عصام شلتوت

بعد السماعات.. هاتوا نظارات للحكام.. أو «ششم»

الخميس، 01 ديسمبر 2016 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يعد فى الإمكان أبدع مما كان.. بالطبع هى جملة بداية تحسبون جميعا أنها تعبر عن وصول من سنصفهم بها إلى حد ما بعد الإبداع!
لكن وللحقيقة.. نطرحها، بالعكس!
 
يعنى لنشير إلى أن كل تجديد فى كرة القدم نستبشر به خيرا.. فجأة يتحول إلى كم مهمل، ولا يمكننا حتى الفخر به لبعض الوقت!
حتى لو كان بحسبات كرة القدم، الوقت الضائع!
قالوا لنا إن التحكيم يحتاج ثورة مالية.. مش كده؟
 
ضغط الإعلام، إلى أن وصل مقابل المباراة إلى 3000 جنيه ويمكن أكتر!
طيب.. الحكام عايزين معسكرات، وملابس ومكسرات، وحركات.. اشمعنى اللعيبة؟!
برضه حصل!
 
دربهم بمدربين.. وإخصائيين لياقة.. حاضرين يا أفندم!
كله.. كله.. قدر المستطاع.. إلى أن وصلنا لمرحلة «السماعات»، وفضلنا نضغط إلى أن حصل وتم استيراد «10 أطقم» سماعات!
قالك ده هيسهل عملية «الكومينيكيش».. التواصل يا حضرات بين الطاقم، ومعهم الحكم الرابع كمان!
 
المؤكد أن اللجنة ومسؤولين كتير كتير فى التحكيم صوروا لنا «قدوم» «السماعات» على أنه «سفينة النجاة».. مش مجرد «طوق» بس!
• يا سادة.. هناك مثل تحكيمى شعبى يقول: «إيش تعمل السماعات فى قلة الخبرة.. وانعدام المتابعة، والتعليم»!
أقصد أن ما ينقص حكام مصر، هو التجديد فى نوعية الاختيار!
 
نعم.. بداية السطر، حين يتقدم لدخول المجال أحدهم.. هو «الشخصية».. أيوه.. «الشخصية»!
تخيلوا.. أننا البلد شبه الوحيد فى العالم، الذى يتحدثون معنا باعتبارنا من كوكب تانى.. ويقولك: «لازم الحكم يكون مارس كرة القدم»!
• يا سادة.. لا يهم أن يكون حضرته مارس اللعبة، ولا إبريل، ولا مايو حتى!
البداية مع شخصية قوية، مش منظرة وغرور.. وإيه على مافيش!
نعم.. على مافيش!
 
طيب.. لو فيه شخصية.. على «فيه».. عكس مافيش.. كنا شفنا إيه؟
ببساطة.. كنا شفنا حكام فاهمين القانون، وكيفية استغلال الأدوات!
بس ده معناه.. أنهم فى حاجة للغة «أكنبية».. مش كده يا بيه؟
 
• يا سادة.. لو الشخصية يتم تدربيها على المشاهدة، ثم حفظ مواد القانون وكيفية التطبيق، ثم معادلة «روح القانون».. وبكل تأكيد عامل اللغة هيساهم فى مزيد من تثقيف الحكم لنفسه ولأخيه الحكم!
آى والله كده.. فى بلاد بره.. هناك حكام لم يلمسوا كرة القدم!
• يا سادة.. حكم مباراة نهائى كأس العالم بين هولندا وألمانيا فى العام 1974، كان جزارا إنجليزيا.. وربنا العزيز!
كولينا بذات نفسه لم يدع يوما، أو يضبط متلبسا بلعب مباراة كرة.. اللهم إلا إذا كان ضمن فريق شارعهم، أو مدرسته الابتدائية.. حتى يكون من محبى كرة القدم، ويريد أن يصبح من العاملين عليها!
 
• يا سادة.. لن أطرح العديد من الأسماء لإثبات أن حكام العالم المحترفين مش من كشوف لاعبى الكرة.. ليه؟
بلا غرابة.. لأن اللاعب بما يتقاضاه من رواتب، لا يمكن أن يسعى تجاه مهنة بقروش بسيطة.. مقابل عالم التدريب والإدارة وبيزنس وكالات اللاعبين مثلاً!
• يا سادة.. إذن أى لاعب فاشل، بلا تاريخ، هو من سيتجه للتحكيم.. وآسف جدا، فهذا هو واقعنا!
 
ما نحتاجه هو اختيار ناشئين من المدارس والشوارع ممن اقتربوا من اللعبة!
مش بس كده.. لأ.. دا كمان يكون شوهد غير مرة يقوم بتحكيم مباريات شارعهم، أو مدرسته!
هو يحب الكرة حكما، وليس لاعبا.. عادى جدا!
 
• يا سادة.. يلا بينا نقول لاتحاد الكرة.. انفض غبار الحكام عديمى الشخصية!
لن يجدى معهم لا.. سماعات.. ولا حتى نظارات.. ولا «ششم».. من قنديل أم هاشم!
على فكرة.. فيه حكام بتكتب بالعربى «آى نيد ووتر».. آى نيد.. تواليت.. وزيها أكل.. وزيهم فلوس.. ودوليين!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة