أنور الرفاعى يكتب: تطاول مفيد فوزى على الشعراوى سوء نية يدفع إلى فتنة.. اختزال عبقرية إمام الدعاة فى إجادة اللغة دون التفسير جنوح مرفوض.. ولمصلحة من الهجوم فى هذا التوقيت؟

الإثنين، 05 ديسمبر 2016 05:00 م
أنور الرفاعى يكتب: تطاول مفيد فوزى على الشعراوى سوء نية يدفع إلى فتنة.. اختزال عبقرية إمام الدعاة فى إجادة اللغة دون التفسير جنوح مرفوض.. ولمصلحة من الهجوم فى هذا التوقيت؟ تطاول مفيد فوزى على الشعراوى سوء نية يدفع إلى فتنة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تابعت بكل الاهتمام الحوار الذى أجراه الإعلامى حمدى رزق فى برنامجه "نظرة" على قناة صدى البلد مع الإعلامى القدير مفيد فوزى، وتابعت المعركة الفكرية الدائرة على خلفية ذلك الحوار الذى تناول فيه إمام الدعاة الراحل محمد متولى الشعراوى، عندما قال "رأيت الشعراوى بتمييزى أنه أرضا خصبة لما جاء بعد ذلك، خصب وحرث الأرض لمن جاء بعده"، وكان ذلك فى إطار الرد على سؤال الإعلامى حمدى رزق "البعض يرى أن الشعراوى زرع التطرف، والبعض يرى أنه سلب العقول، والبعض يرى أنه مهّد الأرض وخصّبها لكل التيارات المتطرفة اللاحقة، والبعض يرى أنه كان عالما مهما جدا وتاريخيا فى تاريخ الحركة الإسلامية.. كيف رأيته؟.
 
ولأننا من هؤلاء الذين يعتبرون الشيخ الشعراوى رمزا إسلاميا عبقريا ووطنيا خالصا، ولسنا من هؤلاء الذين ينتظرون هفوات الإعلامى مفيد فوزى وسقطاته، وفوق أننى رئيسا للمركز الوطنى للدفاع عن حرية الصحافة والإعلام، فكان لابد وأن نلج للموضوع بقدر أهميته على النحو التالى..
 
أولا: أن حق النقد مكفول ومحصن بالقانون لكل إعلامى وصحفى فى مصر، لأن الدولة القوية لا تكون إلا بوجود إعلام قوى مؤثر، لا يخشى إلا الله والحرص على مستقبل هذا الوطن، وهى نقطة الارتكاز الأولى فى مقالنا للتأكيد أننا لسنا من يبحثون وراء سقطات الحروف من أحد بما فيهم الإعلامى مفيد فوزى.
 
ثانيا: هل اتهام إمام الدعاة بأنه هو الذى مهد الأرض وحرثها للإرهاب نقد موضوعى أو اختلاف فى الرأى؟؟ فلو سألت نفسك عزيزى القارئ عن أكبر جريمة ترفضها لكانت الإجابة حاضرة وبكل أريحية هى جريمة الإرهاب، أو التخطيط له، أو الدعوة إليه، أو دعمه، ولو أن السلطات فى مصر ترامى إلى سمعها أن هناك من يخطط للإرهاب ويبذر بذوره لتحركت كل القوات صوب إقامة هذا المخطط واعتقلته حماية للوطن واستقراره.. بما نعنى فى رؤيتنا أن الإعلامى مفيد فوزى يقوم بالإبلاغ عن الشيخ الشعراوى، وتلفيق اتهام له لتقديمه للمحاكمة والسجن.
 
ثالثا: أن وصم ووصف الشيخ الشعراوى إمام الدعاة بأنه هو الذى مهد الأرض للإرهاب القادم بعد ذلك، يأتى من قبيل إهالة التراب على تاريخ الرجل الذى أفنى فيه حياته من أجل الدعوة الإسلامية الوسطية البعيدة عن الغلو والتطرف، والشعب المصرى قاطبة قد بكى وهو يتابع فيديو الشيخ الشعراوى إبان الثورة العظمى فى 30 يونيو 2013 وهو يبكى من أجل مصر ليعتبرها أرض السلام والإسلام أكثر من البلد الذى نزل فيه الإسلام.. وأن ما أتاه الإعلامى مفيد فوزى يمثل خطوة فى طريق سحب التقدير الساكن فى قلوب المسلمين فى كل بقاع الأرض خاصة شعب مصر مسلمين ومسيحيين، وهو الأمر الذى لا نعفى عنده مفيد فوزى من سوء الهدف والغاية.
 
رابعا: إن تحامل مفيد فوزى على إمام الدعاة لدرجة الطعن فى قدراته التى نعرفها نحن المسلمون فى تفسيره للقرآن الكريم، وهو التفسير الذى يتداوله المسلمون فى كل الدنيا وبكل لغات الأرض تقريبا، بقوله "كنت أشعر بأن الإجادة اللغوية لديه كانت أكبر من التفسير"، هو أمر يختزل الشيخ الشعراوى ومناقبه وعبقريته فى اللغة، وهو الأمر الذى نعتبره جنوحا مرفوضا عند الحديث عن إمام الدعاة .
 
خامسا: لمصلحة من يأتى مفيد فوزى لينقض على تاريخ محمود ومملوء بالجهد الكبير فى خدمة الدعوة الإسلامية وخدمة الوطن، وهو الذى عاش بكل أنفاسه يدافع عن الأمة فى كل مكان وفى كل محفل حتى صار رمزا مازال يعيش فينا بطهره وعلمه ووطنيته؟ إذا كان العالم كله يحتفى بأعمال إمام الدعاة حتى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد دعته لألقاء محاضرة عن الإسلام، وهى المحاضرة التى مازالت موجودة فى أوراق الأمم المتحدة، والتى أحدثت دويا هائلا آنذاك، عندما سألته مستشرقة أمريكية - بقصد إحراجه - عن أسباب تعدد الزوجات فى الإسلام، فى الوقت الذى لم يبح فيه الإسلام تعدد الأزواج.. وأضافت: أليس فى ذلك إهدارا لكرامة المرأة؟ فكانت إجابة الشعراوى الواثقة التى هزت أمريكا آنذاك "أن ذلك يعود إلى أن تعدد الماءات فى الإناء الواحد هو الذى يحدث الصراع، فينتج عنه بسبب التفاعلات المختلفة أمراضا خطيرة تعانى منها المجتمعات التى لا تضع حدودا للعلاقات الطبيعية بين الرجل والمرأة لتصبح ماءات الرجل الواحد فى إناء المرأة.. هل كانت أستاذ مفيد هذه الإجابة من قبيل اللغة أو البلاغة؟؟.
 
سادسا: أما قضية حجاب الفنانات فمالك قد غضبت منه إلى هذه الدرجة، واتهمت الفنانات واتهمت إمام الدعاة بأن ذلك كان راجعا للتحريض الذى مارسه الشيخ الراحل.. ووصف "التحريض" لدينا نحن رجال القانون لا يأتى إلا فى إطار جريمة، وهو ما يستبين لنا من فحوى استخدام هذا المصطلح أن الحجاب جريمة، والمحرض عليه يرتكب جريمة، وهذا الكلام لا ينطوى إلا على معاقبة وحبس كل أب يدعو ابنته إلى ارتداء الحجاب بتهمة التحريض الموجبة للعقاب، وهى دعوة القصد منها إخافة وإدخال الذعر على كل أسرة يرتدى بناتها الحجاب.
 
سابعا: هل الرجل الذى رفض أن تزايد على حوارك معه بشأن "كوز الذرة" وهى الرواية التى رويتها فى حوارك فى برنامج "نظرة"، وهو الذى استضافك وأكرمك وقدم لك "كوز ذرة مشوى" خارج سياق الحوار، وقال لك مازحا: "كوز ذرة بدولار"، لتأتى بعد ذلك وتعنون حوارك معه بعنوان "ذرة بدولار" هل يعد ذلك من قبيل الأمانة الصحفية، وأنت واحد من المعمرين فى صحافتنا وإعلامنا، ولو فعلها صحفى شاب اليوم.. فماذا ستقول له؟؟ ورغم ذلك وبتدخل من الدكتور على السمان اعتبر "جريمتك الصحفية" مجرد "شقاوات صحفية".. هل يستحق منك إمام الدعاة بعد حفاوته بك هذه الدلالات السخيفة والمثيرة والمستفزة فى هذا التوقيت وبعد سنوات من رحيله؟؟
 
ثامنا: نعلم أن تاريخ الإعلامى مفيد فوزى يتمحور فى حكايات الفنانين وحكاياتهم وزواجهم والنميمة عنهم، فلماذا أقحم نفسه فى الحديث سلبا عن رجل هو رمز كبير بالنسبة للمسلمين، إلا إذا كان قد تورط فى الإجابة عن السؤال الذى نراه كان مفخخا لدرجة أنه فجر الإعلامى مفيد فوزى وأسقطه، لأن السؤال كان تقريريا دفعه إلى الولوج فى منطقة محظورة، وهو السؤال الذى جاءت عباراته مخططة بعناية ترمى إلى الإجابة التى يريدها مقدم البرنامج عندما سأله قائلا "البعض يرى أن الشعراوى زرع التطرف، والبعض يرى أنه سلب العقول، والبعض يرى أنه مهّد الأرض وخصّبها لكل التيارات المتطرفة اللاحقة، والبعض يرى أنه كان عالما مهما جدا وتاريخيا فى تاريخ الحركة الإسلامية.. كيف رأيته؟..".. فإذا كان قد وقع مفيد فوزى ضحية لسؤال جاهز التفجير، فعليه وبعيدا عن مصالحه الخاصة الضيقة أن يعلن ذلك فى وضوح قبل أن يصبح سببا فى أزمة مجتمعية جديدة - تصل حد الفتنة المرفوضة - تلوح بوادرها.
 
أخيرا: أقول للإعلامى حمدى رزق الذى دشن مقالا استنكر فيه الهجوم على الإعلامى مفيد فوزى بعد الحوار "الأزمة" فقال فى نهايته "الشيخ الشعراوى يظل حالة مختلف عليها، اختلف عليها المختلفون، خالفه الشيخ كشك، واختلف معه الدكتور فؤاد زكريا، وبينهما صاحب الاختلاف الكبير توفيق الحكيم، اختلفوا على الشعراوى ومعه، لكنه كان دوماً محل احترام من المختلفين" إلى هنا انتهى مقال الاإعلامى حمدى رزق.. لكننا نسأله: هل وصف الشيخ الشعراوى بالمخطط للإرهاب بما يعنى أنه "أبو الإرهاب" من قبيل الاختلاف فى الرأى.. أم من قبيل هدم رمز سيبقى فى عقول المسلمين نورا ساطعا، وعلما غزيرا؟؟؟.









مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مشمش

يجب محاكمه مفيد فوزى بازدراء الاديان والتطاول على هرم من اهرامات الدين الاسلامى وهو الشيخ الشعراوى

....

عدد الردود 0

بواسطة:

حسين رمضان

الفتنة .. نار ... تحرق من أشعلها

للاستاذ مفيد فوزي نقول ليس كل سؤال يجب أن تجيب عليه ?ن من قال لا أعرف فقد أفتى ،لذلك لقد وقعت في مصيدة سؤال صعب بإجابتك عليه قد أدخلك في نار الفتنة . فالتمس منك سرعة الخروج للناس وتعديل ما ذكرته عن الشيخ الشعراوى لما له من مقام وشأن عالي بين المسلمين وإلا نفهم دون ذلك أنك تقصد الكلام الذي تحدثت به فهذا فتنة كبيرة بين أبناء الوطن الواحد لا تستطيع أن تخمدها ..

عدد الردود 0

بواسطة:

على

غلطه

أستاذ/مفيد ياريت ما تنساش نفسك ويأخذك الغرور للخوض فى موضوعات حساسه قد لا يقبل النقاش فيها من حضرتك وبعدين ما أنت تكلمت بإحترام وإعجاب كبير عن البابا شنوده وهذا حقك ولكن ليس من حقك إهانة رمز إسلامى كبير كالشيخ /الشعراوى كان صديقا ومحبا للبابا /شنوده وكان البابا يبادله نفس الحب والتقدير.ياريت تحافظ على إحترامنا وتقديرنا لشخصك كإعلامى كبير .

عدد الردود 0

بواسطة:

salah abdelhay

الفتنه نائمه لعن الله من ايقظها

الكلاب تعوي والقافله تسير

عدد الردود 0

بواسطة:

حسين عبدالحميد

الشيخ الشعراوي رحمه الله

من انت يا فوزى حتى تقيم الشيخ الشعراوى.

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن السيد عبد المجيد

اخرس يامفيد

الشيخ الشعراوى لم يذكر أنه يفسر القرآن ولكنه أشار إلى أنها خواطر وبذلك قضة على عصبية التمسك بالرأى الواحد أما الرويبضاء أمثال حمدى رزق ومفيد فوزى فلا يجب أن يتطرقوا لمناطق أكبر من شأنهم وحجمهم وعلمهم وفكرهم وثقافتهم ويكفى المضايقة الشديدة التى سببها حمدى رزق للدكتور سعد الهلالى لمقاطعته الحديث فى أهم أوقات المناقشة مما تنفى الفهم تماما أرجو أن تمنعو أمثال هؤلاء من الحديث فى مالا يعلمون ولا تتركوا مجال لفتنة كازيمودو أحدب نوتردام

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصرى موجوع

نيه غير خالصه من مفيد فوزى

هل تقبل ان أحد يتطاول على رمز او بطريق من المسيحيه يامفيد انت بتاع الفنانات وغيرهم ليش فهمك فى رسالة الإمام الشعراوى انت ابو الفتن كلها

عدد الردود 0

بواسطة:

هشام خليل

حسبي الله ونعم الوكيل

منهم لله وربنا هو المنتقم الجبار

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

مفيد بلا فائدة

الشيخ الشعراوى رمز للمسلمين و للمسيحين فى شتى بقاع الارض.. ورائيك ما هو إلا جهل كبير و تخريف كبير .. وكفاك نميمة وانت الان ساقط في نظر الجميع وعليك الاعتذار. ان كان بقي لديك عقل

عدد الردود 0

بواسطة:

حسين رمضان

لا يا استاذ مفيد ... خسرت كثيرا

للاستاذ مفيد فوزي نقول ليس كل سؤال يجب أن تجيب عليه ?ن من قال لا أعرف فقد أفتى ،لذلك لقد وقعت في مصيدة سؤال صعب بإجابتك عليه قد أدخلك في نار الفتنة . فالتمس منك سرعة الخروج للناس وتعديل ما ذكرته عن الشيخ الشعراوى لما له من مقام وشأن عالي بين المسلمين وإلا نفهم دون ذلك أنك تقصد الكلام الذي تحدثت به فهذا فتنة كبيرة بين أبناء الوطن الواحد لا تستطيع أن تخمدها .. ارجع لعقلك وتأدب مع علماؤنا العظماء. رحم الله شيخنا الشيخ الشعراوي.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة