بوتين:علينا فهم كيف سينفذ ترامب شعاره لنجعل أمريكا بلدا عظيما مرة أخرى

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016 01:43 م
بوتين:علينا فهم كيف سينفذ ترامب شعاره لنجعل أمريكا بلدا عظيما مرة أخرى بوتين
موسكو (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، أن أمريكا دولة عظيمة وكذلك الشعب الأمريكى لكن الحديث عن التفرد يعتبر زائدا لأنه يخلق بعض المشاكل، وأن موسكو تأمل بألا يؤدى تنفيذ الرئيس المنتخب دونالد ترامب لشعاره "جعل أمريكا بلدا عظيما مرة أخرى" لخلق مشاكل فى تطوير التعاون مع روسيا.

ونقلت وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية عن بوتين قوله -فى مقابلة مع قناة "نيبون تى في" وصحيفة (يوميورى) اليابانيتين عشية زيارته لليابان- "أما بالنسبة للرئيس المنتخب، فلديه وجهة نظره الخاصة بالأشياء، وهذا أيضا طبيعى تماما. ويجب أن أقول أن شعاره (جعل الولايات المتحدة بلدا عظيما مرة أخرى) يوجب علينا فهم كيف سيترجم على أرض الواقع. ولكننا نأمل إلا يكون هناك أى مشاكل على تطوير تعاوننا".

وأضاف بوتين "فيما يتعلق بحديث الرئيس الحالى، أوباما، أعنى أطروحته بتفرد الأمة الأمريكية، أشك فى هذه الأطروحة. بالطبع الولايات المتحدة بلد عظيم وكذلك الشعب الأمريكى، لا يوجد أى شك بهذا، ولا أحد يستطيع أن يجادل فى هذا، ولكن الحديث عن التفرد، ليس له داع تماما، ويخلق بعض المشاكل فى العلاقات، وليس فقط مع روسيا، كما يبدو لي".

وأشار الرئيس الروسى إلى أن موسكو كانت تخطط لتعزيز العلاقات مع الإدارة الأمريكية الحالية "لكن، لم يتم ذلك بشكل جيد فى بعض المجالات الرئيسية، وبنظرى ليس بسببنا".

وقال "على سبيل المثال، فى سياق حل القضايا الراهنة: زملاؤنا الأمريكيون قدموا اقتراحا لحل الأزمة السورية، بعد ذلك فجأة أعلنوا فى الأمم المتحدة، أنهم لا يريدون الحديث معنا فى أى قضية. يجب بشكل عام فهم، ماذا يريد الناس فى بعض مراكز الإدارة الأمريكية، وماذا يريدون فى وزارات أخرى، هل لديهم موقف موحد؟ لقد تكرر هذا الشيء فى العديد من مجالات التعاون بيننا".

وأكد أن روسيا مستعدة للعمل مع واشنطن بشكل أوثق لحل القضايا ومكافحة الإرهاب، ولو وحد البلدان قواهما منذ فترة، لما كان هناك العديد من القضايا العالمية العالقة، بما فى ذلك الإرهاب والأزمة فى منطقة الشرق الأوسط، ولما كانت القضايا متأزمة بهذا الشكل التى هى عليه الآن".

وقال بوتين "نحن مستعدون للعمل معا وبشكل أوثق، مما كان فى السابق، لحل القضايا ومكافحة التطرف والإرهاب الدولى، وهنا بالطبع لدينا آفاق واسعة"، و"لو أننا قد وحدنا قوانا منذ فترة، لما كان هناك العديد من المشاكل التى يواجهها العالم اليوم، برأيى، كان من الممكن تجنبها، أو على أى حال، ما كانت [المشاكل] حادة بهذا الشكل، مثل عدد الهجمات الإرهابية، وضحايا الأعمال الإرهابية فى أماكن كثيرة من العالم: فى أوروبا وفى الولايات المتحدة. لما كان لدينا مثل هذه القضايا الحادة مع اللاجئين، لا أشك بهذا أبداً".

وأضاف "فى مجال الأمن الدولى، أرى أن الولايات المتحدة وروسيا ستظلان أكبر قوتين نوويتين. نحن مستعدون معا للعمل من أجل تعزيز عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها".

وأشار بوتين إلى أن موسكو مستعدة للعمل المشترك من أجل تعزيز عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها. وقال أن المصالح العميقة والأساسية لروسيا والولايات المتحدة تتطلب تطبيع العلاقات بين البلدين، مضيفا "نحن بالتأكيد نأخذ بعين الاعتبار بأنه على مر السنين ظهر الكثير من الناس الذين يشككون أو، ينظرون بحذر لتطور العلاقات الروسية-الأمريكية، ولكن المصالح العميقة، والمصالح الأساسية للولايات المتحدة وروسيا تتطلب تطبيع علاقاتنا".

يشار إلى أن العلاقات بين روسيا والدول الغربية تأزمت على خلفية الأزمة الأوكرانية وانضمام القرم إلى روسيا فى عام 2014. ولم تعترف الدول الغربية بنتائج الاستفتاء بشأن الانضمام إلى روسيا الذى جرى فى القرم ولا تزال تعتبره جزءا من الأراضى الأوكرانية، فيما تصر موسكو على أن الاستفتاء جرى وفقا لكل القواعد الدولى وقرار انضمام القرم لا رجعة فيه.

كما تبقى الأزمة السورية السبب الأساسى حاليا للتباعد بين موسكو وواشنطن.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة