بعد تعيينه سفيرا للنوايا الحسنة.. المغامر المصرى عمر سمرة فى حديث لليوم السابع: الصناعة والعلوم شرطان لنهوض البلد.. مشكلات الشباب تراكمية ولا نتعلم شيئا فى مدارسنا.. والدولة غير جادة فى تطوير التعليم

الأحد، 09 أكتوبر 2016 05:30 ص
بعد تعيينه سفيرا للنوايا الحسنة.. المغامر المصرى عمر سمرة فى حديث لليوم السابع: الصناعة والعلوم شرطان لنهوض البلد.. مشكلات الشباب تراكمية ولا نتعلم شيئا فى مدارسنا.. والدولة غير جادة فى تطوير التعليم المغامر المصرى عمر سمرة
حاورته: إنجى مجدى - تصوير - دينا رومية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

-     أولى مبادراتى مع الأمم المتحدة ستكون مسابقة خاصة بعلوم الفضاء لطلاب الجامعات والمدارس

-     قضايا البيئة تحتاج لتغيير سلوك المواطن

رفع المغامر المصرى عمر سمرة، علم مصر على أعلى قمة فى العالم بتسلقة جبال الإيفريست عام 2007، و أصبح أول مصرى وأصغر عربى يتم "مستكشفى البطولات الأربع الكبرى" حيث تسلق أعلى قمة فى كل قارة، ما يعرف بالسبع قمم، وأتم التزلج إلى القطبى الجنوبى والشمالى.

وبينما يستعد ليكون أول رائد فضاء مصرى بعدما فاز بمسابقة "إكس أبولو للفضاء الخارجى" ليصبح أول إنسان فى التاريخ يكمل المغامرات الكبرى ويذهب إلى الفضاء، فإنه تولى مهمة خاصة تتعلق بجهوده خلال السنوات الماضية على صعيد التنمية داخل المجتمع المصرى، لصبح سفيرا للنوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى مصر،  لتعزيز ودعم حماية البيئة وتمكين الشباب.

تحدث سمرة لليوم السابع عقب إعلان الأمم المتحدة إسناد المنصب له، الأسبوع الماضى، عن مشكلات الشباب المصرى والتنمية وقال إن التحدى الرئيسى الذى يواجه الشباب المصرى فى الوقت الحالى هو ضعف جودة التعليم . وأكد أن الإهتمام بالصناعة والعلوم هم شرطان أساسيان لنهوض مصر.. وإلى نص الحوار

 


عمر سمرة يتحدث لمحررة اليوم السابع

س. نريد أولا أن توضح تفاصيل المهمة الموكلة لك من الأمم المتحدة والدور اللى تقوم بيه كسفير للنوايا الحسنة؟

عملى مع برنامج الأمم المتحدة الانمائى فى مصر يركز على قضيتين، هم العناية بالبيئة وتمكين وتحفيز الشباب. وخلال الأسابيع والشهور المقبلة سنكون قد أعددنا برنامج عمل خاص بالمشروعات التى سوف يتم تنفيذها العام المقبل، لأنه قبل بداية كل عام يتم وضع أهداف جديدة.

 

هذان المجالان أعمل بهما منذ سنوات وتحديدا منذ عام 2007 على المستوى الفردى وعلى مستوى شركتى الخاصة. لكنهم مجالان كبار ويحتاجون لجهد جماعى لذا وجود شراكة مع البرنامج الأنمائى للأمم المتحدة على هذا الصعيد سوف يسفر عن عمل مثمر بإذن الله.

 

وأعمل بالفعل مع البرنامج الإنمائى للأمم المتحد منذ عامين ونصف وأشتغلنا على مشروعات عديدة معا ورأيت الفرق بين الجهود والنتيجة الفردية ومجهود ونتيجة الشغل الجماعى، حيث تكون كل الإجراءات والخطوات أسرع وأكثر سهولة سواء على صعيد التواصل مع السلطات الرسمية أو الوصول للناس.

 

س: ما هى خططك المستقبلية كسفير للنوايا الحسنة على صعيد مشروعات تطوير وتمكين الشباب؟

أولا أتطلع  للمساعدة فى المشروعات التى تنفذ حاليا من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائى.. لكن ما أود الحديث عنه هو مبادرة تقدمت بها جاهزة للتنفيذ وهى عبارة عن ومسابقة "علوم القضاء" على مستوى الجمهورية. وهنا أوكد أن مصر لن تنهض بدون مجالين هم الصناعة والعلوم.

المسابقة هتنقسم لجزأين جزء للجامعات وجزء للمدارس الإعدادى والثانوى وهى عبارة عن تقديم الطلاب فكرة لبحث علمى قابل تنفيذه فى الفضاء وسيتم تبنى أفضل فكرة على مستوى الجامعات وبتمويلها وتنفيذها بالفعل.

 

وبالشراكة مع البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة يمكن توسيع المبادرة لتكون على مستوى أكبر.


شهادة تعيين سمرة سفيرا للنوايا الحسنة

س: هل سيتم تقديم تدريب للطلاب حول علوم الفضاء؟

المجموعة القائمة على المسابقة وهى مجموعة من الشباب المختص بمجال علوم الفضاء سوف تقوم بزيارة المدارس والجامعات وتشجع الطلاب أولا على القراءة والإطلاع فى هذا المجال، كما سنقوم بشرح خطوات المسابقة وأمثلة لأفكار يقدموها وسيكون هناك موقع إلكترونى للتواصل من خلاله مع أى شخص أو مدرسة تريد تقدم إقتراح.

ويمكن المشاركة فى المسابقة بشكل فردى أو جماعى، فالطالب يمكن أن يختار بنفسه أن يلتحق بالمسابقة كفرد أو ضمن مجموعة تتكون من أربع أو خمس أشخاص.

 

س: كيف تشخص مشكلات الشباب المصرى ؟

الشباب فى مصر يعانى مشاكل تراكمية تعود لسنوات طويلة، على رأسها إهمال التعليم.. للأسف جودة التعليم فى مصر  ضعيفة جدا، للأسف فى مدارسنا نتعلم كيف نحل إلامتحانات فقط دون معرفة حقيقة.

بالنسبة لى لقد تخرجت من الجامعة الأمريكية، لكن درست نظام الثانوية العامة فكنا نتعلم كيف نحفظ أو كيف ندخل الامتحانات ونجيب. وكان لى الحظ بعد مرحلة الجامعة أن أدرس فى الخارج وأعمل الماجستير ووجدت أن هناك فارقا كبيرا.

 

ففى الوقت الحالى أدرس فى دورة لدى معهد MIT خاصة بعلوم الفضاء وأكتشفت أن طريقة تعلمينا ونحن صغار كانت خاطئة، فالحقيقة أننا لا نفهم معنى ما ندرسة ولكننا نحفظ فقط لذا هناك حاجة ماسة لتغيير وإصلاح التعليم وهذا جزء من  حاجات كتيرة تحتاج للتتغير والإصلاح.

 

س: البعض يتهم الشباب المصرى بالتكاسل ويلقى باللوم عليه عندما يلجأ للهجرة غير الشرعية ؟

بالنظر إلى فقر جودة التعليم وعدم تأهيل الشباب لمستوى يرقى بسوق العمل فليس من العدل أن نلوم الشباب على وضعهم حاليا سواء بطالة أو إضطرار للهجرة حتى لو كانوا يجازفون بحياتهم.

س: وماذا تقول عن الشباب الذى يغرق فى مراكب الموت ؟

الشخص الذى وصل بيه الأمر للمجازفة بحياته لإيجاد فرصة أفضل هو بمثابة تحذير وإنذار للدولة بضرورة وجود حوار بين الدولة والشباب، لأنه القضية تعكس إخفاق من الدولة .. فهنا المسئولية الأكبر والرئيسية تقع على الدولة لأنه الشاب الذى فكر فى هذا الحل بالتأكيد أستنفذ كل الحلول خاصة أن كثيرين منهم تركوا أطفال وزوجات.

 

س: ما رأيك فى بعض محاولات الحكومة لإصلاح التعليم من خلال إلغاء امتحانات منتصف العام؟

إلغاء الامتحانات خطوة إيجابية، فلو نظرنا إلى السويد أو النرويج سنجد جودة التعليم عالية للغاية وهم لغوا الإمتحانات بشكل كامل. لكن الأمر يتعلق بشكل أساسى بالمنهج وطريقة تدريسه لأننا لا نتعلم شئ فى مدارسنا للأسف .

 

إصلاح التعليم وتطويره مشروع كبير يحتاج نغير المناهج كلها على مستوى جميع المراحل وتطوير المدرس وهذا الأمر يحتاج إلى ميزانية ضخمة، وأعتقد أن الدولة ليست جادة فى هذا الأمر لأنها لو كانت جادة لوفرت الميزانية اللازمة.. ولا أتحدث عن الحكومة الحالية فقط ولكن الحكومات المتعاقبة قبل سنوات عديدة.

باختصار لا أرى حاليا الاهتمام الذى تستحقه هذه  القضية.

س: ما الدور الذى يمكن أن يقوم به المجتمع المدنى حيال هذه القضية ؟

أولا أود أن أؤكد أنه رغم الظروف الصعبة التى يواجهها الكثير من الشباب المصرى لكن يمكن أن تخرج جواهر منهم وهناك الكثير من الأمثلة الناجحة بالفعل.

 

ونحن كمؤسسات خارج الحكومة لن نستطيع تغيير التعليم، لكن إلى حين أن تقوم الدولة بهذا، على المجتمع المدنى أن يعمل على مشروعات ومبادرات لتطوير الشباب والطلاب مثل مشروع مسابقة "علوم الفضاء" التى سوف تمنح الطلاب فرصة عملية للنجاح والابتكار. وهذا يدعم نظام التعليم إلى حين تغييره.

 

س: كيف ستبدأ رحلتك للفضاء ؟

توقيت الرحلة غير معروف حتى الآن، أعُلن أن الرحلة ستنطلق فى 2013 وكان من المفترض أن أنطلق إلى الفضاء العام الجارى لكن التأخير يأتى لأسباب فنية وتكنولوجية خاصة بإعداد المكوك وتجريبه والصاروخ نفسه.. فعادة  مثل هذه التجهيزات تستغرق أعوام.

س: ما هى الجهة المسئولة عن هذه الرحلة؟

شركة أمريكية خاصة أسمها إكس كور إيرو سبيس" xcor aerospace" هى المعنية بهذا وهى تعمل بالتعاون مع وكالة ناسا.

 

س: من أين سيكون الإنطلاق وكم من الوقت سوف تستغرق الرحلة ؟

الأنطلاق سيكون إما من ولاية كاليفورنيا أو جزر الكاريبى.. والرحلة سوف تستغرق بضعة ساعات.

وأريد توضيح أنه بحسب وكالة ناسا يسمى الشخص رائد القضاء إذا تجاوز خط يسمى Karman Line  على إرتفاع 100 كيلو من سطع البحر.. ورحلتى سوف تصل إلى أكثر من 100 كيلو متر وسنتجاوز الكارمن لاين ونقضى فترة فى الفضاء ولكنها ستكون استعداد لرحلات أطول فى المستقبل.

 

س: كم عدد الأشخاص الذين ذهبوا للفضاء عبر التاريخ؟

ما بين 400-500  شخص

 

س: إذا تحدثنا عن المشكلات البيئية التى تواجهها مصر وهى جزء من مهمتك كسفير للنوايا الحسنة.. فما هى أبرز هذه المشكلات وما رؤيتك لحلها؟

هناك عدة مشكلات وأبرزها التلوث والإنبعاثات الضارة التى ترتبط بشكل مباشر بقضية التغير المناخى، لكن تركيزى الحالى يتعلق بالمحميات الطبيعية فى مصر وعددهم حوالى 30 محمية. عدد معين من المحميات التى تجلب السياحة يجرى فيها مجهودات جيدة مثل الفيوم والصحراء البيضاء.

ونسعى فى الفترة المقبلة لضم عدد أكبر من المحميات للبرنامج التنموى لوزارة البيئة بالتعاون مع البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة. والفترة المقبلة ستكون خاصة بالتخطيط للوضع خطة مدتها عام تتعلق بمشروعات يتم تنفيذها على الأرض مثل مشروع تطوير محمية وادى دجلة وحملات التنظيف.

 

س: هل هناك خطة للعمل على سلوك المواطنين؟

هذه هى النقطة الأصعب والتى تحتاج دراسة وجهد أكبر.. لأنه من الصعب تغيير من سلوك إنسان. وهذا يمكن العمل عليه من خلال توعية الناس بكيفية تأثير البيئة وما يحدث بها من تغييرات على حياتهم.

 

مشكلة مجال البيئة أن الناس لا تشعر بخطر وتهديد التغييرات فتواصل ممارسة ما تفعله من أضرار دون أن تشعر. لذا لابد من توعية تقوم على ربط ما يحدث بالبيئة بالحياة اليومية للناس.

 

س: كان لك تجربة قاسية خاصة بوفاة زوجتك وقضية حضانة ابنتك.. كيف ترى القوانين الخاصة بوضع الطفل فى هذه الحالة؟

معظم دول العالم تمنح الحضانة للأب فى حالة وفاة الأم، لأنه الأب والأم هم العائلة المباشرة للطفل، لكن فى مصر الحضانة تذهب للجدة والدة الأم ومنها إلى كل السيدات فى العائلة حتى يستنفدون ثم إرجاعها للأب.

فضلا عن أن القانون يقول إن الأب يجلس مع ابنته ساعتين فى الأسبوع فى مكان محايد، ولا أعتقد أن هذا أمر حضارى أو آدمى بالنسبة لطفلة تحتاج إلى حضن الأب خاصة فى ظل غياب الأم.

 

أعتقد أنه لابد من النظر فى مثل هذه القوانين.. ففى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك تم سن عدد من القوانين التى اعتبروا أنها تهدف لتعزيز حقوق المرأة لكن لابد من التوازن والنظر إلى مصلحة الطفل. وعلى أى حال الحمد الله أن العلاقة بينى وبين أهل زوجتى جيدة ونستطيع التفاهم والتعاون معا من أجل مصلحة ابنتى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مصراوي

الخلاصة

الراجل جاب خلاصة مشاكل مصر كلها في كلمتين. الدولة غير جادة في اصلاح التعليم وشكرا يعني مافيش فايدة في كل اللي بيتعمل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة