هنا محافظة الإسماعيلية مدينة شاهدة على النصر .. حكايات من خندق مصطفى كامل الشاهد على القصف والمقاومة.. عمارة سعد زغلول مازالت محتفظة بالشظايا والرصاص.. وحكايات البر الثانى يرويها أهل الإسماعيلية

الخميس، 06 أكتوبر 2016 10:23 م
هنا محافظة الإسماعيلية مدينة شاهدة على النصر .. حكايات من خندق مصطفى كامل الشاهد على القصف والمقاومة.. عمارة سعد زغلول مازالت محتفظة بالشظايا والرصاص.. وحكايات البر الثانى يرويها أهل الإسماعيلية حرب أكتوبر
كتبت سلمى الدمرداش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كما خلدت كتب التاريخ ذكريات النصر، خلدت أيضاً الشوارع والمنازل بمحافظة الإسماعيلية ذكريات المقاومة الشعبية، وحرب الشوارع بين جنود من الشعب، وقوات العدو، مبان تركت عليها حرب 1973 بصماتها فظلت باقية كعلامة النصر التى رفعها جنودنا على أرض سيناء الغالية.

سنوات طويلة مرت على نصر أكتوبر 1973 تغيرت الإسماعيلية كثيراً وأزيلت آثار العدوان الغاشم، سادها الهدوء والجمال كما كنت و مازالت "مدينة السحر والجمال"، إلا أن بعض العمارات و الخنادق ظلت موجودة كما هى تحمل ثغرات تركتها دانات المدفع و القنابل، وخنادق ظلت موجودة فى مكانها تحمل داخلها ما تبقى من ذكريات حرب وانتصار، ربما تندهش عندما ترى أحدهما وتسأل عنه لترى إجابات مفصلة من أهل الإسماعيلية البواسل تتأكد بعدها أن تاريخنا فى أيدٍ أمينة.

عمارة سعد زغلول مازالت محتفظة بشظايا الحرب .. 

تبدأ حكاية أولى الصخور من قلب شارع "سعد زغلول" أحد أهم الشوارع بالإسماعيلية الذى يعتبر قلب المدينة، تدخل إلى الشارع لتجد هذه العمارة شامخة يسكنها الكثيرون من أهالى الإسماعيلية وفى جنبها ثغرات بأحجام متنوعة عندما تسأل أحد قاطنى الشارع عن هذه الثغرات يجيبك بشرح تفصيلى عن حكاية كل ثغرة وحجمها وتناسبه مع نوع السلاح، فبضعها بفعل شظايا القنابل وأخريات بوقع دانات الصواريخ ورغم ذلك إلا أن هذه العمارة لم تطلها يد التجديد منذ أن انتهت الحرب وحتى الآن، كل ما حدث هو إزالة السواتر الرملية التى ظلت موجودة أمامها منذ اندلاع حرب 1973 وحتى بضعة أعوام سابقة، يحكى سكان الشارع ويقولون "العمارة دى قوية وصلبها أقوى من صلب البارود، دى وتد الشارع وكان الكل يدخل يتدارى فيها وقت الغارات عشان كنا حاطين قدامها سواتر رمل عشان الضرب".

 

 

ميدان مصطفى كامل .. حكاية انتصار أخرى ..

تستكمل حكايات الصخور من مكان جديد بميدان مصطفى كامل، حيث الخندق الكبير الذى مازال موجوداً بكامل هيئته، لكن كل ما تغير فيه أن هذا المكان كان قديماً أحد ميادين لمعركة بحق فكان الضرب فيه على أوجه والشهداء يتناثرون على أرصفته، لكن الآن بقى المشهد بعدما تحولت ساحة الميدان إلى كافيتريا كبيرة تحمل اسم الميدان ذاته، تدق صافرات الإنذار لتنبه الجميع بموعد الغارة، فيهرول الأهالى والأطفال إلى ذلك الخندق من كل صوب وحدب فيحتمى به البائع و الأطفال والجنود والأهالى.

 

حكايات البر الثانى .. هكذا اشتعلت الحرب 

"لو فاكر إن الإسرائيليين حاربونا بالسلاح بس تبقى غلطان"..انطلاقاً من هذه الجملة التى حفظها شيوخ الإسماعيلية وشبابها عن ظهر قلب لتظل فضائح قوى العدوان الإسرائيلى فى عقل وقلب كل مصرى يعرف حجمهم من خلالها ويتعامل معهم بناءً عليها، حكايات كثيرة شهدت عليها  كل رملة بأرض سيناء أو "البر التانى" و "نمرة 6" كما يلقبها الإسمعلاوية، إذ كانت هذه المنطقة حرب بين الإسرائيليين والمصريين لكن بشكل مختلف، بعضها بالجنس وآخر بالشتائم، وآخر بالتحرش.

تبدأ أولى الحكايات على لسان الحاجة فايقة رئيس التمريض فى أحد مستفشيات الجيش فى حرب 1973، وقالت "العساكر الإسرائيليين كانوا بيقفوا يعاكسوا الستات ويصفرولنا ويقولولنا كلام مش كويس، بيتكلموا عربى زى القرود، بيبقوا عاوزين العساكر يردوا عليهم عشان يضربونا، بس احنا كنا ناصحين الضباط يقولونا ادخلوا جوا، ونسيبهم زى الكلاب كل لحظة صمت مننا كانت بتخليهم يزيدوا ونفضل نضحك عليهم".

 

"الحرب الجنسية أحد أسلحة الإسرائيليين"..هكذا بدأ الحاج جلال حكايته التى عاش لحظاتها بنفسه كأحد أفراد المقاومة الشعبية و قال "الجيش الإسرائيليى كان بيخلى المجندات يقفوا قدامنا ويقلعوا هدومهم كلها ويخلوا العساكر يعلموا علاقات جنسية معاهم، عشان يثيرونا لكن وقتها كنا بنحاربهم بصلاتنا نقول الله  أكبر يترعبوا، وكان لينا زميلنا أسمه عبد المجيد على ده كان عنده لسان طليق فى الشتيمة يسمعهم بيه كل أنواع الشتائم، وهم مكنوش بيعرفوا يشتموا، فكانوا يقولونا "يا مصرى تعالى كل البسكويت بدل الطعمية اللى دمرت كبدكم"، كنا نفضل نشمتهم، وده دلوقتى اللى بيعملوه مع الشباب بيدمرونا بالجنس"، وأضاف "بعد ما عبرنا سمعت ضباط إسرائيليين قالوا "عمرنا ما هنعرف نهزم الجيش المصرى تانى، مش هنهزهم غير لو دمرنا نفسيات الشباب، عشان مصر قوتها فى شبابها ورجالها".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة