"الداخلية" تعلن زيادة عدد علماء الدين بمصلحة السجون لإجراء مراجعات فكرية للنزلاء.. استهداف الشباب المغرر بهم لتعديل أفكارهم وسرعة دمجهم فى المجتمع.. وقيادات جماعة الإخوان الإرهابية يرفضون

الخميس، 06 أكتوبر 2016 09:00 م
"الداخلية" تعلن زيادة عدد علماء الدين بمصلحة السجون لإجراء مراجعات فكرية للنزلاء.. استهداف الشباب المغرر بهم لتعديل أفكارهم وسرعة دمجهم فى المجتمع.. وقيادات جماعة الإخوان الإرهابية يرفضون مصلحة السجون وبديع والشاطر وعلماء دين
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت مصادر أمنية بقطاع السجون فى وزارة الداخلية، زيادة أعداد علماء الدين الذين يزرون السجون باستمرار لإلقاء الدروس الدينية، خلال الأيام الماضية، ولقاء بعض المتشددين دينياً وتقديم النصح لهم، وتقويم أفكارهم وإجراء مراجعات لهم.

 

وقالت المصادر، لـ"اليوم السابع" إن عمليات المراجعات الفكرية تتم منذ قديم الأزل، وتأتى بثمارها المرجوة، ويكون لها استجابات كبيرة، خاصة أن علماء الدين يبذلون جهداً كبيرا فى التواصل مع بعض السجناء المتطرفين فكرياً، لتقويم أفكارهم والعدول عن أفكار القتل والتخريب وأراقة الدماء.

 

وشرحت المصادر، كواليس المراجعات الفكرية التى تتم داخل السجون، حيث يتم إحضار مجموعات كبيرة من السجناء السياسيين، المعروف عنهم التطرف فى الفكر، ويتم إلقاء الدروس الدينية لهم وشرح قيم التسامح فى الإسلام، وكيف نبذ هذا الدين الحنيف التطرف وحرم إراقة الدماء، ويتم إعادة سرد المشهد الشهير الذي سجله التاريخ الإسلامى بأحرف من نور، عندما وقف كفار قريش بين يدى النبى صلى الله عليه وسلم ومن من سبه وتعدى عليه، وقال لهم إذهبوا فأنتم الطلقاء، حيث قابل الأذى بالتسامح والعفو.

 

وكشفت المصادر، أن المراجعات الفكرية تستهدف فئات الشباب، خاصة المغرر بهم لتعديل أفكارهم، وأنهم سرعان ما يعودوا لرشدهم، بينما يلقى علماء الدين صعوبة في التواصل مع كبار القيادات الإرهابية، الذين يرفضون فكرة البدء معهم فى الحديث عن هذا الأمر، وربما يتعرض العلماء لسب من قبل هؤلاء المتهمين الذين يصفون هؤلاء العلماء الذين حضروا لإلقاء الدروس الدينية عليهم بأنهم "بتوع الحكومة" ورغم رفضهم للتعامل مع علماء الدين، إلا أن المحاولات تستمر ولا تنقطع لتقويم الفكر والتهذيب والتأهيل، فى إطار حرص قطاع مصلحة السجون على تطبيق المنهج الحديث للتنفيذ العقابى.

 

وقال مصدر أمنى بالسجون، أن هناك فصل بين السجناء السياسيين والجنائيين، حيث يقبع كل منهم فى سجون مختلفة تماماً ولا يوجد خلط بين الطرفين، وأن معظم السجناء السياسيين فى سجن العقرب شديد الحراسة.

 

وكانت مصر عانت من الإرهاب فى تسعينات القرن الماضى، وظهرت كتب حملات للمراجعات الفكرية والبحوث الفقهيه، لتوضح الأسس الشرعية لوقف العنف وتبين الأخطاء، وهى "مبادرة وقف العنف، رؤية شرعية ونظرية واقعية، حرمة الغلو فى الدين وتكفير المسلمين، تسليط الأضواء على ما وقع فى الجهاد من أخطاء، وأخيرا النصح والتبيين فى تصحيح مفاهيم المحتسبين" وشارك فى صياغة هذه الكتب كرم زهدى، وناجح إبراهيم، وعصام دربالة، وأسامة حافظ، وفؤاد الدواليبى، وعلى الشريف، وحمدى عبد الرحمن.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

يحيي الغندور

من يقيم علماء الدين ومدى ثقافتهم وعلمهم-ويوجههم للموضوعات المطروحة بمصادرها

من الامور الواضحة اختلاف المذاهب والاراء والفقه والطوائف بين معتنقى الدين -ليس فقط من ابناء الدين الاسلامى الحنيف ولكن كل الاديان لا تجد افكار موحدة تجاه موضوعات بعينها-ولا تستغرب ان تجد وجهات نظر متعددة حول نقطة او موضوع مطروح-حتى انك لا تستغرب ان نفس العلماء الذين ذهبوا لتجديد الخطاب الدينى للسجناء-هم انفسهم مختلفون فى كثير من الموضوعات-وهذه هى المشكلة-لن يقتنعوا بهم لانهم يعانوا فيما بينهم من تشتت خاصة انه مسجون فتكون النتيجة عكسية ويحس ان الشيخ الذى امامه كافر ويعتقد ان الشيخ هو الذى يحتاج لتعديل افكاره ومصادر شريعته--أعتقد ان الازهر يمكنه بشىء من الحكمة احتواء المشكلة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة