البرلمان الأوروبى: مصر مصدر لاستقرار المنطقة وندرك التهديد الذى تواجهها

الأحد، 07 فبراير 2016 08:53 م
البرلمان الأوروبى: مصر مصدر لاستقرار المنطقة وندرك التهديد الذى تواجهها وفد البرلمان الأوروبى
( أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد المار بروك، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبى رئيس وفد البرلمان الأوروبى الذى يزور مصر حاليا، أن هناك مصالح مشتركة و كبيرة تربط الاتحاد الأوروبى بمصر.. مشيرا إلى أنه فى الوقت الذى يتنامى فيه الإرهاب و الهجرة غير الشرعية فان الحاجة تتزايد لمزيد من التعاون بين الجانبين.

وشدد على ادراكه الكامل للتحديات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية التى تواجهها مصر ، مشيرا الى أهمية استمرار مصر في الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والديمقراطية المطلوبة للاستجابة لتطلعات الشعب المصرى.

و قال بروك، فى مؤتمر صحفى عقده مساء اليوم الأحد و حضره أعضاء الوفد البرلمانى المرافق له، أن مصر المستقرة يمكنها أن تصبح مصدر استقرار وصاحبة دور كبير و فاعل لإرساء القانون و الاستقرار و حقوق الإنسان فى هذه المنطقة.

وأعرب عن ارتياحه و الوفد المرافق لنتائج زيارته لمصر و اجتماعهم بالرئيس عبد الفتاح السيسى و أعضاء الحكومة و رئيس البرلمان و نوابه.. مؤكدا على انه تم الاتفاق خلال هذه اللقاءات على زيادة التعاون الوثيق بين البرلمان المصرى و البرلمان الأوروبي، ويمكن أن نتعاون بشكل جيد مع البرلمان المصرى و نشاهد كيفية عمل البرلمان فى هذه المرحلة الانتقالية.

وأضاف أننا نعتقد أنه لا توجد تناقضات ذات صلة بالبرلمان الذى حصل نوابه على الأغلبية و نريد إرسال وفودنا لمصر لتعزيز العلاقات و الاستماع لنواب البرلمان.

وأشاد بالتعاون القائم مع مصر و الاتحاد الأوروبى خاصة فيما يتعلق بالهجرة و الحرب على الإرهاب و الأوضاع فى ليبيا حيث نسعى لتحقيق الاستقرار حتى لا تسيطر داعش على آبار النفط، مشيرا إلى وجود علاقة قوية بين الاقتصاد والأمن وهناك دور للاستثمار.

وأوضح أن الاستقرار فى مصر يضاعف إمكانيات التعاون الذى نريد أن يتطور بشكل أكبر فى مجال البنية الأساسية حتى نتمكن من المساعدة فى إعادة بناء مصر.

وأضاف، أن الأمور كلها ترتبط بالاستقرار و مكافحة الإرهاب، و إذا كانت مصر مستقرة فيمكنها القيام بدور الوسيط فى هذه المنطقة وفى سوريا و العراق ، و هناك مواقف بناءة تقوم بها مصر فى الشرق الأوسط، و نحن على يقين أن ذلك كله سيساهم فى السير بالمفاوضات وصولا إلى حلول سليمة للمشكلات القائمة فى هذه المنطقة و نعتقد أن زيادة التفاهم على مستوى البرلمانات و الرئاسيات أمر أساسى و هام.

واكد بروك رفضه لمحاولات الربط بين الإرهاب و الإسلام، لافتا إلى أن 90٪ من ضحايا الإرهاب من المسلمين.

وشدد على أن مفهوم الإسلاموفوبيا مرفوض و لا يمكن ان يسود فى البرلمان الأوروبي..مؤكدا انه لا يحب السماح بإمكانية وجود حرب بين أوروبا المسيحية و المناطق الإسلامية و لا يجب إعطاء فرصة للإرهابيين .

وأضاف أن الإسلاموفوبيا غير مقبولة و لا فرصة أمامها فى النجاح.. موضحا أننا نؤمن فى ضوء مباحثاتنا فى مصر بضرورة التعاون لحل هذه المشكلة بصورة سليمة على ضفتى المتوسط فلدينا اهتماما و مصلحة مشتركة فى ذلك.

وردا على سؤال حول ما إذا كان الوفد الأوروبى قد تطرق لموضوع مصرع الطالب الإيطالى وإمكانية وجود تخوف على الأجانب فى مصر.. قال ألمار بروك لقد ناقشنا هذا الموضوع امس فى اجتماع أوروبى فى أمستردام و حاليا فأن أطراف الموضوع يريدون العمل بأنفسهم و لم يطلبوا من الاتحاد الأوروبى التدخل حتى الآن فى هذا الموضوع.

و أضاف أن أى اتفاق يتعلق بالشراكة الأوروبية مع دولة آخرى يجب أن يتم إقراره من البرلمان الأوروبى بعد عرضه على اللجان المعنية و قبل دخوله حيّز النفاذ ، أما بالنسبة للبرلمان المصرى فإننا نثق أن أعضائه يدركون تماما أهمية أن يكافحوا للحصول على حقوقهم.

وقال رئيس الوفد البرلمانى الأوروبى أننا ندرك فى ضوء مباحثاتنا بمصر أن المرحلة الحالية انتقالية، و هناك انتقادات استمعنا لها اليوم و نعتقد أن المسئولين فى مصر يدركون أن هناك أمور يجب أن تتحقق إذا كانت مصر تريد أن تكون دولة مستقلة.

وحول العلاقات الأوروبية الإيرانية.. قال بروك أننا أوضحنا بجلاء فى موضوعات مثل سوريا والعراق و اليمن و غيرها.. مشددا على أن إيران لا يجب أن تتدخل فى شؤون الدول الأخرى و هناك عدة دول تسعى للسيطرة على المنطقة و قد بحثنا ذلك أثناء لقاءاتنا مع وزير تاريخية إيران الذى التقيناه عدة مرات فى الصيف الماضي.

و حول المستوطنات الإسرائيلية.. قال أن الاتحاد الأوروبى أوضح تأييده لوجود دولتين إسرائيل و فلسطين تعيشان جنبا إلى جنب.

وردا على سؤال حول ما إذا كان البرلمان الأوروبى سيقوم بدعوة أعضاء البرلمان المصرى للتحدث أمامه كما كان يدعو عناصر من الأخوان..قال بروك أننا سبق أن دعينا عدة سياسيين مثل أنور السادات وأحيانا ما تقوم جماعات فى البرلمان وليس البرلمان بشكل رسمى بدعوة بعض السياسيين المصريين و أحيانا قد لا نفضل بعضهم ولكننا نريد أن نعرف ماذا يدور فى مصر و هذا جزء من الإجراءات.

وأضاف أننا نتمتع بحرية التعبير و نرى أننا لا يجب أن نشجع الكراهية بين الدول و الأمم ولكن من الخطأ أن نجعل الإسلاموفوبيا هى المشكلة الرئيسية فأوروبا تضم أعداد كبيرة من المسلمين.

و حول حقوق الإنسان بمصر و إسراع الاتحاد الأوروبى بالتنديد بأحكام الإعدام و تجاهل التعليق على حكم النقض الأخير بإلغاء حكم الإعدام فى قضية كرداسة.. أوضح بروك أننا لا يمكن أن نغمض أعيننا عن هذا الموضوع لكننا ضد أحكام الإعدام و هذه وجهة نظرنا و قلناها لدول عديدة مثل إيران و السعودية و حتى للولايات المتحدة.

وردا على سؤال حول موقف الاتحاد الأوروبى من قرار وقف تصدير الأسلحة لليبيا بينما يطالب الجيش الليبى بمحاربة الإرهاب ..قال بروك أننا لا نعرف لمن يجب أن نعطى السلاح فى ليبيا و نحن بحاجة للتعاون مع مصر لان الدور المصرى مهم فى هذه الأزمة و نحدد ندعم جهود مبعوث الأمم المتحدة مارتن كوبلر.

وحول احتضان الدول الأوروبية لقيادات دينية متطرفة و رموز فاشية دينية و تجاهلها للفكر المتطرف آخذا فى الاعتبار عدم سماح الاتحاد الأوروبى بحرية التعبير لمن ينكرون الهولوكست .. أوضح بروك أننى ألمانى الجنسية و الهولوكست حقيقة تم إثباتها بغض النظر عن إعداد الذين قتلوا من اليهود و غيرهم والألمان يتحملون هذه المسئولية ..مضيفا انه بالنسبة للفاشية الدينية فان هناك أشخاص يعملون بالمساجد فى أوروبا و ينشرون الكراهية و لكن من الصعب اتخاذ قرارات ضدهم لان الآمر يتعلق بحرية العقيدة ، و نحاول تجنب هذا الأمر فى ألمانيا مثلا ، و لكن أحيانا نجد المشايخ يدلون بأحاديث ضد دول وغيرها لا يمكن السماح بها ، و لكننا نحاول تغيير المشاعر و العمل مع دول إسلامية تسعى للتنمية من خلال مدرسين دين.

و حول مخطط تقسيم الدول قال بروك أننا لا نحاول الحديث عن تقسيم الدول الأخرى لان تقسيمها أثنيا و عرقيا فى سوريا و العراق و غيرها أمر غير سليم.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة