لماذا تخشى الحكومة تحريك تذكرة المترو رغم ارتفاع خسائره لـ26 مليون جنيه شهريا؟.. ديون المرفق تعدت الـ300 مليون جنيه.. والدراسات الأمنية وراء تأجيل القرار..رئيس شركة المترو: مللنا الحديث عن سعر التذكرة

الأربعاء، 05 أكتوبر 2016 06:00 ص
لماذا تخشى الحكومة تحريك تذكرة المترو رغم ارتفاع خسائره لـ26 مليون جنيه شهريا؟.. ديون المرفق تعدت الـ300 مليون جنيه.. والدراسات الأمنية وراء تأجيل القرار..رئيس شركة المترو: مللنا الحديث عن سعر التذكرة الحكومة تخشى رفع سعر تذكرة المترو فى الوقت الحالى
تحليل يكتبه: رضا حبيشى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لماذا تخشى الحكومة تحريك سعر تذكرة المترو رغم ارتفاع خسائره الشهرية لـ26 مليون جنيه؟.. أصبح سؤالا مطروحا بسبب أسلوب تعامل المسئولين مع سعر تذكرة المترو.. كل المسئولين ابتداء من رئيس الوزراء ووزير النقل وانتهاء بأصغر مسئول فى شركة مترو الأنفاق أكدوا مرارا أن المرفق يتعرض لخسائر مستمرة كل شهر وأنه لابد من تحريك سعر التذكرة حتى لا يتعرض المرفق للانهيار.

 

وفى كل مناسبة يتحدث المسئولون فى شركة المترو عن تحقيق المرفق خسائر شهرية بسبب الفرق بين تكلفة التذكرة الفعلية والسعر الذى تباع به للجمهور، وأن تكلفة التذكرة من واقع تكاليف التشغيل لا تقل عن 5 جنيهات، بينما تصل إلى 14 جنيها بعد احتساب تكلفة البنية الأساسية وشراء قطارات المترو، لدرجة أن المهندس على فضالى رئيس شركة المترو أصبح يردد مع المقربين منه وفى الاجتماعات المغلقة "مللّنا الحديث عن سعر التذكرة..وكل شىء ارتفعت أسعاره إلا تذكرة المترو".

 

والمسئولون فى شركة المترو تحدثوا مرارا مع "اليوم السابع" عن خسائر المرفق وإنها ارتفعت إلى 26 مليون جنيه شهريا بعدما كانت 20.5 مليون جنيه فى الشهر، وأن المرفق توقف عن سداد قيمة فواتير استهلاك الكهرباء الشهرية منذ فبراير 2015 نتيجة عدم وجود إيرادات تسمح بسدادها، وأن ديونه المتراكمة نتيجة عجزه عن سداد الالتزامات المفروضه عليه شهريا وصلت إلى 300 مليون جنيه.

 

المسئولون أكدوا أن سعر تذكرة المترو لم يشهد زيادة منذ عام 2002، بينما تضاعفت مصروفات التشغيل والتأمين والنظافة والمرتبات والكهرباء أكثر من 500% خلال هذه الفترة، وأن أسعار التذاكر الحالية تغطى فقط حوالى 60% من مصاريف التشغيل المباشرة ولا تغطى سوى 8% من التكلفة الكلية، وأنه لا حل لإيقاف الخسائر الشهرية للمرفق سوى من خلال زيادة سعر التذكرة، وأن زيادتها لتصبح التذكرة بقيمة 2 جنيه كفيل بحل الأزمة.

 

وفقا للمسئولين بالمترو يبلغ متوسط إيرادات الشركة من التذاكر 48 مليون جنيه شهريًا، بينما أجور العاملين بالشركة وحدها كل شهر تصل إلى 45 مليون جنيه، وأعمال الصيانة تتعدى تكلفتها 5 ملايين جنيه، وحوالى 20 مليون جنيه أخرى قيمة ما تتقاضاه وزارة الداخلية وشركة الأمن "كوين سرفيس" التى تتولى تنظيم والإشراف على دخول الركاب عبر البوابات الإلكترونية بالمحطات وتكلفة مشروع الرعاية الطبية للعاملين بالشركة شهريًا، فى حين أن قيمة استهلاك الكهرباء تضاعفت بعد زيادة أسعارها الأخيرة ووصلت إلى حوالى 20 مليون جنيه شهريًا.

 

المسئولون أفادوا أن شركة المترو لم تستطع تحصيل أكثر من 8 ملايين جنيه سنويًا من المصادر المتنوعة للإيراد من خلال الأكشاك والمحلات الموجودة بالمحطات رغم كل محاولات زيادة الإيراد من خلالها، بالإضافة إلى ما تحصل عليه شركة المترو من وراء التعاقد المبرم مع الشركة المصرية لمشروعات السكك الحديدية والنقل المملوكة لهيئة السكك الحديدية نظير الأعمال التسويقية والإعلانية بالمحطات وقطارات خطوط المترو، والبالغ قيمته 35 مليون جنيه سنويا، حيث إن التعاقد لمدة 5 سنوات مقابل 175 مليون جنيه.

 

وأرقام شركة المترو تكشف أن المرفق حقق خسائر بلغت 165 مليون جنيه خلال العام المالى الأخير 2015/ 2016 فى حين بلغت إيراداته حوالى 600 مليون جنيه، بعدما كانت خسائره 162 مليون فى 2014/ 2015، و140 مليون جنيه فى 2013/ 2014، ومتوقع وصول خسائره إلى حوالى 200 مليون جنيه خلال العام المالى الجارى فى حالة عدم تحريك سعر التذكرة.

 

وفقا لما يؤكده حسام فودة مستشار وزارة النقل الأسبق لـ"اليوم السابع" فأن الدراسات الأمنية وراء تأجيل اتخاذ القرار أكثر من مرة خلال الفترة الماضية، مستطردا: "هناك حوالى 3 ملايين راكب يستخدمون المترو يوميا.. وقبل اتخاذ قرار يخص هذا العدد من الجهور لابد من إجراء دراسة أمنية عن تبعيات اتخاذ القرار وتأثيره على الركاب".










مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

التقارير الامنية

الاقناع اولا وعدم الخوف ثانيا

اين كانت التقارير الامنية عند رفع سعر الكهرباء والمياه والغاز يامحترمين المواطن المواطن المصرى بيدفع فى الاقاليم اضعاف اضعاف سعر تذكرة المترو فى مواصلة اقل من ربع مسافة المترو تركب التوك توك أقل سعر له 2 جنيه ولو لمسافة لا تتعدى محطة واحدة فى المترو

عدد الردود 0

بواسطة:

ابراهيم خفاجي

كل حاجة في البلد الامن

طالما نخضع كل حاجة للامن لاتنتظر خيرا طبعا خايفين أن يحدث مظاهرات علشان المعالجة الأمنية فاشلة زود التذكرة الي 2جنية واستعين بعناصر من القوات الخاصة والجيش في بداية رفع التذكرة وعرفوا الناس ان المترو بيخسر في البرامج التليفزيونة حتي تقطنع الناس وتتقبل زيادة سعر التذكرة

عدد الردود 0

بواسطة:

Esa

Ttt

وبحساب نسبة الايرادات والمصروفات يتضح ان تكلفة التذكرة 160 قرش تقريبا حسب االاوقام اللي هما بيقولوها يبقي ليه الكدب والكلام علي ان تكلفة التذكرة خمسة جنيهات

عدد الردود 0

بواسطة:

صفوت

الى رئيس شركة المترو

نتحداك ان تفصح عن اجمالي مرتبك وحوافزك ومكافأتك (اجمالي دخلك الشهري او السنوي) انت وباقي المهلباتيه والمستنفعين من تكيه المترو وبعدها اتكلم عن خسائر المترو وتعديل سعر التذكره

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام

لماذا تخشى الحكومة تحريك تذكرة المترو

هل يمكن لرئيس المترو ان يكشف عن مرتبات وحوافز الساده (رئيس المترو والمساعدين والمستشارين والمستوى الاداري الاول وياقي شله المنتفعين)؟!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

زياده تكون معقوله

بالفعل الزياده مطلوبه ولكن بالمعقول

خطوط الجيزه وحلوان محتاجه اهتمام... بصراحه قدرة استيعاب الاعداد بالآلاف قلت...ومفيش تكييف...وبيتوقف داخل النفق وبدون تكييف....النظافه سيئه....جداااا.... والناس مش بتحافظ علي المرفق ... عايزين مراقبين جوه المترو ...وزودوا الوعي بالنظافه داخل شاشات العرض.... اعملوا موسيقي هادئه علي مدي اليوم يسمعها المواطن وهوه منتظر المترو او داخل العربه.... هتقل حاله الاحتقان....قدموا خدمات ...في كل محطه وهتدخل عائد وربح...

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed

يعنى ايه متوسط ايرادات المترو شهريا 48 مليون جنيه وعدد الركاب اللى بيستخدموة يوميا 3 مليون ؟؟؟!!!

يعنى ايه متوسط ايرادات المترو شهريا 48 مليون جنيه وعدد الركاب اللى بيستخدموة يوميا 3 مليون ؟؟؟!!! فى اول الخبر قالو ان متوسط الايرادات 48 مليون , وفى الاخر قالو ان عدد الركاب 3مليون يوميا .. ده غير الاعلانات وخلافه ياريت الناس تطلب عرض كامل لميزانيه المترو بالكامل من ايرادات ومصروفات تفصيليه وعرضها فى الجريدة الرسمية للدوله عشان ده من حق الناس

عدد الردود 0

بواسطة:

م تامر

45مليون مرتب للعاملين ؟؟؟؟ ليه ؟؟؟ الغوا العمالة العاطلة او نزلوهم المحطات والغوا شركان الامن الخاصة

المرفق بحاجة لهيكلة ادارية

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد السلام

الإيرادات الحقيقية لمترو الانفاق

ا حسام فودة قال ان الركاب حوالي 3 مليون يومياً و اكيد اللي راح شغل او مشوار لازم يرجع يبقي الحساب 3 مليون * 2 = 6 مليون و الشهر فيه 20 يوم بعد خصم الجمعة و السبت 6 مليون * 20 = 120 مليون جنية نكمل حساب الإعلانات و ايجار الاكشاك 35 مليون سنوي / 12 يعني حوالي 2.8 مليون قول 2 مليون و في 8 مليون إيرادات متنوعة بقول ايه بلاش منهم خالص يعني ايراداتك 120 مليون في الشهر يعني في السنة مليار و 440 مليون والله عيب عليكوا بطلوا كذب بقي

عدد الردود 0

بواسطة:

بنت مصرية

حلول خارج الصندوق !!

ليه ديما اى أزمة اقتصادية تواجه اى مرفق من مرافق الدولة , اول ما نفكر فى حلها نحمل المواطن البسيط مسئولية حلها , وكأن يعنى المواطن ناقص اعباء , مع ان عندكم حلول ممكن مش بس تغطى مصاريف المترو , لأ دى كمان تحوله لمصدر دخل للبلد , يعنى مثلا ليه متتحولش عربات وجدران المترو ومحطاته للوحات اعلانية ؟؟ واعتقد اللى بيدفع نص مليون جنيه شهريا علشان يحط اعلانه على المحور وللا الدائرى , ممكن يدفع نصهم شهريا علشان يحط اعلانه على جدار محطة مترو !! ليه متتأجرش ارصفة المترو علشان تتحول لمرافق خدمية تخدم رواد المترو وتدخل فلوس لهيئة المترو ( كافتريات - مطاعم تيك اواى - اكشاك - صيدليات صغيرة -------------) لو الحلول دى اتطبقت هتدخل فلوس تغطى تكاليف المترو وتعمل كمان دخل اضافى , من غير ما نرفع سعر التذكرة على الموظف الغلبان وللا طالب الجامعة وللا المريض اللى رايح مستشفى يتعالج فيه , يا ريت نفكر بره الصندوق شوية مش كل شاردة وواردة يبقى حلها نرفع الأسعار !!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة