الفلسطينية أناهيد فياض: لم أتناول نموذج الأسيرة المثالية بـ"3000 ليلة"

الخميس، 04 فبراير 2016 07:00 ص
الفلسطينية أناهيد فياض: لم أتناول نموذج الأسيرة المثالية بـ"3000 ليلة" الفلسطينية أناهيد فياض
كتب عمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعربت الفنانة الفلسطينية أناهيد فياض عن سعادتها البالغة، لمشاركة فيلم "3000 ليلة"، بمسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وهى أهم مسابقات مهرجان الأقصر للسينما العربية والأوروبية، مشير إلى أنها كانت تتمنى زيارة الأقصر منذ سنوات طويلة لكونها من أهم المدن الحضارية الفرعونية صاحبة التاريخ الطويل العريق، ولكنها لم تتمكن من ذلك، لتكون أولى زيارتها لها، مع تواجدها فى أول بطولة سينمائية تقدمها.

وأضافت فياض فى تصريحاتها لـ"اليوم السابع"، سعدت للغاية لعملى مع مخرجة متميزة مثل مى المصرى، لها باع طويل واسم كبير فى عالم الأفلام التسجيلية والوثائقية، مشيرة إلى أن أهم ما جذبها للفيلم، هو تقديمها عملاً له علاقة بالقضية الفلسطينية، يناقش ويستعرض آلام الكثيرات من نماذج الشعب المقهور على أيدى القوات الإسرائيلية، لافتة إلى أنها كانت تتمنى منذ فترة تقديمه عملا مثله، حتى تحققت أمنياتها مع هذا الفيلم.

وأوضحت فياض أنها تجسد ضمن أحداث العمل دور "ريحان"، وهى إحدى الأسيرات الفلسطينيات، تعمل بمهنة التدريس، ويتم اعتقالها من قبل قوات الجيش الإسرائيلى، لافتة إلى أن الاختلاف الذى تقدمه بالعمل عن باقى الأعمال التى تناولت القضية الفلسطينية، أنها لا تشبه باقى الأسيرات الفلسطينيات، بل أن هى أضعفهن، وبسبب هذا الضعف اضطرت أن تغير بعضا من مبادئها، وتتجاوب مع القوات التى تدير السجن.

وأكدت فياض أن تعاونها ضمن أحداث العمل مع إدارة السجن، الذى تديره القوات الإسرائيلية، قد يؤدى إلى وجود حالة نفور للمتلقى من شخصية "ريحان"، وهذا النفور يكاد يكون هو السبب الرئيسى الذى جذبها للعمل، وجعلها تقدمه بسعادة بالغة.

وأشارت فياض إلى أن هذا الفيلم، يكاد يكون مختلف للغاية بسبب طرحه لسلبيات وإيجابيات الأسيرة الفلسطينية "ريحان"، لأنها فى نفس الوقت ليست ملاكا، مؤكدة أن السبب فى هذا التناول هو الثقة الكبيرة للشعب الفلسطينى فى عدالة قضيته، ولذلك لا يتجمل، ويكون صادقًا فى طرح النموذج السلبى والإيجابى من أسيراته، لافتة إلى أنها ابتعدت أيضًا عن الحالة المثالية للأسيرة الفلسطينية حتى لا يمل منها الجمهور.

وأضافت الفنانة الفلسطينية أن هذا الفيلم يعد أولى بطولاتها وتجاربها السينمائية بعد مشوار طويل مع الدراما التليفزيونية العربية والخليجية، لافتة إلى أنها تعيش بين سوريا والأردن لمتابعة أعمالها الفنية، حيث تم تصوير فيلم "3000 ليلة"، بأكمله بالأردن، معربة عن أمنياتها بالتواجد فى عمل جيد بالسينما أو الدراما التليفزيونية المصرية، إذا وجد الدور المناسب لها، مؤكدة أن الحالة الفنية المصرية من أهم الحالات فى المنطقة العربية بأكملها، وتحلم بأن تكون جزءًا منها.

وفيما يتعلق بدور الفن فى طرح القضية الفلسطينية، قالت فياض: أكيد الفن من أهم الأشياء التى تطرح القضية الفلسطينية بموضوعية، بإعتباره القوة الناعمة، صاحبة التأثير الأكثر انتشارا فى حياة شعوب العالم.

وتمنت فياض حصول الفيلم على أحد جوائز المهرجان، حيث قالت: "الحمد لله نال الفيلم ردود أفعال قوية وإعجاب الحضور أثناء عرضه فى افتتاح المهرجان، موضحة أنها وباقى أسرة الفيلم بذلوا جهدًا كبيرًا فيه، كى يظهر بهذا الشكل، معربة عن أمنياتها أن يلاقى ردود فعل بنفس المجهود من قبل أعضاء لجنة التحكيم، وأيضًا من قبل جمهور السينمات خلال فترة عرضه، بشهر مارس المقبل.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة