روسيا تحمل أمريكا والمعارضة السورية مسئولية تدهور الوضع الإنسانى فى حلب

قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالى تشوركين، أن السبب الحقيقى وراء فشل المحادثات الداخلية السورية هو عدم استعداد المعارضة لإجراء محادثات جادة.

وجاءت تصريحات تشوركين- وفق ما ذكرته وكالة أنباء (تاس) الروسية اليوم الخميس فى اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مكرس لمناقشة الوضع الإنسانى فى سوريا.

وأضاف قائلا "بشكل عام، علينا الاعتراف بفشل مفهوم "المعارضة المعتدلة"، لأن هذا المفهوم لم يكن له مصطلح مناسب فى الإطار السياسى، بينما من الناحية العسكرية، اتضح أن عناصر المعارضة "المعتدلة" هم فى الأصل جنود تابعين لجبهة النصرة وجماعات متطرفة أخرى.

وأشار تشوركين، إلى أن القضايا الإنسانية باتت الآن تؤخذ فى عين الاعتبار فى أغلب الأحيان على نحو متزايد، وآن آوان إجراء مناقشة شاملة حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتنظيم نقاش بشأن "العواقب الكارثية المترتبة على تدمير إحدى دول المنطقة بسبب التدخل الخارجي".

وأضاف أن "عدد الضحايا يُقدر بالملايين. ومع ذلك، لم نسمع أحد المسئولين يعرب عن آسفه وندمه لوقوع مثل هذه المآسي"، مستشهدا باحتدام الحرب التى بدأت مع الغزو الأمريكى البريطانى للعراق منذ 13 عاما، وتفكك ليبيا التى كانت مزدهرة يوما ما والذى أدى إلى زعزعة الاستقرار فى مناطق شاسعة فى شمال أفريقيا، فضلا عن تحول سوريا إلى ساحة تنافس على القيادة الإقليمية وذلك باستغلال إمكانيات المنظمات الإرهابية الصريحة دون تردد.

وتابع تشوركين قائلا، أن السبب فى الوضع الحالى فى سوريا وعلى وجه الخصوص فى حلب هو فشل واشنطن فى الوفاء بالتزاماتها، موضحا أنه كان من الممكن تجنب الوضع الحالى، إذا قامت الولايات المتحدة بالوفاء بوعودها التى تعهد بها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى. آى. إيه) جون برينان فى نهاية فبراير الماضى بالفصل بين ما يسمى المسلحين المعتدلين، إذا كانوا موجودين فى الأصل، عن الإرهابيين.