أثار الناقد الكبير الدكتور محمد عبد المطلب، مقرر لجنة الشعر فى المجلس الأعلى للثقافة، ومقرر ملتقى القاهرة الدولى للشعر العربى، فى دورته الرابعة، غضب العديد من الكتاب بسبب تصريحاته حول الرواية ورواجها وما يكتب عنها بـ"الأكاذيب" وصناعة الناشرين "مزيفة".
قال الدكتور محمد عبد المطلب، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن تصريحاته جاءت بناءً على آخر مرة قام فيها بقراءة ومراجعة ما يكتب عن الرواية العربية، وذلك منذ ثلاث سنوات.
ورأى أن أغلب الروايات التى يتم الترويج لها والتى تصدر منها عدة طبعات فى فترة زمنية قصيرة فيها تمرد على الدولة والدين والأخلاق والثقافة، ثم يتم الترويج لها بشكل غير صحيح، لصنع شهرة كاذبة، كما يحدث ذلك أيضًا فى الشعر، وهو أمر ليس قاصراً على الرواية فقط.
وأضاف "عبد المطلب": هناك بعض النصوص التى تتضمن الإهانة للدين، والتى تتضمن ألفاظًا مبتذلة يتم إلصاقها بالفن، وكل هذا أمر عبثى، فمن غير الطبيعى أن تجد عملاً هزيلاً وبعد مرور ثلاثة أشهر، نسمع عن طبعته التاسعة، فهذا يعنى أن كل 10 أيام توجد طبعة، فالقرآن الكريم لا يطبع بهذا الشكل، ولا حتى أعمال نجيب محفوظ، والوحيد الذى وصل إلى عدد كبير هو نزار قبانى، والشيخ الشعراوى، فقد وصلت عدد طباعات كتبهم إلى 2 مليون طبعة.
وفى سياق الحديث عن أعمال نجيب محفوظ، قال الدكتور محمد عبد المطلب، إن من ينتقد أديب نوبل، شخص يريد أن يظهر نفسه على الساحة، مضيفاً: "محفوظ" قدم أعمالاً فنية ذات مستوى رائع، وحتى من هاجموا روايته "أولاد حارتنا" لم يقرأ أحدهم الرواية، ولم يتم فهمها، ولو قرأها أحدهم لأدرك أن نجيب محفوظ كان يدعو إلى الإيمان العميق، فهذا الرجل أعاد إنشاء العالم كله وتكوينه من خلال مجموعة شخصيات شبيهة بالأنبياء، ليصل فى نهاية الرواية أنه لولا وجود الله لفسد العالم.
ورداً على انتقاد البعض لعدم تمثيل نسبة كبيرة من شباب الشعراء فى ملتقى القاهرة الدولى للشعر العربى، قال "عبد المطلب"، إن لجنة الشعر فى المجلس الأعلى للثقافة، جمعت بين الخبرة والشباب فى هذا الملتقى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة