هل يقود "النور" المراجعات داخل التيار الإسلامى؟..الحزب يعترف بخطأ الإسلاميين فى قراءة الواقع وخسائره تدفعه للمراجعة.. مختار نوح: أغلب المراجعات وهمية.. وباحث: لابد من خطوات فعلية على أرض الواقع

الأربعاء، 05 أكتوبر 2016 05:20 ص
هل يقود "النور" المراجعات داخل التيار الإسلامى؟..الحزب يعترف بخطأ الإسلاميين فى قراءة الواقع وخسائره تدفعه للمراجعة.. مختار نوح: أغلب المراجعات وهمية.. وباحث: لابد من خطوات فعلية على أرض الواقع هل يقود "النور" المراجعات داخل التيار الإسلامى
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فجأة وبدون مقدمات، خرج حزب النور ليعلن أن التيارات الإسلامية لم تكن موفقة فى قراءة المشهد السياسى منذ ثورة يناير 2011 وحتى الآن، معترفا بالهزائم التى يلاقيها هذا التيار، ودعا لعمليات مراجعة واسعة لجميع الحركات الإسلامية، ليطرح تساؤلين مهمين هما أسباب خروج الحزب لإطلاق هذه الدعوة فى ذلك التوقيت؟، وهل سيتزعم النور عمليات المراجعات داخل التيار الإسلامى؟.

 

عدة أسباب قد تجعل حزب النور يفكر فى المراجعات ويقودها، حيث إن الحزب لم يستطيع أن يحصد عددا كبيرا من المقاعد فى البرلمان، كما أن دوره فى البرلمان قل كثيرا ولم يستطيع أن يكون له دور فعال وقوى خلال الفترة الماضية، فى الوقت الذى يلوح الحزب بأنه لن يستطيع المشاركة فى المحليات.

 

جاءت دعوات المراجعات عندما قال شريف طه، المتحدث باسم حزب النور، إن أغلب أزمات "الحركات الإسلامية" فى تجربة "الربيع العربى"، نشأت من غياب التقدير السليم للموقف وموازين القوى، وهو ما أنتج قراءة مختلة للواقع، تسببت فى عدم استثمار الفرص المختلفة.

 

وأضاف فى مقال له: لقد كثرت الدعاوى المطالبة للحركة الإسلامية بالمراجعة، خاصة عقب الإخفاقات فى التعامل مع أحداث "الربيع العربى"؛ ونتيجةً لعدم تحديد موضع الخلل كان من الطبيعى تشتت مسارات المُراجَعات؛ فسمعنا مطالبات بفصل الدين عن السياسة، باعتبارها أصل المعضلة، وعلى الطرف الآخر طالبت بعض القطاعات بمراجعات تنحو تجاه التطرف ومراجعة خيار "السِّلميّة"، واستدعاء فكرة "النظام الخاص"، وصدرت بيانات تعبر عن هذا التوجه كما المعروف بـ"نداء الكنانة".

 

وأشار طه، إلى أن فكرة المراجعات فى ذاتها كانت مستبعَدَة بشكل عملى وحقيقى، وإن تمت فبشكل صورىّ، وتسعى للنبش فى الأطراف بعيداً عن جوهر الأزمة، وغالباً ما تتم تحت ضغط الواقع، وهو ما يُضعِف مصداقيتها عند البعض، الذى يراها تراجعًا وانهزامًا أكثر منها تصحيحًا للمسار.

 

ولفت المتحدث باسم حزب النور، إلى أن المراجعات سمة ضرورية لبقاء أية حركة وعدم شيخوختها، وما قام به "مشعل" خطوة فى الاتجاه الصائب، نرجوا أن تجد آذانًا صاغية.

 

من جانبه قال مختار نوح، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن التيار الإسلامى يسعى للعودة للمشهد السياسى من باب المراجعات، خاصة أن هناك أفراد داخل هذا التيار أصبحوا ينشقوا عنه خلال الفترة الأخيرة، موضحا ان أغلب دعوات المراجعات غير حقيقية.

 

وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" أن حزب النور يسعى كى يقود عملية المراجعات، خاصة أن الحزب يرى نفسه يخسر خلال الفترة الأخيرة، ولكن هذه الدعوات للمراجعات لن تنجح ولن ينضم لها الكثيرون.

 

وأوضح القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أن بعض المراجعات التى كانت تخرج فى السابق، كانت تظهر للرأى العام، ولكن الآن أصبحت مراجعات مع النفس، وأغلبها غير حقيقى.

 

بدوره قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن شعار المراجعة أصبحت فى هذه المرحلة كشعار قتال داعش ومحاربتها، فالكل يدعوه لينال حضورا فى المشهد ويشرعن وجوده ، لكن من يقاتل داعش بالفعل فى المنطقة لا أحد يدرى وإلا لماذا هى لا تزال موجودة، وبنفس المنطق فمن يراجع نفسه بالفعل فى ظل ابتذال الشعار لان الجميع داخل الحركة يدعى امتلاك الحقيقة، وأنه يجرى مراجعات وعملية نقد ذاتى ولكن لا نرى أى أثر لذلك على الأرض .

 

 وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" :" اليوم ما يهمنا هو خطوات فعلية على أرض الواقع فالتنظير كثير والكلام على قفا من يشيل ومناهج المراجعات موضوعة وجاهزة لمن يريد التطبيق فعلاً ولا نحتاج مزيد مقالات وبيانات وكتب، ونقول لهم انتقوا ما تشاءون من كتب ومناهج المراجعات فى السوق واكتفوا بها لكن أسرعوا بخطوات عملية على الأرض حتى نصدقكم".

 

وتابع :"المطلوب من كل فصيل أن يبدأ بنفسه ويقدم قدوة لغيره ويعترف بأخطائه ويصححها نظريا وعملياً مع الكف بأن يطالب هذا ذاك بالمراجعة، بهذا فقط ستنجح العملية لكن ما يحدث الآن عنوانه الفشل لأنهم يوظفون المراجعة للمزايدة على بعضهم البعض وليس استراتيجية وسبيلاً لحل أزمتهم وتصحيح أوضاعهم بشفافية ومصداقية".









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمان

الحل هو الحل، فهؤلاء شتتوا الامه و دمروا اوطانها و هدموا جيوشها و شردوا شعوبها

الحل هو الحل، فالمراجعه الصحيحه الصادقه نتيجتها الوحيده هو حل هذه الجماعات و البدع المسماه اخوان و سلفيين و جهاديين و قاعده و نصره و داعش و غيرها من مرتزقة التدين و العوده الى جموع المسلمين بلا فرق لاحد امام الله الا بالتقوى و لا تمييز لاحد امام الوطن الا بالاخلاص، فهؤلاء فرقوا المسلمين الى شيع بعد ان وحدهم الاسلام الذى حولوه من دين سامى منزه الى جماعه و تنظيم و تيار لاحتكاره و تقذيمه و حصره فى تلك الكيانات التى تضم اناس لا يهمهم من الاسلام الا السلطه و المكاسب السياسيه و الارباح الماليه و الشهره الدعائيه فاضروا بالاسلام سياسيا و ماليا و دعائيا و شتتوا الامه و دمروا اوطانها و هدموا جيوشها و شردوا شعوبها "ان الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا لست منهم فى شىْ"

عدد الردود 0

بواسطة:

يحيي الغندور

ليسوا مننا ولا نحبهم ولا يفهمون فى الدين ويحتاجون اطباء لتأهيلهم

لا يمكن تقبل دون المثقفين الذين يقفون بالمرصاد للدولة فى محاولات مستمرة لاسقاطها وحرقها طامعين فى اشياء وهمية لا توجد الا فى مخيلاتهم - هؤلاء مطلوب لهم اعادة تأهيل نفسي - والواضح انهم متصورون فى انفسهم قدرات خاصة لا توجد لعموم البشر -وفى الغالب يعتقدون ان الخالق قد كلفهم بنشر الرسالة الاسلامية واعتبارهم مسئولين عن الدعوة - ويعتقدون انهم علماء - ولا يعلموا ان لفظ عالم كان يطلق على خريج الثانوية الازهرية فى الماضى - جهل - حتى الاية الكريمة (فاسئلوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ) كان المقصود بها حين سأل الكفار سيدنا النبى انه بشرى ولا جناح له او ملاك فاجابهم ان يذهبوا للمدينة ويسألوا اليهود هل كان موسي نبى ام ملاك اى المقصود اسألوا اهل الكتاب السابق عن ماهية نبيهم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة