فى واقعة لم نرها إلا فى أفلام السينما، شهدت منطقة كرداسة حادثة تقشعر لها الأبدان، بعد أن قام أب بقتل ابنه الذى لا يتخطى الثلاث سنوات من عمره، فالمتهم شاب فى العشرينيات من عمره كان يعيش برفقة عمه بنفس المنزل بعدما توفى والده، وبحكم أنه وريث فيه.
الوحدة القاتلة وعدم القدرة على عمل الواجبات المنزلية، جعلت عم المتهم يفكر فى الزواج، وبالفعل تقدم لفتاة صغيرة من أسرة فقيرة وتزوجها، ومع مرور الوقت وبعد الزواج، بدأت خلافات تنشب بين الزوجين، وذلك نظرا لفارق السن بينهما، فالزوجة لاتزال فتاة صغيرة فى السن، فى حين أن عم المتهم يبلغ من العمر أرذله، لجأت الزوجة إلى المتهم "أ. ب"، ٢٧ سنة، بائع خضار، واتخذته كصديق وكانت تسرد له جميع تفاصيل حياتها، إلا أن الأمر تطور بينهما وأصبحا يعيشا كالزوجين مستغلين غياب الزوج "عم المتهم" عن المنزل، وبعد فترة من العلاقة التى استمرت 4 سنوات بدأت الزوجة تشعر بأعراض الحمل، فأخبرت عشيقها الذى تنكر من فعلته، فلم تجد سبيلا إلا إخبار زوجها "عم المتهم" بحملها _وهنا كانت المفاجأة_ أصيب الزوج بدهشة وانهال عليها بالضرب والسباب بعد سماع الخبر، وخلال الاعتداء عليها كان يقول "أنا عقيم مش بخلف.. بتخونينى".
حاولت الزوجة إثبات أن الطفل من زوجها، إلا أنه قام بطردها من المنزل، وبعدها قام برفع دعوى إنكار نسب وبعد مرور عدة أشهر وعمل تحليل DNA ثبت أن الطفل ليس من صلبه وقضت له المحكمة بذلك، عاشت الزوجة مع أهلها وكانت على اتصال بعشيقها، حتى بلغ طفلها عامه الثالث، حاولت خلال تلك الفترة أن تقنعه بالزواج إلا أنه كان يتهرب منها، فأخبرته بأنها ستذهب إلى المنزل وتخبر عمه بكل شىء.
خاف المتهم من التهديدات المتلاحقة من زوجة عمه، فقرر أن يتخلص منها هى والطفل، فأقنعها بأنه سيعترف بالطفل وسيتزوجها، فاستأجر منزلا ليعيشا معا فيه، وبعد مرور عدة أيام اصطحبها إلى منطقة زراعية وأوهمها بأنهم متوجهين لإثبات نسب الطفل، وفى منتصف الطريق توقفوا ليستريحوا سويا داخل "كوخ" وبعد دقائق أخرج المتهم سكينا من ملابسه، وحاول التعدى عليها وقتلها لكنها تمكنت من الهرب وتركت الطفل، وبعد دقائق قام المتهم بالتخلص من الطفل حتى لا ينكشف أمره، وألقاه فى ترعة الزمر وعاد إلى منزله.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة التى أجرها المستشار بدر مروان مدير نيابة حوادث شمال الجيزة، أن الزوجة توجهت إلى قسم الشرطة وقامت بتحرير محضر ضد عشيقها، وأكدت أنه حاول قتلها وتعدى عليها بالضرب وأخذ طفلها، وبعد يومين من البلاغ ورد إخطار إلى مركز كرداسة يفيد بالعثور على جثة الطفل.
وعلى الفور أمر المقدم محمد الصغير رئيس مباحث قسم كرداسة، بضبط وإحضار المتهم، وتم القبض عليه فى منزله، وبمواجهته أنكر ارتكابه واقعة القتل، وأكد أن الزوجة هى من قامت بقتله أثناء محاولتها الهرب "داست بقدمها على صدره" ولكن معاينة النيابة للجثة أثبتت بأنه مصاب بجرح أعلى منطقة العين الشمال ويصعب تحديد جروح أخرى لأن الجثة كانت منتفخة.
وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وعمل تحليل DNA للمتهم والأم والطفل، لبيان عما إذا كان الطفل له أم لا، وسرعة تحريات المباحث حول الواقعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة