كرم جبر

انتظروا موعد الثورة القادمة؟

السبت، 12 نوفمبر 2016 10:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توقع الإخوان أن تفوز هيلارى كلينتون فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، فاختاروا 11/11 للقيام بثورتهم الوهمية، وتوجيه رسالة للإدارة الأمريكية الجديدة، بأن مصر غير مستقرة، وفوق صفيح ساخن، وشعبها غاضب وثائر ويتظاهر فى الشوارع، مثلما كان يحدث قبل 25 يناير، فتكشر كلينتون عن أنيابها وتهدد وتتوعد، ولكن خابت توقعاتهم، وكان الأربعاء يومًا أسود عليهم، وأصيبوا بحالة من التخبط والذعر والارتباك، فأعلنوا فى البداية إلغاء التظاهر، وبعدها بساعات طوروا الهجوم وأعلنوا المشاركة، وصعّدوا التحريض السافر.
 
يوم الخميس الماضى أصيبت قنوات الإخوان التى تبث من تركيا بلوثة عقلية حقيقية، فحشدت كل العناصر الإخوانية الهاربة، وظلت طوال الليل والنهار تبث البيانات التحريضية، التى تدعو الناس للنزول والتظاهر والثورة، مستخدمة أفلامًا مفبركة من أحداث 25 يناير، وتبارى مذيعوها فى استعراض الشتائم والسباب، وكأنها حالة حرب ومارشات عسكرية، بطريقة تثير السخرية والرثاء للحالة المزرية التى وصلوا إليها. وصورت لهم أوهامهم أن المظاهرات  تملأ الشوارع والميادين، وأن «الثورة قايمة والكفاح دوار».. ثورة  تتراءى لهم وحدهم من بعيد، بينما المصريون الذين يعيشون فى المناطق الثائرة لم يشاهدوا شيئًا من المظاهرات الافتراضية.
 
اختار الإخوان 11/ 11 لسبب آخر مكمل، هو توقيع الاتفاق مع صندوق النقد الدولى، وحصول مصر على  2 مليار و750 مليون دولار، وبداية مرحلة جديدة  تحصل فيها على ثقة مؤسسات التمويل الدولية، واستعادة  جذب الاستثمارات العربية والأجنبية، وحاول التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية تعطيل هذه الخطوة، وتخويف الصندوق والمؤسسات الدولية من التعاون مع مصر، والزعم بأن الأوضاع غير مستقرة أمنيًا، ولا تشجع على القيام بأى أنشطة اقتصادية، ولكن خاب سعيهم عندما تأكدوا أن المصريين الذين عزلوهم وأطاحوا بهم لن يسمحوا أبدًا بعودتهم، وسيدافعون عن بلدهم ضد الفوضى والتظاهر والتخريب.
 
11/11 لن تكون المؤامرة الأخيرة، فالشهور المقبلة حُبلى بذكريات 25 يناير وما أعقبها من أحداث، وانتظروا موعد الثورة القادمة، فكلما فشلوا فى استثمار حدث، أصيبوا بالتخبط والجنون وفقدان الإدراك، فليس معنى أن البلاد تمر بأزمة اقتصادية، أن ذلك يكسبهم شعبية ويرفع رصيدهم، وليس معنى معاناة الناس أن هذه الجماعة الإرهابية هى المنقذ، وكلما خططوا ودبروا وتآمروا، حصدوا العزلة والكراهية، لأن الأوطان تحيا بالأمن والاستقرار، وليس بالفوضى والتخريب.









مشاركة

التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

حتي لو فازت هيلاري

الشعب ينبذ الاخوان الي يوم الدين حتي لو فازت هيلاري

عدد الردود 0

بواسطة:

حفاة الوطن

الموعد القادم للثورة الكبرى لعود الاهطل مرسى للقصر راكب خروف هو يوم 30 فبراير القادم !!

طبعا 30 فبراير تاريخ وهمى وغير موجود اصلا ولكن الخرفان بيصدقوا اى خزعبلات اذا كانوا صدقوا ان مرسى بيصلى بالانبياء وبينزل عليه الوحى مش ها يصدقوا حاجة تافهة مثل هذه يافرحة ابليس باخوانه المفلسين المضحك انهم يؤيدون الجزب الديمقراطى فى امريكا الذى يدعم المثليين ليه مرشدهم اصبح من الاخوان المثليين عموما نسأل العريان !!

عدد الردود 0

بواسطة:

ارق

لاتنتظروا ثورات من المصريين الذين أصابتهم حالة من عدم الإكتراث و اللامبالاه

حالة الزعر والهلع التى سادت الأجهة الأمنية خوفاً من محاولات حشد المصريين للنزول الى الشوارع والميادين للتظاهر والقيام بثورة مما أدى الى إستنفار أمنى على مستوى الجمهورية لم يسبق لها مثيل ووضع شوارع مصر تحت القضة الأمنية لم يكن لكل ذلك أى مبرر لأن ماحدث فى 25 يناير 2011 لن يتكرر عندما خرج الشعب المصرى بحمبع أطيافه ليطالب بحقه فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية وأستطاع المتآمرون أن يخدعوه بإظهار تعاطفهم معه فى أول الأمر ثم عاقبوه بإفتعال الأزمات والمشاكل وحرموه من حقه فى الأمن والأمان و نجحت استراتيجيتهم فى تحويل مشاعر التمرد لديه إلى إحساس بالذنب وبأنه المسئول الوحيد عن كل ماحدث له من سلبيات فأستغاث مطالبا بالأمن والأمان وبحلول للأزمات والمشاكل التى إفتعلت لإذلاله وتنازل عن كل مطالبه بعد أن سلبوا منه إرادته وإنقضوا على ثورتة وإختطفوها منه فشعر بالاحباط وأصابتة حالة من عدم الاكتراث و اللامبالاه وأصبح دون نشاط أو فاعلية وظهرت نتيجة ذلك عندما قاطع الأنتخابات البرلمانية الأخيرة رغم المحاولات والجهود المضنية لتعبئته و حشده

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة