كرم جبر

رحم الله خالد بن الوليد!

الأربعاء، 21 ديسمبر 2016 11:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«وما فى شبر فى جسدى، إلا وفيه ضربة سيف أو طعنة رمح، وها أنا أموت على فراشى كما تموت البعير، فلا نامت أعين الحبناء».. مقولة خالد بن الوليد الشهيرة، تذكرنى بالجسد العربى الآن، المسخن بالجراح والطعنات، ولكن خالدا حقق انتصارات حاسمة لنصرة الإسلام والمسلمين، فكانت جراحه نياشينا للفخر، رغم أحزانه للموت فى فراشه وليس فى ساحات القتال، أما الجسد العربى الموجوع فجراحه تنزف، بلا نصر ولا بطولة ولا منازلة.. جراح بعضها من تآمر الغير، وبعضها من صنع العرب أنفسهم.
 
هلل العرب وكبروا لسقوط صدام حسين، وشربوا النخب كؤوسا من دمه، ولم يستوعبوا أنه بدكتاتوريته ودمويته وعدوانيته، كان حارسا أمينا للبوابة الشرقية، فسقطت بسقوطه وداستها أقدام الإيرانيون، بأطماعهم التوسعية وأحلامهم الفارسية، وأصبح الخليج كله تحت التهديد، باحثا عن مظلة تحميه من الوحش المفترس، فأنفقوا المليارات على الأسلحة والعتاد أضعاف أضعاف ما كانوا يعطوه لصدام، وعجزت أمريكا بقوتها الساحقة عن توفير الأمن الذى كان يوفره صدام، الذى ذبح نفسه ودمر بلده بغزو الكويت، وكان جانيا ومجنيا عليه ووضع رأسه والمنطقة كلها بين أنياب الشيطان.
 
العرب لا يستوعبون، وإذا استوعبوا لا يتعلمون، وإذا تعلموا لا يتعظون، وتخيل بعضهم أن صعودهم لا يكون إلا بدهس الدور المصرى، وأن جلوسهم على عربة قيادة المنطقة، لا يتحقق الا بإزاحة القيادة المصرية، دون إدراك لأن الدور والقيادة لا تُشترى بالأموال، ولا تتحقق بتحريك خيوط التآمر، مع أن دروس التاريخ تؤكد أن قوة مصر بالعرب وصلابة العرب بمصر، وأن القومية العربية ليست رجسا من عمل الشيطان، كما يحسبها الجيل الجديد من الحكام، فصاروا كارهين لها ومتمردين على مسيرتها.
 
الجسد العربى مسخن بالجراح فى اليمن والعراق وليبيا وسوريا، جراح مكتوب عليها «صناعة عربية»، وأسوأ ما فيها أنها تحولت لحروب دينية، وكل قاتل يرفع صوته أثناء الذبح «باسم الله، الله أكبر».. نفس صيحة خالد بن الوليد، وهو يسطر أمجاد العرب والمسلمين، ولكنها الآن صيحات الإرهابيين والقتلة والمجرمين، التى تلحق الخزى والعار بالعرب والمسلمين.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

ممدوح

هؤلاء الأشبال من ذاك الأسد

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الرحيم

جميل

مقال جميل دعواتي رب يحفظ مصر والمصريين

عدد الردود 0

بواسطة:

حسام

نعم

صدقت

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود عطية

رحم الله خالد بن الوليد ونفعنا بمعلم خالد (عليه الصلاة والسلام )وبالصحابة أجمعين

يارب مقالك الجميل ده يوصل لقادة الخليج ويقتنعوا ان الزعامة مش بالعافية، ياريت يفتكروا اللي حصل قبل حرب 73 المجيدة. أشكرك يا استاذ كرم

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

تشرشل : اذا مات العرب ماتت الخيانة

جراح الجسد العربي من خيانة العرب أنفسهم بعضهم بعض و تأمرهم ضد بعض

عدد الردود 0

بواسطة:

فشكووووووول المصرى

امجاد يا عرب امجاد

الاسد سيظل اسد حتى لو كان نائم او جريح او عليل والفئران والقرود لايمكن يتحولوا لفهود او اسود ستظل زعامة الغابة للاسد واشباله .. عندما هزم الاسد وهو فى غفلة جرح ونام الاسد طريحا على الارض زليلا لانه هزم من كلب فتهامست القرود والفئران ولكن بمجرد ان رفع الاسد راسه ونظر اليهم بعينه وهو ملقى على الارض فرت الفئران ودخلت جحورها واعتلت القرود الاشجار وكل ما تملكه كبشة حصى تلقى بها من بعيد على الاسد ولكن الاسد يعرف مقدار نفسه فترك مهاترات الصغار ولا يشغل تفكيرة الا الكلب وبمجرد ان تعافى قليلا وقدر على الوقوف على اقدامه وهو هزيل ذهب للكلب ووضع قدمه الهزيلة على راس الكلب واصابة بكسر فى الجمجمة وتركه يعيش ليتذكر دائما انه كلب وهذا اسد مع ان الاسد هزيل ولا يقوى على الحصول على وجبة تقويه فنام الاسد من الارهاق واتى الذباب يعف على الاسد فنظر الاسد للذباب وقال انه زباب الغابة فتقاعص عن هشه ونشه بزيله الهزيل وظل ممددا على الارض فى كسل وهزيان لانه لازال ضعيفا من قلة التغذية فتجرء الدود وزحف فى اتجاه الاسد يظن انه وجد اكبر وجبة فى حياته وذلك بسبب ان الاسد لن يضرب الذباب بزيله ولكن كل مايشغل الاسد هو ان يحافظ على اشباله حتى يخرج منهم اسد قوى يتزعم الغابة ويزءر فى الغابة فيعرف كل فصيل حجمه ويثبت ان الاسد سيظل اسد مدى الحياه والقرد سيظل قرد الا اذا احترقت الغابة عن اخرها ساعتها لا حيكون فى اسد ولا فى قرد .... بلاش يا قرود تلعبوا بالنار وحاقظو على غابتكم بلاش تروحوا تسرقوا ولاعة او مشط كبريت من خارج الغابة وتلعبوا بحاجة انتم مش عارفين خطورتها ..... حافظوا على الغابة وحافظوا على الاسد هو قوتكم هو حمايتكم احذروا الكلاب لانها تكاثرت واصبحت كثيرة حول الغابة .... وتوتة توتة خلصت الحدوتة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة