فى ندوة مناقشة "فلسطين من التأييد السياسى إلى التعاطف الإنسانى".. مصطفى الفقى: القضية الفلسطينية تراجعت بسبب غياب الكاريزما.. والسفير الفلسطينى: أخطأنا لأننا رفضنا "كامب ديفيد"

الأحد، 07 فبراير 2016 09:31 م
فى ندوة مناقشة "فلسطين من التأييد السياسى إلى التعاطف الإنسانى".. مصطفى الفقى: القضية الفلسطينية تراجعت بسبب غياب الكاريزما.. والسفير الفلسطينى: أخطأنا لأننا رفضنا "كامب ديفيد" الدكتور مصطفى الفقى
كتبت ابتسام أبو دهب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور مصطفى الفقى، إن من العوامل التى أدت لتراجع تأييد القضية الفلسطينية هى تراجع الكاريزما الخاصة للشعب الفلسطينى فلم تعد على ما كانت عليه فى عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وأضاف "الفقى" خلال مناقشة كتابه "فلسطين من التأييد السياسى إلى التعاطف الإنسانى"، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، أن القضية الفلسطينية أصبحت إنسانية أكثر منها سياسية، وأنها بدأت فى التراجع من الناحية السياسية على الرغم من أنها القضية الأولى فى الوطن العربى التى يجب الالتفات إليها، مشيرًا إلى أن مفاوضاتنا لسد النهضة هى نفسها المفاوضات المصرية الإسرائيلية فى المماطلة فهى لعبة مفروضة للجميع لمن لا يريد الخير لمصر أو المنطقة العربية.

وأضاف "الفقى": عنوان الكتاب لا يعنى أن الكتاب كله عن القضية الفلسطينية إلا أن المقالات الموجودة تؤدى إلى القضية الفلسطينية بشكل أو بآخر، فهى تجميعة مقالات حفاظًا على أفكارى والحفاظ على الرسائل التى أوجهها مضيفًا منعت من الكتابة فى الأهرام سنة ونصف لأسباب سياسية، والمقالات كتبت قبل 25 يناير وحرصت على نشرها الآن لأؤكد أن آرائى لم تتغير.

وأكد "الفقى" أن التعددية فى الشعوب تدفع للتقدم، وفكرة وجود أقلية وأغلبية نعمة وليست نقمة حيث تدفع للأمام، وأقلق كثيرًا على كل ما هو سياسى مبنى على أساس دينى، حيث إن الدين فوق كل شىء، مضيفًا أن التحريض الدينى يؤخذ على حماس فى مناضلتها فهى تكاد تكون جناح من جماعة الإخوان المسلمين، ولا يجب أن تدخل الدين فى مواجهتها للإسرائيليين.

ومن جانبه قال السفير الفلسطينى سعيد كمال، إن الكتاب يحوى معلومات مهمة وقيمة، وما لفت انتباهى فى الكتاب هو فقرة بعنوان "نحو قيادة فلسطينية جديدة"، مضيفًا أن الحكم الفلسطينى العقائدى لن يحقق أى سلام، مضيفًا أخطأنا أننا كنا رافضين لكامب ديفيد لأن الاتحاد السوفييتى رافض، إذا كنا جئنا كان سيحدث شيئًا من اثنين، أما كان سينسحب موشى ديان إما كنا سنجعله يعترف بالمنطقة الفلسطينية العربية وليس بالتحرير الفلسطيني، والجيل القادم الصاعد سوف يكون جيلاً آخر فيه الأمل.

وفى السياق نفسه قال السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الكتاب بشكل عام هو باقة من المقالات تشير إلى تجربة الكاتب الثرية وما تحمله من وجوه متعددة، مشيرًا إلى أن ذات الكاتب موجودة ومتحركة بين دفتى الكتاب وكأنه يريد أن يذكرنا بوجوده دائمًا وذلك من خلال الحكايات التى يحكيها الكاتب فى فصول كتابه، فالكاتب له أكثر من قبعة يرتديها أولها الدبلوماسى والسياسى الذى يقترب ويبتعد يحمل كاتبنا أيضًا قبعة الأكاديمى.

وأضاف "مرزوق": الكتاب يفتقد للوحدة الموضوعية وذلك بسبب أنها تجميع لعدد من مقالات متواترة كتبت قبل ثورة يناير، وبدون شك يحمل الكتاب عنواناً عميقاً يمكن أن نقف أمامه طويلاً والتفكير فى معانيه، متابعًا: الكتاب يتكون من أربعة فصول بالإضافة إلى المقدمة فالفصل الأول يتكون من 10 مقالات، والفصل الثانى يتضمن 14 مقالاً والثالث 12 مقالة، والأخير "القضية الفلسطينية فى مفترق طرق.

وتابع "مرزوق"، تعد كامب ديفيد الأولى انزلاق كبير وهى التى أوصلتنا لما نحن عليه الآن، وقد انتبه لهذا الفلسطينيون بأنها لم تكن إلا فخ لهم ولذلك إرادة إسرائيل بعمل كامب ديفيد ثانية رفضها أبو عمار وعيًا بعدم الوقوع فى الفخ مرة أخرى.

وأشار السفير إلى أن من أسباب تردى القضية الفلسطينية هو أن الحركة الصهيونية وضعت الدين فى التعاملات عن قصد لعمل تفكك وتفتيت بين بلاد الوطن العربى، مضيفًا أن الكاتب يلقى باللوم على حركة حماس، ولكنى أرى ما قامت به حماس هو حق مشروع للدفاع عن الأرض الفلسطينية وضد الاحتلال الصهيونى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة