بالفيديو .."اليوم السابع" فى معسكر الدفاع الجوى وترصد رحلة الجندى من "مستجد" لمقاتل.. القيادة العامة تطور مراكز التدريب لدمج الجنود فى الحياة العسكرية.. مجندون: الخدمة فى الجيش شرف والشهادة أغلى أمنية

تحرص القيادة العامة للقوات المسلحة، على تطوير وتحديث مراكز التدريب والمعسكرات الخاصة بالجنود، لدمج المستجدين سريعا داخل البيئة العسكرية الجديدة، عقب وقوع الاختيار عليهم، للالتحاق بصفوف القوات المسلحة.

"اليوم السابع"، شاركت فى زيارة لأحد مراكز التدريب الخاص بقوات الدفاع الجوى، لمتابعة كيفية إعداد المقاتلين الأبطال، الذين يتولون مسئولية الدفاع عن الأرض وصون الكرامة، لكل أبناء الشعب المصرى، ويتحملون المسئولية فى الحفاظ على مقدسات مصر

محرر اليوم السابع مع أحد المجندين

فى أول يوم للمجندين داخل مركز التدريب،  يبدأ  التلقين الأمنى، من أحد الضباط، حول الحقوق والواجبات داخل الوحدة، كما يتم تأهيل وإعداد المقاتل للحياة العسكرية، ثم يعقب ذلك تناول العساكر وجبة خفيفة، وإجراء مسح طبى وكشف مبدئى على كافة الجنود، وتكتب أسماء الأشخاص، ممن يريدون العرض على لجان طبية متخصصة.

يتم تأهيل الجندى فى بداية التحاقه بمركز التدريب، بطبيعة العمل، ويتم تسليمه مهامه العسكرية، أو ما يعرف بـ"المخلة"، وبها كافة الملابس الخاصة به، حيث يوجد أمام مركز المهمات،  ترزى يجمع "الافرولات"، وهى  الزى الخاص بالجنود لتنسيقها على الجنود.

التدريبات بمعكسر الدفاع الجوى

وحسبما ذكر قيادات مركز التدريب، فإن الضباط يبدأون شرح كيفية استخدام صرفية الجندى، ويتم تسكينه داخل عنابر مجهزة بشكل كامل، ويكون لكل جندى دولاب وسرير، يعقب ذلك تطعيمات للجنود من  الكوليرا وسحائى والأمراض الجلدية.

بعد راحة 48 ساعة، يبدأ المجندون فى العمل العسكرى، بطابور صباحى، يتم خلال تعلم المبادىء الأساسية للتعليم الأولى  وأسس الانضباط  العسكرى ، داخل منظومة القوات المسلحة، ويحظى الجنود داخل مركز التدريب بفترات رفاهية ، تتم من خلال صالات تنس الطاولة، والشطرنج ، وغيرها من الألعاب التى يمكن من خلالها الترفيه عن الجندى فى اوقات الراحة، بعد فترات التدريب وطوابير الصباح والمساء.

جانب من التدريبات

وتحرص القيادات فى مراكز تدريب الجنود، على معاملتهم معاملة فى منتهى الهدوء، حيث يمنع التلفظ بألفاظ خارجة أو تكدير لهم، كما تجرى محاضرات بصفة دورية، يحاضر فيها كبار رجال الدين، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات العامة، ومسئولين على مختلف المستويات.

 من جهته يقول  مساعد أول ابراهيم عبد الباسط، من مدينة حلوان، بأنه متطوع من ٢٥ سنة، فى القوات المسلحة، ولم يشعر خلالها فى لحظة واحدة ندمه على الالتحاق بصفوف الجيش، مؤكداً أن التعامل مع الشباب أصبح أكثر فاعلية، وهناك  تدريبات مكثفة، وتواصل مستمر بين الجنود وكافة القيادات.

اليوم السابع تحاور أحد مجندى الدفاع الجوى

ويضيف "إبراهيم"، الوعى زاد لدى الجندى، كما أن المركز يضم قادة وضباط وصف مؤهلين وكوادر من مختلف التخصصات يستطيعون الإجابة على كافة التساؤلات الخاصة بالمستجدين.

من جانبه يقول رقيب أول محمود مصطفى من ديرمواس،  إنه تطوع فى الجيش منذ ١٥ عاما، وخلال تلك الفترة تعامل مع عشرات الآلاف من الجنود، وكان القائد دائما يجتمع بهم قبل قدوم المستجدين، لإطلاعهم على فكرة التعامل معهم والحرص على أن يكون هناك احترام متبادل بين المجندين وصف الضباط والضباط.

ويوضح رقيب أول محمود، أنه لم يكدر أى جندى، بل يحرص على أن يكون قدوة لهم، قائلا:" كل المجندين أولادى، فأنا أول شخص يحرص على أن يكونوا رجالا، وحتى يكونوا مثالا مشرفا فى الوطن".

محرر اليوم السابع يتوسط المجندين

ويكشف الرقيب أول محمود مصطفى، بأنه حصل على بكالوريوس زراعة داخل عمله بالقوات المسلحة، التى لا تألوا جهدا فى مساعدة كافة الباحثين عن العلم والعمل، طالما توفرت الجدية، والحرص على التقدم وخدمة الوطن.

فى سياق متصل يقول جندى مقاتل، رامى هانى من منطقة شبرا ، خريج هندسة القاهرة، إنه دخل مركز تدريب منذ شهر، وتعلم داخله الانضباط والالتزام قائلا:"المواعيد بره مش مواعيد الشغل، ولكن داخل الجيش، فالحياة منظمة فى كل شئ".

تدريبات الجنود

وأوضح رامى، أنه سمع من بعض الموجودين بالمركز، أنه سيلحق بمجال قريب من عمله، مما يكسبه خبرة كبيرة بعد الخروج من الجيش، وكأنه ظل فى التدريب لمدة عام ، يستطيع من خلالها الاستفادة من العمل والانضباط فى نفس الوقت.

فى السياق نفسه يقول المجند رمضان محمد حسين، مؤهل متوسط من القناطر، بأنه فى مركز التدريب من 40 يوم، شعر قبل التحاقه بالجيش بالخوف، وأن الجيش ربما يكون صعب عليه، ولكن فكرته تغيرت بعد تعامله مع الجميع داخل مركز التدريب بداية من القائد وحتى أحدث مجند، وسمع كلمة جعلها عنوان له دائما " محترم تحترم "، أى أن تعاملك بثقة وإخلاص واحترام سيجبر الجميع على تبادلك نفس الصفات.

المراكز الترفيهية للمجندين

من جهته  يؤكد جندى مقاتل، عبد الله أحمد من المطرية، بأنه لو تم تكليفه بالخدمة فى سيناء، سيكون ذلك شرف عظيم له، قائلا:" هل هناك أغلى من شهادة لله فى سبيل الوطن".

ويقول عبد الله أحمد، بعد مرور ثلاث أيام شعرت بالتفاؤل فى المعسكر، وذلك بعد الاندماج وسط الجنود، ومعرفة أن كثير مما قد يقال على الجيش غير موجود ولم يحدث له.

اليوم السابع فى معسكر الدفاع الجوى

ويوضح الجندى مقاتل كرم على أحمد على، أنه يوجد مركز ثقافى وترفيهى وملاعب تنس وكرة قدم ويد وبلياردو وشطرنج ومركز موسيقى وشاشة عملاقة لمشاهد مباريات كرة القدم والأفلام الوثائقية خلال فترات الراحة، داخل مركز التدريب، ويتم تنظيم المسابقات الثقافية وحصول الفائزين على الهدايا.