"عربية يا أرض فلسطين".. الجامعة العربية تحتفل باليوم العالمى للتضامن مع الفلسطينيين.. "أبوالغيط" يأمل أن يكون ٢٠١٧ عام عودة الحق.. الأزهر: علينا الوقوف ضد المحتل.. ومصر: الدولة الفلسطينية قضيتنا الأولى

الإثنين، 12 ديسمبر 2016 06:34 م
"عربية يا أرض فلسطين".. الجامعة العربية تحتفل باليوم العالمى للتضامن مع الفلسطينيين.. "أبوالغيط" يأمل أن يكون ٢٠١٧ عام عودة الحق.. الأزهر: علينا الوقوف ضد المحتل.. ومصر: الدولة الفلسطينية قضيتنا الأولى أحمد أبو الغيط والجامعة العربية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظمت جامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، احتفالية بمناسبة اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى، بمشاركة السفراء العرب والأجانب والأمناء المساعدين لدى الجامعة العربية وممثلى الأزهر الشريف والأمم المتحدة.
 
وحمّل الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، فى كلمته أمام الاحتفالية، المجتمع الدولى مسؤولياته فى العمل على الاستجابة لمطالب الشعب الفلسطينى المشروعة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى، وتمكين الفلسطينيين من حقوقهم التى تقرها المواثيق الدولية، معربًا عن أمله فى أن يكون العام ٢٠١٧ عام إنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وذلك بعد اعتبار العام المقبل ٢٠١٧ عام التضامن العالمى مع الشعب الفلسطينى، وفق قرار لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الشعب الفلسطينى غير القابلة للتصرف.
 
 

أمين الجامعة العربية يندد باستمرار انتهاكات إسرائيل فى الأراضى الفلسطينية

ودعا "أبو الغيط" فى الكلمة التى ألقاها نيابة عنه، الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضى العربية المحتلة، السفير سعيد أبو على، المجتمع الدولى لوقفة حاسمة إزاء التوسع الاستيطانى الإسرائيلى، معتبرًا أن الاستيطان بات مهدّدا لفرص حل الدولتين، ويفرض واقعًا جديدًا من التمييز العنصرى.
 
وندّد "أبو الغيط" بالانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، ومخططاتها التى تقوض كل فرص إحياء عملية السلام، مشدّدا على ضرورة إنفاذ حل الدولتين، من خلال آلية دولية متعددة الأطراف، وتحديد سقف زمنى للتصدى للواقع العنصرى الإسرائيلى، الذى يهدد استقرار المنطقة والعالم بأسره.
 
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية فى كلمته، أهمية مواصلة التضامن الدولى مع فلسطين، الذى تكلل بقرار الأمم المتحدة التاريخى فى نوفمبر ٢٠١٢ بترقية فلسطين لمرتبة "دولة غير عضو" فى الأمم المتحدة بصفة "مراقب"، مشدّدا على ضرورة تحمل مجلس الأمن الدولى، والدول ذات العضوية الدائمة فيه، المسؤولية الأخلاقية والقانونية الواجبة، بإلزام إسرائيل باعتبارها قوة الاحتلال بتحقيق متطلبات السلام العادل والشامل، وتمكين الشعب الفلسطينى من حق تقرير المصير، وتوفير الدعم الدولى للحصول على مقعد دائم بالمنظومة الدولية، والاستجابة لمطالبه المشروعة، بما ينهى حالة الغياب الطويلة للدولة الفلسطينية، وإقامة حل الدولتين، وتوافر إرادة دولية لإنهاء الصراع وإقرار سلام عادل وشامل، معتبرًا أن مكافأة العالم لإسرائيل بدخولها إحدى لجان الأمم المتحدة تشكل استهانة بالقوانين والأعراف الدولية وتتنافى مع قواعد العدالة.
 
 

مندوب فلسطين: شعبنا عازم على مواصلة النضال من أجل الحصول على حقوقه

من جهته، شدد السفير جمال الشوبكى، مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية، على عزم الشعب الفلسطينى وتصميمه على مواصلة النضال من أجل الحصول على حقوقه المشروعة، مؤكّدا فى كلمته أمام الاحتفالية، ضرورة توفير الدعم العربى والدولى اللازم لمواجهة إرهاب الدولة الذى تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى، والذى يشكل أعتى أشكال الإرهاب والتطرف.
 
وأعرب مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية، عن أمله فى انعقاد المؤتمر الدولى للسلام، وفقًا للمبادرة الفرنسية المطروحة حاليًا، من أجل إنهاء الاحتلال وإنفاذ حل الدولتين، لافتًا إلى أن إسرائيل تعمل بمعزل عن أى توجه نحو التسوية السياسية، ومحذّرا من مواصلة التوسع الاستيطانى والتصعيد الذى وصل إلى المطالبة بمنع رفع الأذان فى القدس، فضلا عن الانتهاكات المتواصلة التى تستهدف تشييع الدولة الفلسطينية وجعلها حلمًا غير قابل للتحقيق، مشددا فى الوقت ذاته على أن القضية الفلسطينية عصية على الطى، إقليميًّا ودوليًّا، وأن إرادة الشعب الفلسطينى صلبة فى المقاومة.
 
وقال "الشوبكى" فى كلمته، إن للشعب الفلسطينى دَينًا فى رقبة العالم، من أجل تحرير دولته من أبشع أنواع الاحتلال الذى عرفه العالم، وإنه آن الأوان لوضع حد لهذا الاحتلال، ليكون العام ٢٠١٧ عام إنهاء الاحتلال وإقرار الأمن والسلم الدوليين.
 
 

مندوب مصر: القضية الفلسطينة قضية العرب الأولى.. والاحتفالية تأكيد على ذلك

فى السياق ذاته، أكد السفير خالد جلال، مندوب مصر لدى الجامعة العربية، أهمية الاحتفالية التى تأتى تأكيدًا لأن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب الأولى، وأنهم سيواصلون دعمها حتى الحصول على حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة، معبّرا عن قلق مصر إزاء تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى ومصادرة ممتلكاته وتدمير مقدساته، ومحاولات التغيير الزمانى والمكانى التى تتم على أرض الواقع لتشويه الحقائق التاريخية.
 
وقال مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية فى كلمته، إن مصر ستظل مساندة للقضية الفلسطينية، وتقدم دعمها للشعب الفلسطينى، وتسعى من خلال رئاستها للجنة العربية المصغرة المعنية بالتحرك من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلى، أو من خلال عضويتها غير الدائمة فى مجلس الأمن، على دعم كل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، والعمل على إنهاء الاحتلال وفق سقف زمنى محدد، وأنها ستظل مساندة للشعب الفلسطينى حتى ينال حقوقه كاملة ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
 
 

ممثل الأزهر الشريف: الأمة بحاجة لنبذ الفرقة وعوامل التشتت

من جهته، أكد ممثل الأزهر الشريف، الدكتور أسامة الحديدى، إمام وخطيب جامع الأزهر، أهمية مواصلة الجهود الداعمة للقضية الفلسطينية وللمسجد الأقصى المبارك، لما لهما من مكانة فى العالم الإسلامى، مشدّدا على وقوف الأزهر الشريف عبر عقود طويلة إلى جانب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطينى، وأهمية الوقوف فى وجه الاحتلال واستعادة الحقوق المسلوبة التى تقرها المواثيق الدولية.
 
وحذر ممثل الأزهر الشريف فى كلمته خلال الاحتفالية، من التداعيات الخطيرة التى تشهدها المنطقة العربية، مشدّدا على أن الأمة الإسلامية بحاجة إلى نبذ الفرقة وعوامل الخلاف والتشتت، والتصدى لما يحيط بها من مكر وكيد للنيل من سيادتها.
 
 

مندوب تونس: مجلس الأمن مسؤول عن إنهاء الاحتلال وحماية الشعب الفلسطينى

بدوره، أكد السفير نجيب المنيف، مندوب تونس الدائم لدى الجامعة العربية، الذى تترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية، تضامن بلاده الكامل مع القضية الفلسطينية، والدفع قدما بالمبادرات الرامية لإحياء عملية السلام، محمّلا مجلس الأمن الدولى مسؤولية إنهاء الاحتلال وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى ورفع الحصار عن قطاع غزة والعمل على عودة اللاجئين، ومشدّدا على أهمية وقف الاستيطان وحشد الدعم الدولى من أجل التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية.
 
ودعا مندوب تونس فى الوقت ذاته لوحدة الصف الفلسطينى، وتحقيق الوحدة الوطنية، ومساندة كل التحركات الفلسطينية الرامية لتحقيق الاعتراف بالدولة الفلسطينية كدولة كاملة العضوية فى الأمم المتحدة، وتنسيق الجهود العربية والدولية لإجبار إسرائيل على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية.
 
يُذكر أن الاحتفالية التى استضافتها جامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، شهدت معرضًا يُجسّد النضال الفلسطينى، ويعرض صورًا من تاريخ فلسطين ومعالم حضارتها التاريخية والدينية والتراثية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة