محطات صحفية فى حياة هيكل توجته أستاذًا فى بلاط صاحبة الجلالة

الأربعاء، 17 فبراير 2016 09:16 م
محطات صحفية فى حياة هيكل توجته أستاذًا فى بلاط صاحبة الجلالة محمد حسنين هيكل
كتبت رضوى الشاذلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هكذا قرر من البداية، لا مكان للحلول الوسط فى حياته إما أن يكون على القمة أو لا، فهو لا يرضى بغيرها بديلاً منذ نعومة أظافره وقلمه، فتخرج هيكل في مدرسة التجارة لم يجعله مكتوفى الأيدى، بل قرر أن يطلق لخياله وحلمه العنان ويرسم بيده مستقبلاً أكثر إشراقًا، محمد حسانين هيكل الكاتب الصحفى الذى استطاع بجهد لا مثيل له أن يتوج أستاذًا للصحافة، وأن يكون على رأس المهنة التى عشقها وقرر أن يهب له حياته، تاريخًا مشرف من العمل المهنى، الذى لا ينكره إلا جاحد، استطاع به هيكل أن يعرف كيف يمكن أن يصل إلى القمة معتمدًا على عزيمته وجهده وعرقه وطموحه، لم يستند فى طريق الشهرة إلى علاقة برئيس أو احتمى يومًا بسلطة، فطريقه إلى المجد والشهرة كان فيه عمله الصحفى الرائع وحده سندًا وعونًا فى هذه الرحلة التى بدأت 1942 وهو فى عُمر الـ19 عامًا وانتهت الآن وهو قد تجاوز التسعين من عُمره، ليكتب التاريخ قصته بأحرف من ذهب، كونه استاذًا وشاهدًا على العصر..
محطات فى حياة هيكل الصحفية حولته من مجرد صحفى لأستاذ بالمهنة

• بداية شهرة هيكل لم تكن لكونه التقط له صورة مع الرئيس الراحل عبد الناصر، أو لكونه تناول وجبة الغداء على مائدة الوزراء فى إحدى المناسبات، بل لأنه استطاع أن يكون حديث مصر بأكملها وقت أن نشر تحقيقًا صحفيًا له يقال إنه الخبطة الأولى فى حياة الأستاذ، هذا الذى تم نشره فى "الإيجيبشان جازيت"، وكان التحقيق يدور حول فتيات الليل، وذلك وقت صدور عبد الحميد حقى وزير الشئون الاجتماعية فى هذا التوقيت قرارًا بإلغاء البغاء فى مصر، حيث كان دور هيكل فى هذه القصة أنه كان كاشفًا لحياة فتيات الليل، حيث استطاع أن يتوصل إلى تصريحات ومعلومات عن حياتهن فى هذا الوقت، كان لها صدى كبير على الرأى العام فى مصر.
• لم يكن تحقيق البغاء وحده هو البداية الحقيقة لشهرة هيكل، بل تلاه نشر تحقيق صحفى له فى مجلة "آخر ساعة" عن "خط الصعيد" حيث تمكن من الذهاب إلى مكان الجرائم، وعاش هيكل مغامرة مكتملة الأركان، واستطاع أن يعرف يالكثير من التفاصيل عن حياة الخط، ولماذا اختار هو وعصابته طريق الجريمة، هذا التحقيق الرائع الذى كان بداية لشهرة هيكل الحقيقة فى الوسط الصحفى والسياسى.
• لن يتوقف يومًا عن العطاء لهذه المهنة، التى أصبح بعد سنوات من البحث والتحليل والتحقيق أستاذًا لها بلقب مستحق، فلا أحد ينسى معايشة الكاتب الراحل للموت فى قرية القرين بالشرقية، وقت أن انتشر وباء الكوليرا فى هذه المحافظة، وتم عزلها بالكامل، وهو كان ضمن المرضى الذين تم عزلهم، وداوم على إرسال قصص إنسانية أسبوعيًا إلى أخبار اليوم، وينفرد هو بنشر قصص إنسانية كانت تهز الرأى العام.
• لم يكتف هيكل بصناعة التحقيقات الصحفية المحلية، بل أراد أن يحفر أسمه فى التاريخ الصحفى بأعمال وتحقيقات غير تقليدية، فكان مراسلاً تحت خط النار، فقام بتغطية الحرب الأهلية فى اليونان وكذلك تغطية حرب فلسطين وعدد من الانقلابات العسكرية فى سوريا، وعدد من الأحداث العسكرية الأخرى التى وقعت فى الكثير من البلدان التى صنعت منه صحفيًا من طراز مختلف تمامًا.
• ولا أحد ينسى تغطيته الصحفية الرائعة للحرب العالمية الثانية، حيث عمل كمراسل عسكرى فى مدينة العلمين المصرية، على البحر المتوسط، وكانت القصص التى يرسلها هيكل للنشر فى هذا الوقت من أكثر القصص الرائعة التى كانت تعد فى هذه الفترة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة