بالصور.. "الأقفاص" صناعة فى طريقها للانقراض بالمنيا بعد تطور "البلاستك"

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016 05:45 ص
بالصور.. "الأقفاص" صناعة فى طريقها للانقراض بالمنيا بعد تطور "البلاستك" "عم حمدى" أثناء صناعة الأقفاص
المنيا – حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على طول محافظة المنيا وعرضها لا يوجد سوى قفاص واحد ما زال يصنع الأقفاص بأنواعها من جريد النخيل، ليجد الخبز لأبنائه رغم كبر سنه، إلا أن العشة التى بناها على جانب ترعة الإبراهيمية بقرية المحرص ما زالت قائمة تشهد على مهنة صناعة الأقفاص قبل انقراضها.

 

"عم حمدى عبد السميع"، الذى يبلغ من العمر 57 سنة ورغم كبر سنه إلا أنه ما زال يمسك الساطور ويجلس داخل عشته التى بناها من الجريد على أطراف ترعة الإبراهيمية يجلس بين قطع الجريد ومن حوله الأقفاص التى قام بتصنيعها على مدار أيام ينتظر المشترى حتى يتمكن من الإنفاق على أسرته.

 

يقول "عم حمدى": الصنعة أوشكت على الانقراض، والكثيرون من أصحاب المهنة تركوها، خاصة فى محافظة المنيا، بينما ما زالت المهنة موجودة بقوة فى أسيوط والفيوم، مضيفًا: ذلك بسبب المنافسة الشرسة لمصانع البلاستك، والتى ضربت علينا السوق رغم عيوبها وعدم قدرتها على الحفاظ على الأشياء لفترة طويلة، إلا ان المستهلك يفضلها الآن عن صناعة الجريد، مثلاً قفص الدواجن المصنع من الجريد ثمنه 40 جنيهًا لكن البلاستك ثمنه 150 جنيهًا. 

 

وأشار حمدى، إلى أن الصنعة تعتمد على الصبر والقوة، وما زلنا نصنع جميع أنواع الأقفاص "وربنا بيرزقنا"، ومنها أقفاص الأسماك والطماطم والملوخية وأقفاص الدواجن والكتاكيت والأقفاص المنزلية، لافتًا إلى أن أسعار الأقفاص المصنعة من الجريد رخيصة جدًا، منها ما يباع بجنيه ومنها بـ10 جنيهات.

 

وأضاف عم حمدى، أنه لا توجد صعوبة فى الحصول على الجريد، والذى يباع بالألف وثمنها 600 جنيه، متابعًا "حاولت كثيرًا أن أعلم الصنعة لأبنائى إلا أنهم رفضوا التعلم وفضلوا مهنًا أخرى عليها".

 

ولفت: استيقظ فى الصباح الباكر لتقشير وتقطيع الجريد لأنه فى ذلك الوقت يكون لينًا وقابلاً للتشكيل حسب القفص، وأبدأ العمل من الساعة 6 صباحًا حتى المساء، ومن الممكن أن أصنع 20 قفصًا فى ذلك الوقت.

 

وأضاف عم حمدى: نفسى أحصل على التأمين لأن قوتى أصبحت ضعيفة ولم أعد أقوى على العمل، فقد قضيت عمرى كله فى تلك المهنة وحزين جدًا على أنها أوشكت على الأنقراض، والحالة لم تعد مثل الماضى.. فى السابق كنت أبيع جميع ما أتمكن من تصنيعه وكان بالحجز، لكن اليوم أوشكت أن أبيع الأقفاص بالمجان حتى أجد من يقف على باب العشة ليشترى قفصًا.

 

ولفت حمدى، الحالة الاقتصادية صعبة جدًا وأنا عندى 6 أولاد منهم الذكور ومنهم الأناث، وجميعهم يحتاج الطعام، وإذا ظل الوضع على ما هو عليه فلن أجد ما يأكلونه، وسوف أترك الصنعة مثل الآخرين، وبعدها تنقرض الصنعة نهائيًا.

 

حمدي يمسك بالساطور ويقوم بتقشير الجريد
حمدي يمسك بالساطور ويقوم بتقشير الجريد

 

حمدي اثناء صناعة الاقفاص
حمدى أثناء صناعة الأقفاص

 

حمدي يمسك بالجريد
حمدى يمسك بالجريد

 

اثناء تصنيع الاقفاص
اثناء تصنيع الاقفاص

 

اثناء تجهيز الجريد لصناعة الاقفاص
أثناء تجهيز الجريد لصناعة الأقفاص

 

حمدي يجهز الجريد ويرتبه ليبدا التصنيع
حمدى يجهز الجريد ويرتبه ليبدأ التصنيع

 

صورة عامة للاقفاص
الأقفاص

 

صورة عم حمدي
صناعة الأقفاص

 

عم حمدي يمسك بالساطور
عم حمدى يستعد لصناعة الأقفاص

 

حمدي يجهز الجريد لصناعة الاقفاص
حمدي يجهز الجريد لصناعة الاقفاص

 

اثناء فرز الجريد
صناعة الأقفاص

 

حمدي يفرز جريد النخيل
عم حمدى يصنع الأقفاص









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة