ضحى الحلاج تكتب : حياة جديدة بمدينة نيويورك

الأربعاء، 28 ديسمبر 2016 10:00 ص
ضحى الحلاج تكتب : حياة جديدة بمدينة نيويورك مدينة نيويورك - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تلعب البيئة التى يعيش فيها الإنسان دورا محوريا فى تكوين ذاته،  فقد يكون يوما مرتبطا بها إلى الحد الذى يجعله يبكى حينما يحين فراقها، ولكن الأمر معى كان مختلفا،  تربيت فى بيئة علمتنى الصلابة والقوة، حتى يوما هجرتها لم احزن عليها، لأنها غرست بداخلى قوة القلب، وجعلتنى أتمنى البعد والسفر حتى فاجأنى القدر بأن حلمى أصبح جاهزا وينتظرنى.

بعد تخرجى من كلية الآداب جامعة عين شمس، سعيت كثيرا لأن أعمل بمجال دراستى "الصحافة"، طرقت أبوابا كثيرة لعلها تمد يد العون وتفتح لى المجال لإثبات ذاتى، لكن المجتمع الشرقى الذى يقيد الفتاة بالعادات والتقاليد أكثر من تقيدها بالمحافظة على مبادئها وأخلاقها، لم يتح لى الفرصة لأننى ليس لدى الواسطة التى تجعلنى مؤهلة للعمل بعدة صحف، فى المقابل عوضنى القدر بالهجرة للولايات المتحدة، لتكن بداية ارسم فيها ما أتمنى واسعى لتحقيق ذاتى وأنا أعلم بأن النهاية ستكون جيدة، ففكرة الهجرة للفتاة اذا طرحت اليوم على القنوات الفضائية ستلقى اعتراضا كثيرا وتحت أسباب زائفة، بعضها دافعا عن الدين وبعضها دافعا عن العادات والتقاليد، والأكثر سيكون العادات والتقاليد.

لهذا يجب على كل فتاة أن تسعى لتحقيق ذاتها وتكن قدر كل مسئولية تقع على عاتقها، فلا تقبلى نصف حياة مع مجتمع زائف، تتحكم فيه الظواهر والخرافات، كونى كما تريدى واسعى لهذا من اجل ذاتك، لا من أجل إثبات شىء للمجتمع وأفراده، وان كان العالم يضع العراقيل بطريقك فاتبعى مقولة سيدة حازمة "مارغريت تاتشر"، التى تقول فيها "أواصل الكفاح واكافح لانتصر"، و شاعرا كتب وعاش من اجل قضية الشاعر الفلسطينى "محمود درويش"، حينما قال سنكون يوما مانريد لا الرحلة ابتدأت ولا الدرب انتهى، اعلمى جيدا أن الباب يفتح لما يستطيع ويواجه فالضعيف تركله الحياة جانبا، فالحياة تغامرى تعطيكى اكثر وتفتح الباب لتعرف مد قدرتك وكيفية التحدى لمواجهتها، فتعلمى أن لا تكونى ضعيفة.

اسعى، احلمى، ادعى، ثقى أن الدعاء وان تأخره إجابته هذا لان الله يريد تأهيلك لكل قادم اجمل يعوضك، ولهذ كنت محقة لاننى تعلقت بحلم ومنذ صغرى ادركت أن نظرتى للعالم من شباك طائرة مغادرة لبلاد ستختلف لان بعض البلاد لاتجبر احد أن يكون كما تريد، بل يسعى ويجتهد ليحصد ما يريد، فالهجرة بمفردى لم تكن بالشئ الصعب على نفسى، فأنا دائما أنظر لطموحى وعلمت مبكرا أن لا مكان لها داخل وطنى .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عمرو

مقالك ناقص كتير يا استاذة ضخي

كل اللي فهمته انك هاجرتي وكأن الهجرة دي في نفسها هدف لكن مذكرتيش انتي حققتي ايع هناك بعد ماهاجرتي ولا اشتغلتي ايه كمان مسمعناش عن انجازاتك برة زي علمائنا زويل والباز والبرادعي امتي بتشجعي الناس وتحديدا البنات علي الهجرة وخلاص بس انا مش شايف هدف ولو كنتي فعلا صحفيه جديرة كنتي وصلتي زي الكتير واكبر مثال زي جريدة اليوم السابع وشكرا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة