قالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، إن استراتيجية الرئيس المنتخب دونالد ترامب إزاء سوريا ستكون كارثية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب يريد أن يكون حليفا للرئيس بشار الأسد وروسيا لمحاربة داعش، لكن الأمر سينتهى به إلى تمكين المتطرفين ويتسبب فى فوضى بالشرق الأوسط.
ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب أوضح الأسبوع الماضى، ولأول مرة منذ انتخابه، موقفه من الأزمة فى سوريا، وفى تصريحاته أوضح عزمه تكثيف المعركة ضد داعش ووقف الدعم عن هؤلاء الذى يقاتلون نظام بشار الأسد.
وقال ترامب نصا، لدى وجهة نظر معارضة لكثير من الناس بشأن سوريا.. فكان موقفى أننا نقاتل فى سوريا، وسوريا تقاتل داعش، وأنت عليك أن تتخلص من داعش، روسيا متحالفة تماما مع سوريا، والآن لديها إيران التى أصبحت قوية، بسببنا، متحالفة مع سوريا، والآن نحن ندعم المعارضة ضد سوريا، وليس لدينا أى فكرة عمن يكون هؤلاء الناس.
وتقول فورين بوليسى، إنه على الرغم من أن هذا تبسيط غير عادى لأزمة بالغة التعقيد، إلا أن رؤية الرئيس الأمريكى المنتخب حول سوريا لا تبدو متسقة، كما بدا أن تكون، فترامب يقول إنه سيركز على تدمير داعش، لكن الأثر الأساسى للسياسات التى يتحدث عنها سيكون القضاء على المعارضة المعتدلة لنظام الأسد وتمكين التطرف، على حد قولها.
وأضافت الصحيفة، قبل مراجعة كل الآثار الكارثية لسياسة ترامب، يجب توضيح لماذا يبدو المبرر الذى ذكره خاطئا، فهناك درس بسيط من التاريخ كاف لإثبات افتقار نظام الأسد لمؤهلات مكافحة الإرهاب، فهذه الحكومة التى بنى جهاز مخابراتها بأسلوب منهجى تنظيم القاعدة فى العراق ثم داعش، وتحويلها إلى قوة إرهابية هائلة تحارب القوات الأمريكية هناك بين 2003 إلى 2010، وربما كان من الممكن أن تظل المئات من الجنود الأمريكيين لا يزالون أحياء لولا دعم دولة الأسد لأسلاف داعش.
