مصور بريطانى يلتقط "بورتيرهات" للاجئين سوريين تاركاً فراغ لمن فقدوهم

السبت، 06 فبراير 2016 10:49 م
مصور بريطانى يلتقط "بورتيرهات" للاجئين سوريين تاركاً فراغ لمن فقدوهم عائلة سورية فقدت أحد ذويها
كتب محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كلف المصور الصحفى البريطانى Dario Mitidieri لتصوير وتغطية الأحداث الجارية بسوريا وعند تسارع الأحداث هناك وهجرة بعض السوريين إلى مختلف البلاد حول العالم أراد ان يلقى الضوء على معاناتهم فذهب إلى مخيم للاجئين فى وادى البقاع بلبنان، وذلك وفقا لما تم نشره بصحيفة الجارديان، حيث قام بعمل جلسة تصوير " فوتوسيشن " لعائلات سورية فقدت كل منها فرد من أفرادها.

ويقول "داريو"، "كان من الصعب العثور على المتطوعين حيث كانوا خائفين جداً سواء على أنفسهم أوعلى أقاربهم المفقودين وفى بعض الحالات كان هناك احتمال كبير جداً أن الشخص المفقود ميتاً، ولكن فى النهاية تفهمت بعض العائلات لالتقاط الصور بعد التأكيد على أن لا أحد يريد نشر أسمائهم الكاملة أو أسماء المفقودين لاستخدامها فقمت بتصوير 10 عائلات".

وأضاف داريو : "لقد استخدمت فى جلسة التصوير نوع من الإعدادات التى استخدمت تاريخياً فى جميع أنحاء العالم أمام الكاميرا، والتى يفهمها المصورون المحترفون جيداً، خاصة فى الحروب، فمثلاً كان على أن أخذ الكراسى معى من بيروت لعدم توافرها فى مخيمات اللاجئيين، ولإظهار السياق الكامل اتخذت من خلفية الجبال من وراءهم، للإشارة لتركهم وطنهم سوريا، وإظهار الخيام لتحديد المكان الذى يعيشون فيه الآن".

وتابع "عادة عند التقاط الصور يظهر الشخص بها سعيداً، خاصة التى يكون مجتمع فيها مع الأسرة، فهى برأيى تكون مناسبة سعيدة، ولكن هذه المرة كانت الصور تغلب عليها طابع الحزن، وعند طلب الابتسامة منهم ردوا قائلين كيف يمكننا أن نكون سعداء والذين نحبهم فى عداد المفقودين".

وواستطرد قائلاً "غالباً ما كنا نسمع عن المهاجرين إلى أوروبا خاصة عن طريق البحر وأخبارهم منتشرة فى كل مكان ومعظم وسائل الإعلام لكن هؤلاء اللاجئيين بالمخيمات نادراً ما نسمع عنهم شيئا"، ويضيف داريو قائلاً "ولكن هنا فى المخيمات هم الناس الذين لا يقدرون على الذهاب بعيداً، وكما ترون من الصور، هم فى الغالب من النساء والأطفال عالقون فى هذه المخيمات لمدة ثلاث سنوات فى أماكن صادمة للعيش، لذلك كنت أود أن ألقى الضوء على هذ المشاعر وصعوبة فقدان عزيز لجعل الآخرين على علم بما يحدث وليس فقط لهذه الأسر، ولكن لمئات الآلاف من الآخرين ومن ناحية أخرى هى طريقة جديدة فى التصوير الفوتوغرافى لتغطية ويلات الحروب، ولذلك تركت مساحة فارغة تشير للشخص المفقود وهذا ما يجعلك تسأل سؤال منطقى من الذى ينبغى أن يكون هناك؟ وأين هم الآن؟".


 عائلة سورية فقدت أحد ذويها (1)

 عائلة سورية فقدت أحد ذويها (2)

 عائلة سورية فقدت أحد ذويها (3)

 عائلة سورية فقدت أحد ذويها (4)

 عائلة سورية فقدت أحد ذويها (5)

 عائلة سورية فقدت أحد ذويها (6)

 عائلة سورية فقدت أحد ذويها (7)

 عائلة سورية فقدت أحد ذويها (8)

 عائلة سورية فقدت أحد ذويها (9)

 عائلة سورية فقدت أحد ذويها (10)









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة