الأمن يجمع بيانات عريضة عن شقق مفروشة يستخدمها الإرهابيون فى تصنيع المتفجرات.. المعادى ومدينة نصر والهرم وأكتوبر قبلة الإرهاب.. الجماعات تختار الطوابق المرتفعة وترفض منح السمسار صورة "الرقم القومى"

الجمعة، 05 فبراير 2016 01:57 م
الأمن يجمع بيانات عريضة عن شقق مفروشة يستخدمها الإرهابيون فى تصنيع المتفجرات.. المعادى ومدينة نصر والهرم وأكتوبر قبلة الإرهاب.. الجماعات تختار الطوابق المرتفعة وترفض منح السمسار صورة "الرقم القومى" عناصر ارهابية - صورة أرشيفية
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
غياب شيخ الحارة وضمير صاحب العقار وتكاسل المواطنين فى الإبلاغ عن الشقق المشبوهة ساهم بزيادة خريطة الإرهاب.

جماعات إرهابية عاشت معظم حياتها فى الظلام، كرهت النور وعشقت التخفى، تجد عناصرها يبحثون دائماً عن مكان مجهول، يعيشون فيه يخططون ويدبرون قبل أن يخرجوا للنور لينفذوا جرائهم ويعودون مرة أخرى إلى مساكنهم.

المناطق المزدحمة بالسكان قبلتهم، الطوابق المرتفعة فى العقارات مكانهم، الشقق المفروشة حصنهم الآمن بعيداً عن الملاحقات الأمنية حتى لا يعرف أحد تفاصيل عن قاطنى هذه الشقق، التى تتحول بين عشية وضحاها إلى معمل لتصنيع المواد المتفجرة أو مكان لإدارة الاجتماعات التنظيمية.

"مدينة نصر والهرم وأحياء أكتوبر والمعادى والبساتين"، أبرز المحطات التى يتردد عليها عناصر الخلايا الإرهابية، يبحثون عن سماسرة الشقق المفروشة لتأجير الشقة لمدة لا تزيد عن شهر، يحرصون على عدم ترك صورة من بطاقة الرقم القومى لأى "سمسار" بحجة أنهم لن يمكثوا فى الشقة أكثر من الثلاثين يوماً، ويتنازل السمسار وصاحب العقار عن شرط صورة البطاقة مقابل حصولهم على ضعف المبلغ، ويطالب أن تكون فى الطوابق المرتفعة حتى لا يسمع أحد عنه شىء.

يمر الأسبوع الأول برداً وسلاماً، حيث لا يتردد على الشقة سوى مُستأجرها فقط، ثم يبدأ يستقبل أشخاص آخرين بحجة أنهم أقاربه وأصدقائه ظاهرياً، فيما يعقدوا الاجتماعات التنظيمية باطنياً، وتتحول الشقة إلى معمل صغير لتصنيع المواد المتفجرة، من خلال خامات يحصلوا عليها من جبال جنوب سيناء، ويتولى خريجى كليات العلوم والهندسة بالجماعات الإرهابية تصنيع المواد المتفجرة تمهيداً لمد عناصر اللجان النوعية بها لاستخدامها فى الأعمال التخريبية.

يستيقظ قاطنو العقار على أمرين، إما تفجير كبير يصيب المنطقة نتيجة تصنيع المواد المتفجرة داخل إحدى الشقق كما حدث فى الهرم، أو مداهمة الشرطة للوكر الإرهابى وتبادل لإطلاق الأعيرة النارية بين الطرفين كما حدث فى خلية المعادى الإرهابية.

غياب ما كان يعرف قديماً باسم "شيخ الحارة" الذى يعرف كل شىء عن المنطقة ولديه قاعدة بيانات كاملة عن المكان، أدى إلى تفاقم الأزمة، فضلاً عن غياب الضمير والبحث عن المادة من قبل السماسرة وأصحاب العقارات وتكاسل المواطنين فى الإبلاغ عن هذه الشقق التى تعتبر قنبلة موقوتة تنفجر فى أى وقت.

وبدأت أجهزة الأمن مؤخراً تشدد على السماسرة وأصحاب العقارات بضرورة الحصول على صورة من بطاقة الرقم القومى لمستأجرى الشقق المفروشة وإبلاغ قسم الشرطة الذى تقع الشقة فى نطاقه الجغرافى لمضاهة صور البطائق بأسماء العناصر الإرهابية المطلوبة، حتى يتسنى لأجهزة الأمن الوصول إلى هذه العناصر الإرهابية قبل ارتكابها للأعمال التخريبية والحفاظ على حياة المواطنين الذين يقطنون بعقارات بها معامل لتصنيع المتفجرات.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

حسين كامل

لابد من عقاب قاسى للمخالفين

عدد الردود 0

بواسطة:

شرقاوى

لابد من ان تقوم وزارة الداخلية بالتنبية

عدد الردود 0

بواسطة:

مروة مصطفي

جمعية 6أكتوبر العجمي

استمرا استغلال البوابين الشقق المسافر سكانها لتأجيرها لعناصر مشبوهة بمنطقة 6أكتوبر العجمي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة