التحرش بالأطفال إلكترونيا كابوس يحدث فى صمت.. أخصائية تواصل: كلمة "عيب" سر انتشاره فى مصر.. وخوف الأطفال من العقاب يدفعهم للصمت.. "القومى للطفولة": أكثر من 36 حالة استغلال جنسى شهريا

الخميس، 29 ديسمبر 2016 04:05 م
التحرش بالأطفال إلكترونيا كابوس يحدث فى صمت.. أخصائية تواصل: كلمة "عيب" سر انتشاره فى مصر.. وخوف الأطفال من العقاب يدفعهم للصمت.. "القومى للطفولة": أكثر من 36 حالة استغلال جنسى شهريا التحرش بالأطفال إلكترونيا كابوس يحدث فى صمت
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حذرت الدكتورة "نبيلة السعدى" أخصائية التواصل بالمركز المصرى للاستشارات الأسرية والزوجية، من زيادة حالات التحرش الجنسى للأطفال فى مصر وعدم وجود أرقام حقيقية ترصد المشكلة، مؤكدة أن انتشار الهواتف الذكية قد يكون سببا كبيرا فى تعرض الأطفال للتحرش الكترونيا، وأن هذا الأمر قد يحدث فى مصر دون معرفة الأهل والأطفال لا يتحدثون عنه خوفا من عقاب الأهل لهم أو من منعهم من استخدام الهواتف.

 

وأضافت الدكتور "نبيلة": أنه فى مصر لا توجد نسب أو أرقام واضحة تبين الحجم الحقيقى للتحرش الجنسى الذى يتعرض له الأطفال، حتى مع إعلان بعض المؤسسات بعض الأرقام والإحصائيات إلا أن الأعداد الخفية غير المعروفة هى الكارثة الحقيقية التى نواجهها فى المجتمع".

 

وتابعت: "هناك حالات كثيرة نراها يوميا ترغب فى علاج الأثر النفسى لأطفالها بسبب التحرش دون الاعتراف بفعل التحرش أو اتخاذ إجراءات قانونية تجاه من يقوم بذلك، وفى أغلب الأحيان يكون من يقوم بذلك أحد الأقارب أو تخشى الأم إطلاق سمعه على ابنتها أو ابنها، ويعتبر خوف الأهل من الاعتراف بالمشكلة والإعلان والإفصاح عن المشكلة وهو ما يوقع الأطفال فى التحرش الدائم دون معرفة الأهل بذلك".

 

من جانبها قالت "سارة عزيز" المعالج النفسى للإيذاء الجنسى: "الانترنت وسيلة جديدة للتحرش بأطفالنا خاصة مع غياب رقابة الأهل وهى تنتشر فى مصر ولكن الأطفال صامتون خوفا من اللوم والعقاب"، وحذرت الأمهات من استخدام الأطفال للهواتف الذكية بدون رقابة.

 

وأضافت أنه لا يوجد ما يمنع حدوث التحرش عبر الانترنت فى مصر، خاصة مع عدم وجود رقابة على أجهزة الموبايل الحديثة أو الأجهزة الاليكترونية من الأهل، وبالطبع كلما انخفض درجة الوعى بين الأهل كلما زادت نسبة الخطر على الأطفال.

 

وتابعت فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، يستخدم المتحرش التكنولوجيا ليصل إلى هدفه، ولعدم وعى الأطفال بما يحدث لهم سيظل الجميع صامت حتى تحدث كارثة كبيرة تدق ناقوس الخطر، والحل هو الوعى ولا يمكننا القيام به إلا بالبداية مع الأهل عندما نرفع درجة الوعى عندهم يكون من السهل الوصول للأطفال وتوعيتهم بخطوات المحافظة على أنفسهم من التحرش وفى حالة حدوث ذلك يتحدثون بدون خوف وإحضار حقهم.

 

وأشارت "سارة" إلى أن النسب العالية التى توصلت لها الدراسة الأخيرة هى أكبر دليل على زيادة وعى الأطفال وأهلهم فى بريطانيا، ولكن فى مصر الأمر مختلف بسبب التربية التى تعتمد على التخويف، حيث يراود الطفل مجموعة من المخاوف التى تربى عليها وأصبحت معتقد أساسى له وهو الخوف من عقاب الأهل له بعد الإفصاح عما بداخله، ويندرج تحت كلمة عقاب كمية من العنف الجسدى والنفسى الكبير، بالإضافة إلى الخوف من إلقاء اللوم عليه وتحمله هو لمسئولية ما حدث له وعدم وجود من يدافع عنه.

 

جدير بالذكر أن إحدى المؤسسات الخيرية الكبرى فى بريطانيا أعلنت عن ارتفاع ضخم فى عدد الأطفال الذين يسعون للحصول على مساعدة بشأن تعرضهم لاستغلال جنسى على الانترنت، وكانت النتائج صادمة حيث إن ما يقرب من 3716 من الأولاد والفتيات قاموا بالاتصال بخط الأطفال للاستشارة بخصوص قضايا التحرش للاستشارة بشأنها فى عام 2015/2016 بمعدل يتجاوز 10 أفراد يوميا، وهذا العدد يمثل ارتفاعا بنسبة 24% مقارنة بالعام الماضى.

 

وأشارت التقارير الصادرة عن المجلس القومى للطفولة والأمومة أن هناك أكثر من 3000 طفل يتعرضون للتحرش الجنسى فى مصر عبر المحافظات المختلفة، كما أن هناك أكثر من 36 حالة استغلال جنسى فى الشهر الواحد وهو مؤشر خطر للأطفال.

 

وأشارت التقارير الصادرة عن المجلس القومى للطفولة والأمومة أن هناك أكثر من 3000 طفل يتعرضون للتحرش الجنسى فى مصر عبر المحافظات المختلفة، كما أن هناك أكثر من 36 حالة استغلال جنسى فى الشهر الواحد وهو مؤشر خطر للأطفال.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة