ننشر قصيدة حاكم الشارقة خلال حفل توزيع جائزة الإبداع العربى

الأربعاء، 14 ديسمبر 2016 04:44 م
ننشر قصيدة حاكم الشارقة خلال حفل توزيع جائزة الإبداع العربى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تسلم صاحب الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمس، من الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير مكة المكرمة رئيس مؤسسة الفكر العربى تكريم "مسيرة عطاء" ضمن حفل توزيع جائزة الإبداع العربى فى دورتها العاشرة والذى أقيم مساء، الثلاثاء، فى العاصمة أبوظبى وسط حضور رفيع المستوى.

وتفضل الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى بإلقاء كلمة له بهذه المناسبة قال فيها "يشرفنى أن أقف بينكم لأستلم جائزة ذات قيمة فكرية وليست هذه الجائزة إلا تكليف لى وليست تشريفاً، وقد كان بودى أن أكون بينكم فى الأمس إلا أننى كنت بين المدينة والرياض أحاول أن أصل بأقصى سرعة لألحق بالركب هذا اليوم، وفِى ظهر هذا اليوم جاءنى الطلب بإعداد كلمة لإلقائها فى هذا الحفل الكريم فأخذت الأوراق والقلم كتبت كلمات على عجالة علنى أوفى الجائزة وصاحب الجائزة حقهم فأقول:

سبحان من رفع السماء بلا عمدِ

 

وصيّر الإنسان من طينٍ ملبدِ

 

وبنفخةٍ فيه من روحهِ

 

وبعقلٍ حباه وعلمٍ مسندِ

 

وإذا الملائكةُ له سجداً

 

إلّا الرجيم لم يكن من السجدِ

 

أيها المخلوق ما غرك بخالقٍ

 

فى صورة سواك وعقل لتهتدى

 

تركت الهدى واتبعت مبلساً

 

فغواك بأمانٍ وعمرٍ مخلدِ

 

اهبط إلى الأرض ولتكن بها

 

شقياً وضيعاً أو فى سؤددِ

 

إن تسمو بالروح ففى العليا تكن

 

وإن تدنو بها ففى سافل مقعدِ

 

والعقل للنفس عن المهالك حابس

 

وبالتفاهة النفس تلهو بالمفاسدِ

 

لكن قومى كانوا فى معزلٍ

 

عن الدنيا وللقريض فى صددِ

 

وإذا الجهالة ضاربةٌ أطنابَها

 

كأنها الأعصابُ شدت إلى جسدِ

 

وإذا الرسول بالقرآن هادياً

 

والنَّاس بين مؤمن وملحدِ

 

وإذا بخير أمة أخرجت

 

للناس تدعو بالهدى والرشدِ

 

لكن جهالة اليوم غير التى

 

كنّا بها من بعيدِ الأمدِ

 

اليوم نأتى بكل خسةٍ

 

من الأفعال نلصقها بمحمدِ

 

اليوم نقتل بَعضُنَا سفهاً

 

لا غايةٌ ترجى ولا خيرَ من مقصدِ

 

اليوم نفتح الدار طواعيةً

 

لمن أراد على الإسلام أن يعتدى

 

اليوم ندك الدور على من بها

 

والنَّاس بين شهيد ومشردِ

 

وإذا الدنيا لحالِنا باكيةً

 

ونحن بين شامتٍ وأبلدِ

 

يا أمة الإسلام من لى ناصر

 

غير الإله ندعوه فى كل تعبدِ

 

سلامٌ على الدور ومن بها

 

من إله الكون الواحدِ الصمدِ".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة