عبد الفتاح عبد المنعم

فى بيتنا شيعى

الخميس، 03 نوفمبر 2016 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدمت كثيرا عندما قرأت خبراً من محافظة دمياط بطلته سيدة تطلب فى دعوى لها أمام محكمة الأسرة الطلاق من زوجها الصيدلى لاعتناقه المذهب الشيعى.. وتزعم أنها تضررت وعانت أشد المعاناة مع زوجها ووقعت خلافات شديدة بينهم بسبب اتباعه للمذهب الشيعى وإجبارها على اتباع معتقداتهم والانضمام لدروس وجلسات بمنازل أصدقائه. وتابعت الزوجة فى الدعوى أن الزوج الشيعى بدأ بالحديث معها بطريقة غريبة منذ عامين، وبدأ يأمرها بالقيام بأعمال لم تكن مفهومة بالنسبة لها فى بداية الأمر، إلا أنها سرعان ما لجأت لأحد المشايخ وسألته عن هذه الأمور فطلب منها لقاء مع زوجها لكى يناقشه فى بعض الأمور، وبالفعل رتبت لقاء بين الشيخ وزوجى، وأسفر النقاش عن أن له فكره الخاص، ولا يريد مناقشته مع أحد وبعدها عاد للإقامة فى مصر ورويدا رويدا بدأت أفكاره المتطرفة تزداد يوما بعد يوم إلا أننى فوجئت به ذات ليلة يحضر لى «زلطة»، ويأمرنى بالصلاة عليها، فامتنعت واستعنت بأهله دون جدوى، والحقيقة أن السبب الرئيس وراء دهشتى هو أن مصر المبتلية دائما بالفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط يبدو أنها فى طريقها الآن لدخول فتنة، أخرى أبطالها المسلمون السنة والشيعة.
 
وبالرغم من جهود توحيد المذاهب «الشيعة والسنة»، ومنها ما فعله الدكتور المرحوم عبدالحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق، إلا أننا مازالنا نرى فتنا تخرج من منازلنا وهى البداية الحقيقة للفتنة الكبرى، وأتذكر أن رئيس مصر الأسبق الإخوانى محمد مرسى حاول النفخ فى هذه الفتنة عندما جمع مشايخ السلفية الذين انهالوا طعنا فى الشيعة، ورغم اختلافنا مع ممارسات بعض أصحاب المذهب الشيعى، خاصة فيما يتعلق بالهجوم والسب لبعض الصحابه إلا أننا لم نكفرهم ولم نعلن أنهم يعتنقون ديننا غير دين الإسلام، وهو إيمانى الدائم بهذه الطائفة والشىء الوحيد الذى يبعدنى عنهم هو إهانة بعضهم لأم المؤمنين عائشة بنت أبى بكر وعمر وأبو بكر وبعض الصحابة، وغير ذلك فهم مسلمون وإن اختلفت مذاهبهم.
 
ولكن بعد قراءة خبر السيدة الدمياطية أصبحت أخشى على انتقال الفتنة إلى منازل المصريين، ونجد كل زوجة ربما لا يعجبها زوجها تتهمه بأنه شيعى المذهب، وهو ما يجعلنى أطالب لجان الفتوى بالتصدى لمثل هذه الدعاوى، واعتبار طلب الزوجة لهذا السبب ليس جائزا، وهو ما أكده رئيس لجنة الفتوى الأسبق الدكتور عبدالحميد الأطرش عندما أكد بأنه لا يجوز لسيدة طلب الطلاق من زوجها إذا اعتنق المذهب الشيعى المعتدل، فربما هذه الفتوى تطفئ نار الفتنة فى مصر.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة