مسئول الإعلام بالخارجية الفلسطينية: مصر بأزهرها رأس الحربة لمكافحة الإرهاب

الأحد، 07 فبراير 2016 10:12 ص
مسئول الإعلام بالخارجية الفلسطينية: مصر بأزهرها رأس الحربة لمكافحة الإرهاب وزارة الخارجية المصرية - صورة أرشيفية
رام الله (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشاد مسئول الإعلام فى وزارة الخارجية الفلسطينية المستشار أول الدكتور وائل البطريخى بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتجديد الخطاب الدينى فى مصر والعالم العربى والإسلامى، معتبرا أن هذه الدعوة هى طوق نجاة تساهم فى مكافحة الإرهاب بطرق فكرية قائمة على أسس علمية صحيحة تؤدى إلى نتائج إيجابية وسريعة.

وشدد البطريخى - فى حوار مع موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط برام الله اليوم الأحد - على ضرورة أن تكون مشيخة الأزهر الشريف هى رأس الحربة فى مكافحة الإرهاب عالميا، مؤكدا أن مصر بأزهرها هو بوابة الإسلام الوسطى الصحيح الذى يتماشى مع الأطياف كافة.
وطالب العالم العربى والإسلامى أن يكون مرجعيته الإسلامية للأزهر الشريف، لافتا إلى أن دور العبادة هى المسئول الأول عن التنشئة الصحيحة للبعد عن الأفكار المتطرفة التى تتحول بحكم ظروف اقتصادية أخرى إلى قنبلة مؤقتة تنفجر فى شكل الإرهاب الغاشم الذى يضرب الآن الأخضر واليابس.

وأكد أن مصر استطاعت أن توقف قطار التفتيت فى الوطن العربى خلال ثورة 30 يونيو لعدم تكرار النموذج العراقى أو السورى أو الليبى وغيرها من النماذج المحيطة بعالمنا العربى، موضحا أن مصر وشعبها وجيشها استطاعوا أن يقولوا للتقسيم والانجرار إلى حروب أهلية "لا حتى النهاية" وخرجت بسلام من هذا المنعطف الخطير ونتمنى لها المزيد من الاستقرار والأمن.

وكشف أن سياسة وزارة الخارجية الفلسطينية هى الانفتاح على العالم من أجل دعم قضيتنا قضية العالم والتى لاتزال هى الدولة الوحيدة على وجه الأرض يوجد بها احتلال، مؤكدا أن السياسة الفلسطينية مع أى جهد يدعو إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد أن سياسة الخارجية الفلسطينية كذلك هى دعم السلام فى أى نقطة فى العالم، موضحا أن السلام هو أساس الحياة وفلسطين قيادة وحكومة وشعبا لا تعرف إلا السلام عنوانا وطريقا وتدعمه.

وحول المؤتمر الدولى للسلام الذى تدعو له فرنسا، أكد البطريخى أن المبادرة الفرنسية جيدة ومرحب بها لكنها تحتاج أيضا إلى دعم عربى ودولى لتحقيقها، لافتا إلى أن مصر تقوم بدفع الاتجاه العام العربى والدولى نحو تأييد المبادرة الفرنسية.

وأضاف أن "مصر هى الدولة العربية الكبرى التى تستطيع أن تقوم بهذا الدور بالإضافة إلى وجودها كعضو فى مجلس الأمن"، موضحا أن مصر لديها من الخبرة التفاوضية الدولية ما يجعلها رقم صعب فى المعادلة الدولية لصالح القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وأكد أن مصر قوة لفلسطين قيادة وحكومة وشعبا داخل مجلس الأمن وغيره من المحافل الدولية، مشيرا إلى أن مصر دولة مركزية ومحورية وداعمة لقضايا الأمة العربية والإسلامية وخصوصا قضيتها المحورية فلسطين.

وبشأن التقارب المصرى الروسى الصينى فى المنطقة وتأثيره على القضية الفلسطينية، قال البطريخى إن "هذا التقارب خطوة ممتازة وسيكون له إنعكاسات إيجابية على القضية الفلسطينية"، مؤكدا أن فكرة العلاقات على أساس المصالح المشتركة وتحقيق التوازن يخدم منطقة الشرق الأوسط.

ونوه بأن الاهتمام بالتنمية الاقتصادية وزيادة حجم الصادرات والاستثمار فى العنصر البشرى والاعتماد المتبادل بين الشركاء المتواجدين بالمنطقة سيجعل من حل القضية الفلسطينية أمرا واردا وقريبا وسهلا، موضحا أن التقارب بين قوى عظمى جديدة بالمنطقة سيجعل مفتاح الحل قريب المنال من أجل الحفاظ على النتائج الاقتصادية وستجبر الطرف الآخر بقبول السلام والحل العادل على أسس الشرعية الدولية.

وحول مصير القضية الفلسطينية فى ظل الأزمات العربية الموجودة بالمنطقة، أكد مسئول الإعلام بالخارجية الفلسطينية أن القضية الفلسطينية استهدفت عبر دول والشعوب العربية من خلال دخول تلك الدول فى صراعات مفتعلة من قبل جهات أخرى معروفة من أجل إنشغالها بأوضاعها الداخلية ومن ثم البعد عن القضية الفلسطينية، موضحا أنه رغم ذلك ظلت القضية الفلسطينية وستستمر هى القضية المركزية للدول والشعوب العربية.
وأكد أن التاريخ يقول إن السلام يبدأ من فلسطين والحرب كذلك تبدأ وتنتهى من فلسطين، مشددا على ضرورة العمل كعرب ومسلمين سويا على استمرار الدعم السياسى والشعبى للقضية الأم القضية الفلسطينية.

ولفت إلى أن إسرائيل تستغل الظروف والأوضاع العربية الراهنة لصالحها فى الانفراد بالقضية الفلسطينية وتستمر فى فكرة اللاحل والتفاوض من أجل التفاوض دون حلول وهذا ما نرفضه شكلا ومضمونا ونعمل حاليا على طرح القضية بمساعدة مصر والأشقاء والأصدقاء بشكل جديد قائم على ثوابت التفاوض عبر دخول دول أخرى فى دائرة البحث عن حل.

وبشأن الإعلام العربى وكيفية تعامله مع القضايا العربية، رأى البطريخى أن الإعلام هو الذراع القوى لأى دولة تريد تمرير سياستها على المستويات كل الحالية أو الاستباقية، مؤكدا أن الإعلام العربى مستهدف منذ سنوات ونتيجة عوامل معينة وظروف محيطة لم يستطع التعامل مع هذا الاستهداف.

وأوضح أن الإعلام العربى كان على علم منذ البداية بمعرفة ما أطلق عليه فيما بعد بـ"الربيع العربي" وربما أيضا كان يعلم بخلق حالة الفوضى الخلاقة تحت ذريعة الحرية والديمقراطية، معربا عن أسفه لعدم تعامل الإعلام العربى وخصوصا إعلام الدول التى كانت مستهدفة مع هذه الأحداث.
وأشار إلى أنه لو كان الإعلام العربى قد تعامل عبر استراتيجية دفاعية عن وطنه لكانت الخسائر أقل مما نحن فيه الآن، مناشدا الإعلام العربى بضرورة الاستفادة من أخطاء الماضى والتعامل بشكل جدى ومتطور مع التحديات القائمة.
وأكد أن الدولة العربية الوحيدة التى تمتلك وتستطيع أن تطور وتعدل من إعلامها هى مصر صاحبة التاريخ والإرث فى هذا المجال، مطالبا بضرورة توفير أدوات الإعلام الجيد الهادف إلى المحافظة على دولته والمتطور عبر المقومات الحقيقية للدول العربية لوقف نزيف الدم العربى.

وأشار إلى أن الجامعة العربية تعد هى الكيان العربى الوحيد المنظم وصاحب استراتيجية وهدف، مشددا على ضرورة العمل كعرب مع بعضهم البعض على تقوية وإعادة تفعيل دور الجامعة المعهود والمعروف عنها على مر العصور.

وحول الانقسام وتأثيره على مسار العملية السياسية الدولية لإنهاء الاحتلال، أكد ان الانقسام شوكة فى سفينة السياسة الفلسطينية الهادفة إلى إنهاء الاحتلال، موضحا أن وحدة الصف الفلسطينى باتت واجبة قبل أن تكون ضرورية وخصوصا ونحن فى إطار حراك سياسى دولى إزاء قضيتنا.

ولفت إلى أن القوى الوطنية حاليا مطلوب منها أكثر من أى وقت ماضى العمل على تهيئة المناخ الداخلى وجعله متماسكا أمام العالم حتى تنجح كل محاولات إجبار المحتل على إنهاء الاحتلال ويتأكد المجتمع الدولى أن الفلسطينيين دولة واحدة بالضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية عاصمتها.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة