهج البحثى قد استخدم فى علاج الإيبولا.

ولا يوجد أى علاج أو لقاح للعلاج من فيروس زيكا الذى كان قد اكتشف فى غابة زيكا بأوغندا عام 1947 ورصد فى البرازيل لأول مرة العام الماضى وانتشر من هناك إلى 26 دولة على الأقل فى الأمريكتين.

وأعراض المرض بالفيروس بسيطة منها احمرار العينين وارتفاع درجة حرارة الجسم والطفح الجلدى فيما لا تظهر الأعراض على نحو 80 فى المائة من المصابين بالفيروس.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة