على إدريس: ضحكت من الهجوم على "البر التانى" لأنها انطباعات وليست نقدا

الأحد، 04 ديسمبر 2016 08:00 ص
على إدريس: ضحكت من الهجوم على "البر التانى" لأنها انطباعات وليست نقدا بوستر "البر التانى"
كتب محمد زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"البر التانى" هو التجربة السادسة بين المخرج على إدريس وزوجته المؤلفة زينب عزيز، وعادة ما كان يغلب الطابع الكوميدى على أعمالهما السابقة، إلا أن "البر التانى" يعد نوعية مختلفة تماماً عليهما، حيث أكد إدريس لـ"اليوم السابع": "فى عام 2009 قررت أنا وزوجتى زينب عزيز التغيير فى نوعية الأفلام التى نقدمها سويا بعد ثلاثة تجارب هى كلام فى الحب وحريم كريم وعصابة الدكتور عمر، واتفقنا على عمل موضوع مختلف، وعندما قرأت فى الصحف عن حوادث الهجرة غير الشرعية، اتصلنا بصحفية تعمل على هذا الموضوع وذهبنا إلى المنصورة، والتقينا مع شباب عائدين إلى الوطن وسجلنا معهم عن تجاربهم، وبعد ذلك بدأت زينب فى كتابة سيناريو البر التانى".

 

وعن ردود الفعل والهجوم على الفيلم بعد العرض الأول له فى مهرجان القاهرة السينمائى، أشار ادريس إلى أنه "من الطبيعى أن تكون هناك إشادات بالفيلم، وفى نفس الوقت هجوم لأن المسألة فى النهاية أذواق والنسبة لى أبتسم من هذا الهجوم خاصة أن ما حدث هو انطباعات شخصية عن الفيلم وليس نقدا له، فلقد درست نقد فى معهد السينما فهو تحليل لعناصر الفيلم".

 

ودافع إدريس عن الفيلم وقال: "الغريب أننا كتبنا البر التانى منذ 7 سنوات وتخلينا أن القائمين على الإنتاج السينمائى فى مصر سيتحمسون لعمل من هذه النوعية ونجد له بطلاً أيضاً، ولكن لم نجد من ينتجه، حتى ولو بوجوه جديدة، وأتساءل لماذا نعتمد فى أفلامنا على الحارات الشعبية ونوعية واحدة فقط؟ وحقيقة عندما كتبنا هذا الفيلم كنا ندرك أن لن يخرج للنور ووضعناه فى الأدراج، إلا أنه بمجرد عرضه وجدنا كل هذا الهجوم عليه".

 

وعن تقديم الفيلم ببطل لا يعرفه أحد أكد على إدريس: "لم أخش ذلك لأنى بنيت الفيلم من البداية على أبطال من الوجوه الجديدة وراهنت أن يتفاعل الجمهور أكثر مع ممثلين لا يعرفونهم جيداً، وعندما قررت مشاهده أعمال محمد على التى شارك فيها حتى أوافق على مشاركته فى الفيلم اتخذت قراراً وهو أننى لو اكتشفت أنه لا يجيد التمثيل سأضع السيناريو فى الأدراج مرة أخرى ولكنى اكتشفت أنه ممثل جيد وآمن الفكرة، وتحمس لإنتاجها بل وترك لى حرية اختيار الشخصية التى يقدمها فى الفيلم ولم يشترط دور البطولة".

 

وحول فكرة تقديم الفكرة فى فيلم تسجيلى أو وثائقى فى وقت لم يتحمس فيه المنتجين لتقديم "البر التانى" أكد إدريس: "لم تخطر بذهنى هذه الفكرة إطلاقاً لأن الفيلم الروائى يظل شهادة، فالسينما هى ذاكرة التاريخ والمعيار والتى تستطيع من خلالها توثيق الأحداث والوقائع وشئنا أم أبينا فـ البر التانى هو أول فيلم مصرى يتناول قضية الهجرة غير الشرعية ويكفينا شرف المحاولة سواء الناس عجبها العمل أو لم يتقبلوه، وبالنسبة لى راض كل الرضا عن الفيلم وقدمنا مثلما كتبناه بكل تفاصيله، ونتمنى أن ينجح فى السينمات ويتفاعل معه الجمهور ويكون له مردود قوى".

 

ومن جانبها ردت المؤلفة زينب عزيز على مطالبات البعض بأن الفكرة كانت من المفترض أن تكون أعمق وأكثر تأثراً حتى يبكون من أحداثها موضحة:" أولا هنا أشخاص تأثرت وأدمعت لأن الموضوع يفرق من شخص لآخر فهنا أشخاص قلبها قوى ولا يفرق معها وآخرون يبكون من أقل شيئا، وفى البر التانى" لم تكن قضيتى أن يبكى الجمهور وأن يكره فكرة الهجرة غير الشرعية، وإنما عرض للموضوع بتعاطف مع الشباب، للجهات المعنية حتى تهتم به وتحاول اتخاذ الإجراءات لتحسين مستوى المعيشة وتوفير فرص عمل.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة