قال الدكتور زكريا كامل مدير إدارة صحة البيئة بمديرية الشئون الصحية بالبحر الأحمر، إنه ترأس لجنة من صحة البيئة لتفقد المستنقعات والمخلفات البيئية الناجمة عقب سقوط السيول بمدينة رأس غارب لإعداد تقرير عنها والتخلص منها خشية انتشار الأوبئة والأمراض.
وأضاف مدير إدارة صحة البيئة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن اللجنة تفقدت عدة مستنقعات وبرك منها القريبة من المدارس، والمنازل بمدينة رأس غارب، مؤكدا على أن الأهالى عند رفع آثار السيول من منازلهم قاموا بتجميعها بمناطق واسعة مما أدى إلى تراكم المخلفات مع امتزاجها مع "الطفلة" التى جلبتها مياه السيول وتسببت فى إصدار روائح كريهة.
وأضاف الدكتور ذكريا كامل لـ"اليوم السابع" أنه تفقد عددا كبيرا من المدارس وتبين تدهور خزانات المياه بها تماما، وكذلك تكسير شبكات المياه ببعض المناطق بالمدينة، ما أدى لنقل المياه لتلك المناطق عن طريق سيارات المياه.
وجاءت توصيات لجنة صحة البيئة التى ترأسها الدكتور ذكريا كامل مدير إدارة صحة البيئة كالتالى:
أولا: شفط المياه الراكدة بمنطقة الملاحة التى وصلت المياه بها إلى 3 أمتار حتى لا تصدر منها الأوبئة والأمراض، مؤكدا أن بالفعل قام مجلس مدينة غارب بالاشتراك مع العامة بالبترول والقوات المسلحة بعملية الشفط.
ثانيا: ضخ كلور فى المياه الواردة لمناطق بالمدينة بالسيارات بالنسب الآمنة المسموح بها والتى لا تأثر على صحة المياه، مع اخذ اختبار يومى للمياه الواردة من محطة المدينة " الغراب "، وذلك بعد تعرض بعض الشبكات للتكسير نتيجة السيول.
ثالثا: رفع المخلفات التى تم تجميعها بعد إزالة آثار السيول من المنازل المختلفة وخاصة المتواجدة بمنطقة الخمس سنين المحاورة لإحدى المدارس التجريبية ومدرسة أخرى إعدادية.
رابعا: رش المبيدات من قبل إدارة الرش بمديرية الشئون الصحية بأماكن المخلفات والمستنقعات لمواجهة البعوض والذباب المنتشر عقب سقوط السيول وخشية انتشار الأوبئة والأمراض.
وكان عبر أهالى مدينة رأس غارب عن مخاوفهم من انتشار الأوبئة والأمراض من خلال المستنقعات المتراكمة بمناطق مختلفة بالمدينة والتى تصدر منها رائحة كريهة جراء وجود حيوانات ميتة بها جرفتها السيول بالمناطق المختلفة.
وقال أهالى المدينة: إن هناك رائحة كريهة تصدر من أماكن مختلفة أهمها منطقة الخمس سنين والمستودع والمقابر تخرج منها رائحة كريهة جراء تكون مستنقعات من المياه بها حيوانات ميتة، مؤكدين على أن تلك المستنقعات بها كمية كبيرة من الحيوانات الميتة.
كما أكد عدد كبير من أهالى مدينة غارب وخاصة أصحاب المحال التجارية على انتشار الذباب بالمدينة عقب سقوط السيول مطالبين المتخصصين بالحد من انتشار الذباب والقضاء على المستنقعات لما تسببه من انتشار للأوبئة والأمراض.
من جانب آخر سلمت الوحدة المحلية لمدينة رأس غارب تعويضات الشئون الاجتماعية لأسر منكوبى السيول والتى قدرت بمبلغ 5000 جنيه لكل أسرة، حيث بلغت أعداد الأسر المنكوبة إلى 52 أسره وذلك بمقر الوحدة المحلية للمدينة، والتى تعد المرحلة الأولى التى تتسلم التعويضات للأسر المتضررة.
من جانب آخر مازالت مديرية التضامن الاجتماعى بمدينة رأس غارب تتسلم أعدادا كبيرة من المساعدات والإعانات لأهالى غارب بعد كارثة السيول التى ضربت المدينة فى نهاية أكتوبر الماضى.
انتشار المستنقعات فى غارب
مخاوف من انتشار الاوبئة من البرك والمستنقعات بغارب
مخلفات السيول بغارب
عملية رفع مخلفات السيول بغارب
