قال الدكتور هيروساما كوركوتشى، أستاذ بجامعة هيجاشى نيبون الدولية ومسئول عن مشروع ترميم مركب خوفو الثانى، بالتعاون مع الإدارة المركزية لإدارة الآثار الغارقة، إن مشروع قارب خوفو اكتشف عام 1954 بواسطة الإدارة المركزية للآثار الغارقة بمصر وتم تفكيكيه إلى 1200 قطعة خشبية، وأعيدت تركيبها وهى أقدم قارب فى العالم، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الترميم سوف تنتهى فى عام 2019، والبدء فى المرحلة الثانية والتجميع 2020.
جاء ذلك خلال الجلسة الثالثة من مؤتمر الإسكندرية الدولى للآثار البحرية والغارقة، فى محاضرة حول "مكتشفات الإدارة المركزية للآثار الغارقة بوزارة الآثار"، والذى تنظمه مكتبة الإسكندرية فى الفترة من 31 أكتوبر إلى 2 نوفمبر 2016، بالاشتراك مع الإدارة المركزية للآثار الغارقة بوزارة الآثار، وبالتعاون مع قطاع المشروعات والخدمات المركزية بالمكتبة، وذلك احتفالًا بمرور عشرين عامًا على تأسيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة.
واستعرض كوركوتشى تحديات استخراج القارب قائلا: "إن مركب خوفو بطول 42 مترا وارتفاع 7 أمتار تقريبا مما أدى إلى صعوبة استخراجه خاصة فى ظل تهالك الألواح الخشبية، وفى 1987 استطاعت مجموعة أثرية دولية الوصول إلى تلك المركب، إلا أنهم وجدوا صعوبة فى استخراجها بسبب تهالك الالواح الخشبية وفى التسعينات تم تحليل عينة من الالواح الخشبية، ووجدت البعثة ضرورة لرفعها نظرا لتواجدها فى تربة غير صالحة للحفاظ عليها بسبب ارتفاع نسبة الرطوب وتلف الألواح الخشبية وسوء حالتها.
واستطرد قائلا: "إن البعثة استخدمت مادة "الإكليرك" للحفاظ على الألواح الخشبية، كما استخدمت المسح ثلاثى الأضواء للألواح الخشبية، وتم وضع مواد بها نسبة رطوبة 60%، موضحا أنه إلى الآن تم استخراج 700 قطعة خشبية وهى من الجزء الأعلى من القارب.
وأشار إلى أن حالة القطع الخشبية كانت متهالكة ضعيفة، ولذلك تم رفعها قطعة بعد اتخاذ الصور والرسومات الخاصة بها، لمعرفة موقعها فى بناء القارب وإعادة تركيبها فى المرحلة الثانية من الترميم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة