مثقفون بمعرض الشارقة: الأدب والفنون سلاح قوى لمواجهة الفكر الهدام

الأحد، 06 نوفمبر 2016 10:00 م
مثقفون بمعرض الشارقة: الأدب والفنون سلاح قوى لمواجهة الفكر الهدام معرض الشارقة
رسالة الشارقة ــ أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اتفق الدكتور رشيد خيون والكاتب طالب الرفاعى على أن مواجهة الفكر الهدام، لا يكون إلا عبر البحث والاهتمام بالأدب والفن، معتبرين أنها تمثل الطريق الوحيد القادر على زعزعة قواعد الأفكار الهدامة التى بدأت تسود فى المجتمعات العربية، وأن إقرار قانون القراءة فى دولة الإمارات العربية المتحدة، يعد أفضل طريقة لمواجهة مثل هذه الأفكار، جاء ذلك خلال ندوة حملت عنوان "الكتابة فى مواجهة الفكر الهدام" والتى نظمتها هيئة الشارقة للكتاب، على هامش فعاليات معرض الشارقة الدولى للكتاب في دورته الـ 35 المقامة حالياً في مركز إكسبو الشارقة.

أكد الدكتور رشيد خيون، على أن مواجهة الأفكار بالأفكار تعد واحدة من الأهداف التى ينبغى للكتاب على المستوى العالمى أن يدركوا أهميته، خاصة فى مثل هذه الأوقات التى تشهد فيها المنطقة العربية فترة عصيبة للغاية، الأمر الذى يجعل من الكتابة المستنيرة جاهزة دوماً لمواجهة الفكر الهدام.

وأوضح  الدكتور رشيد خيون، خلال الندوة التى أدارها عبد الفتاح صبرى أننا نعيش حالياً فى متاهة التعريفات والمصطلحات الخاصة بكلمة الهدم، مضيفا المشكلة الحالية التى نواجهها تكمن فى عملية تعريف كلمة الهدم، حيث يعتبر كل طرف أنه صائب، ولذلك علينا أن نتلمس عمق الخطاب السائد حتى نتمكن من تغييره، ويجب أن يكون الخطاب الجديد عميقاً وحقيقاً ومتحرراً من الخجل".

وأضاف  "خيون"، تعودنا على قاعدة أن العيب موجود فى الناس وليس الفكر، ولكن في الواقع أن الفكر فيه عيب أيضاً، لأنه لا يجب أن يظل ثابتاً وإنما عليه أن يتغير مع تغير الزمن.

وأكد "خيون،" أنه يتوجب علينا إثبات أن العقل هو فائدة للإنسان، وأن كل ما يتفق مع العقل هو عملية بناء وليس هدم، قائلا: من جانبى أحاول أن أواجه الفكر الهدام من خلال البحث فى التراث، لاعتقادى بأننا أمة تعيش فى الماضى وتعشقه، وماضينا يتضمن إضاءات كثيرة علينا أن نعمل على إبرازها، وقد أفنيت نحو 30 عاماً في مواجهة الفكر الهدام، عن طريق التراث الذى وجدت فيه الكثير من الأمور الثمينة، التى يجب إبرازها للعيان، خاصة وأن العديد من حركات الفكر الهدام تستخدم التاريخ فى التغطية على ما تقوم به.

 

من جانبه، أشار طالب الرفاعى إلى أنه لا يوجد هناك تعريف واضح للفكر الهدام، لافتا أنه عبر التاريخ البشري هناك فريقان، كل واحد منهما يرى في الآخر بأنه هدام، ونلاحظ أنه في كل المجتمعات الإنسانية عادة يكون الفكر الجديد مخيف ويشار إليه بأنه هدام، لأنه يقوم على أساس هز أساسات ثابته، والإنسان بطبعه يكره من يأتي ويهز أفكاره التى تعود عليها.

وأضاف طالب الرفاعى، أنه منذ 40 عاماً اتخذت من الأدب خطاً لحياتي المهنية، لأنني أعتقد أنه السبيل الذي يمكن أن يخلصنا من الأفكار الهدامة، خاصة وأن الإنسان تبقى لديه حاجة للفن والأدب والموسيقى التي تمتلك القدرة على تغيير المزاج العام للإنسان، وتستطيع أن تخرجه من اضطراباته ومعاناته، وبين أن للموسيقى قدرة عجيبة فى إخراج الإنسان من حال إلى آخر، مشيراً إلى أن الفن يمكن له أن يعيد إلى الإنسان حالة التوازن مع الواقع.

وأكد "الرفاعى"، أن الإنترنت جعل الصورة هى التى تحكم العالم، وأن الإعلام تمكن من جعل هذه الصورة عادية، حيث لم يعد أحد يتأثر بمناظر القتل والحرب والدمار التى تحدث من حولنا، مبيناً أن السبب هو الصور الراكضة التى أثرت على استقرار اللاوعي لدى الإنسان.

وقال "الرفاعى"، هذا يأخذنا إلى أن الفن هو حائط سد لمواجهة الفكر الهدام، حتى يكون هناك حياة عادلة للإنسان، وأعتقد أن أفضل طريقة لمواجهة الأفكار الهدامة هي القراءة والعلم، لأن المجتمعات الجاهلة يسهل التأثير عليها، بخلاف المتنورة، وأعتقد أن فرض قانون القراءة فى دولة الإمارات العربية المتحدة، يعد أفضل طريقة لمواجهة مثل هذه الأفكار، لأن المجتمعات تحيا بالعلم والمعرفة، وعندما يمتلك الإنسان لحظة واعية يستطيع حينها أن يقف في مواجهة الفكر الهدام.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة