دندراوى الهوارى

سلخانات المستشفيات لتقطيع أعضاء المصريين وبيعها لأثرياء الخليج.. أين منى مينا؟

الخميس، 08 ديسمبر 2016 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اسم «عايدة».. كلمة السر فى كارثة مافيا الأعضاء البشرية 2016 وقتل المرضى بالإسكندرية 1998

ملاك الرحمة، طبيب يرتدى البالطو الأبيض، يبذل كل الجهد لاقتلاع الألم من أجساد البشر، ويتمتع بمعظم الخصال الإنسانية الرائعة، من تضحية ومثابرة وإخلاص وتفانٍ، وعطاء ورحمة ورأفة، والترفع عن الذاتية والأنانية، وفى المقابل يحظى الطبيب بالحب والاحترام والتقدير والإعجاب من الآخرين أينما ذهب، تقديرا لمهنته ودوره فى تخفيف الآلام. ومنذ أن عرفت مصر مهنة الطب، والأطباء يحظون بكل التقدير والاحترام، وتعد المهنة الأولى التى تداعب خيال وأحلام الأطفال والشباب، عشقا لممارستها، ولكن هل بالفعل مهنة الطب فى مصر، بعد سيطرة الإخوان على مجلس نقابة الأطباء لسنوات طويلة، ثم مجلس المناضلة «منى مينا» مازالت تغرد وتصدح بالإنسانية والرحمة والرأفة؟
 
الحقيقة أنه ومنذ أن انحرفت نقابة الأطباء عن مسارها المهنى، من الاهتمام بتطوير أداء أعضائها ومحاسبة المقصرين، والمطالبة بتطوير المستشفيات، والجلوس فى خندق المواطنين لتخفيف آلامهم، إلى تسييس عملها واختطاف جماعات إرهابية وظلامية لها طوال العقود الماضية، ثم سيطرة تيارات مناضلة وناشطة سياسية بقيادة منى مينا، انهارت المهنة وشعاراتها البراقة، وأصبحت تمثل عبئا وورما خبيثا فى جسد المصريين.
 
مجلس نقابة الأطباء، بقيادة «منى مينا» تفرغ فقط للنضال السياسى، وحشد الأطباء وتأليبهم ضد الدولة، فى انحراف شديد الخطورة من الدور الإنسانى العظيم للأطباء، دنيا ودين، إلى مسار الألاعيب السياسية الوقحة والقذرة والمصالح اللعينة، فشتان الفارق، بين مهنة الرحمة والإنسانية «الطّب»، ومهنة الألاعيب «السياسية» الوقحة، ونتيجة هذا الانحراف الخطير عن المسار الطبيعى، كانت النتيجة وبالا على المهنة برمتها، تراجع مخيف فى الخدمة، والمكانة، والتجاوزات المرعبة من عدد كبير من الأطباء، عندما تحولوا إلى سماسرة لتجارة سوداء، تعبث بصحة المصريين، وتحول أعضاءهم إلى قطع غيار بشرية دون أى وازع من دين أو ضمير، وهى قضية المرسم التى كشفت عنها الأجهزة الرقابية أمس الأول.
 
إلى هذا الحد يصل بالعشرات من الأطباء فى كل التخصصات إلى أن يشكلوا مافيا لتجارة وبيع الأعضاء البشرية؟ الجريمة نكراء وكارثية، لأنها جريمة مركبة، تبدأ باختطاف الأبرياء، ثم الدفع بهم إلى المستشفيات التى تحولت إلى سلخانات، وهناك يتم تخدير الضحية، وقتله، للحصول على كل أعضائه، ثم إلقاء الجثة فى الزبالة.
 
والمصيبة، أن معظم الضحايا من الأطفال، فأى مصيبة وكارثة نحن أمامها، التى أفقدت العقل قدرته على التفكير، وأصابته بشلل، واستنزفت مشاعر المصريين حزنا ورعبا ويأسا، والهانم منى مينا ومجلس نقابتها متفرغون فقط فى معركة كراهية السيسى ونظامه، تاركين أهل الدار يرتكبون كل الجرائم من قتل واختطاف وتجارة فى أعضاء البشر.
 
خيط رفيع كشف الكارثة، فمنذ أسبوعين إلقى القبض على سيدة فى منطقة عين شمس، أثناء إلقائها جثة طفل فى القمامة، وبالكشف على الجثة، كانت المفاجأة، حيث تبين خلوها من معظم الأعضاء، وباستجواب السيدة، اعترفت بأنها تختطف الأطفال وتبيعهم لأطباء مقابل 20 ألف جنيه للطفل الواحد، وأرشدت على الأسماء والعناوين.
 
المفاجأة أن السيدة التى تختطف الأطفال وتبيعهم للأطباء اسمها «عايدة»، وهو الاسم الذى يعيد بأذهاننا إلى نفس الاسم فى الإسكندرية فى نهاية التسعينيات، وتحديدا عام 1998، عندما تورطت ممرضة اسمها «عايدة» فى قتل 12 مريضا انتقاما من حبيبها الطبيب، لتوريطه.
 
نحن أمام كارثة لا بد للمجتمع والمؤسسات الرسمية أن تقيم الدنيا ولا تقعدها، خاصة البرلمان، لمحاسبة مجلس نقابة أطباء منى مينا، وإحداث ثورة محاسبة حقيقية عن كوارث الطب فى مصر، ولا يجب أن تمر الكارثة مرور الكرام.
 
ولَكِ الله يا مصر.

 










مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد

عند انقطاع الكهرباء لاتلقى باللوم على شركة المياه

اهمال المستشفيات وتردى اوضاعها باعتراف الوزير نفسه مسؤلية الوزير وليست مسؤلية النقابه***فنقابتى مثلا وهى نقابة الدعاه لاعلاقة لها بشان الدعوه ولا المساجد **علاقتها فقط بالنظر الى احوال ائمتها المعيشيه والماديه ومشكلاتهم مع الوزاره**اما مشكلات الدعوه نفسها فمسؤلية الوزير***مصائب وكوارث المستشفيات مسؤلية الوزير وليست مسؤلية منى ولا النقابه****

عدد الردود 0

بواسطة:

IBRAHIM

الحديث عن الحقوق المهنية ليست وقاحة سياسية

الحديث عن كادر الاطباء ليست وقاحة سياسية الحديث عن الاعتداء على العاملين بالمستشفيات ليست وقاحة سياسية الحديث عنن بدل العدوى للاطباء ليست وقاحة سياسية الحديث عن تردى دخول الاطباء بالمستشفيات العامة ليست وقاحة سياسية

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدى السيد

مجرد ملاحظه

اذا كانت مهنة الطب ووزارة الصحة انهارت بسبب منى ياترى هوه فيه منى فى كل وزاره**الحقيقة مفيش وزاره ولاهيبئه الا ومنهاره ياترى فيها كمان منى****دوروا على السبب الحقيقى لانهيار الوزارت والهيئات

عدد الردود 0

بواسطة:

يحيي الغندور

سؤال فنى لكاتب عظيم على صفحات اليوم السابع الحرة(المتميزة الوطنية)

منى مينا تهتم بالتضامن مع متهمين بنقابة الصحفيين لمجرد ان تظهر نفسها فاعلة ضد الوطن بمعارضة غير شريفة\منى مينا تطلب من المستشفيات عدم علاج افراد الشرطة وطردهم وكأنها تملك سلطة على مؤسسات الدولة\منى مينا تسب الشرطة والجيش باعتبارنا دولة قمعية بوليسية \وهى لا تنفك تحرض ضد مؤسسات الدولة\ولكنى أتساءل : من تمثل منى مينا\لا يمكن اتصور ان يكون اطباء مصر الشرفاء راضون بهذاالاداء الغير مهنى\خاصة ان هذاالاداء ليس له علاقة بالمهنة اصلا\\اين الاطباء منها

عدد الردود 0

بواسطة:

محسن محمود

سؤال واحد

اسال السادة المدافعين عن الناشطة مني مينا سؤال واحد : هل كتبت السيدة أي تعليق او نشرت أي بيان بعد فضيحة تجارة الأعضاء ؟؟؟؟ لماذا تنشر فقط تعليقاتها و بياناتها عندما تريد ان تهدم الدولة ؟؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

حاتم حسن عيسى عيش

دور النقابات

أن كانت منى مينا بتدافع عن الاطباء فو من باب انصر اخاك ظالما او مظلوما برغم هفواتها الكثير الا أن العجب كل العجب نجد نقابة المعلمين حتى يومنا هذا لا تدافع عن اى معلم برغم تعرض المعلم الى كثير من الإهانات سواء من الطالب او ولى الامر او من الوزارة التى قامت فى الايام الاخيره بتعين بعض المعلمين المساعدين دفعة2012 بمهنة متابع لدى الادارات التعليمية لايعلموا شيء عن التعليم الا رسمه .وهذا هو تطوير التعليم من وجهة نظر الوزارة .

عدد الردود 0

بواسطة:

الوزير

مسئولية وزير الصحة

.

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل

لا يصح

أين وزارة الصحه وللقائمين عليها ماعلاقة نقابة الاطباء بفساد اطباءها وهل نهاجم ونطعن في منظومة القضاء لفساد اخد قضاتها المتهم بتهريب المخدرات ام لأن دكتورة مينا كانت في ميدان التحرير ايام ثورة يناير . استقيموا يرحمكم الله

عدد الردود 0

بواسطة:

طبيب مصري

الي المنتفعين رقم 1 و2

رفض نظام تدريب الاطباء بمشاركة الاكاديمية الطبية وقاحة سياسية عظمي! المشاركه في أي إعتصام حتي لو كان لتهريب متهمين وليس لهم علاقه بالأطباء وقاحة سياسية عظمي! التزوير و التدليس ونشر أكاذيب عن اعادة استخدام السرنجات بحجة رساله من مجهول وقاحة سياسية عظمي! المطالبه بتوجيه 40 قرش من تمن كل علبة سجاير مقتطعه من ضرايب الخزانه لتوجيها للنقابه وقاحة سياسية عظمي! مستوي واسلوب التعامل بالنقابة وتدني خدماتها للاعضاء مع مضاعفة رسوم الاشتراكات وكل مشاريعها موجهة لغزة وبس وقاحة سياسية عظمي! وحتي المطالبة ببدل عدوي 1000 جنيه للصيادلة اللي ملهمش ادني علاقة بالمريض ويقتصر علي صرف الدواء للحكيمة وقاحة سياسية عظمي؛ ومتقوليش بتوع الكلينيكال قارما لانهم مش موجودين غير في مركزين أورام

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عماد

فين ضرايب الدكاترة

لو الدكاترة في مصر دفعوا الضرايب الفعلية في العيادات الخاصة والمستشفيات، العائد يكفي تطوير منظومة الصحة بالكامل. لو كل دكتور بيزوغ من شغله الحكومي، أو بيعمل جدول حضور بالتبادل مع زمايله، اتخصم من مرتبه الفترة اللي مزوغها، المبلغ المخصوم هيكفي بقية الدكاترة الملتزمين إنهم ياخدوا مرتبات مجزية. طبعا مش هاتكلم عن السمسرة مع شركات الأدوية وشغل المندوبين والمؤتمرات والسفريات الوهمية في شرم الشيخ والغردقة وأوروبا. والهدايا والساعات والعينات المجانية. منطومة من البيزنيس والفساد والتهرب الضريبي متواطيء فيها معظم أطباء مصر للأسف. أقلهم تواطؤا واللي بيعتبر نفسه مش متواطيء رغم إنه بيسرق المال العام هو الطبيب اللي بيزوغ.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة