رامى سعيد يكتب: "البروفة" محاولة شبابية لإنقاذ "التمسرح المصرى"

الأربعاء، 05 أكتوبر 2016 05:08 م
رامى سعيد يكتب: "البروفة" محاولة شبابية لإنقاذ "التمسرح المصرى"  فريق مسرحية البروفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى شتاء 1964 أثارت مسرحية (الفرافير)  للأديب يوسف إدريس ضجة فى الأوساط الثقافية، بعد أن عارضها عدد من كبار النقاد أمثال "الدكتور لويس عوض والدكتور رشاد رشدى، وأحمد رشدى صالح" نافين آنذاك وجود  ما سماه الكاتب بالمسرح المصرى أو" التمسرح" الذى قامت عليه فكرة  المسرحية.

 استطاع "إدريس"  حينها تقديم  طرح  مغاير لما هو سائد ومألوف  حول فكرة المسرح التقليدى الذى قام على يد الإغريق  ثم تطور بعد ذلك، فقد كان يرى أن التجمعات التلقائية فى الأسواق والمقاهى والحانات والنوادى هى أشكال مسرحية يذهب إليها الفرد استجابة لغريزته الجماعية، لذا فكل تجمعات ينظر فيها الفرد لنفسه فى لحظة صدق ويكتشفها ويسخر منها، هو شكل من أشكل  المسرح أو التمسرح.

هذا التوصيف الدقيق  "التمسرح" هو بالضبط ما يمكن أن نطلقه على مسرحية "البروفة" التى تقدمها الآن فرقة 1980 على مسرح الهوسابير، لأنها ليست مسرحية إذا نُظر إليها من الزاوية الفنية، فهى أقرب لاسكتشات "درامية كوميديا" قامت فكرتها الرئيسية على جعل المشاهد مشاركًا فى صنع أحداث المسرحية بالمشاركة الوجدانية، فقد تمكنت الفرقة من مناقشة أزمة النص وضعف الإمكانيات وضيق الوقت وخنق المجال العام المنعكس على الأعمال الفنية، بجانب انصراف الدولة عن دعم الفنان الناشئ، وغيرها من التفاصيل القابعة خلف الستار والكواليس، واستطاعت الفرقة إظهارها أمام المتلقى على بعد خطوات قليلة من عينه بشكل درامى كوميدى أخاذ،  إلا أنها أثناء اشتباكها مع أزمة النص وأزمة الفنان الناشئ وما يُعانيه كغيره من أفراد جيله من مشكلات، وقعت الفرقة فى هوس التكرار الذى يصيب أغلب النماذج الفنية الناجحة.

 فالبروفة  نسخة معدلة من المسرحية السابقة 1980 وانت طالع، كما أن طرحها الدرامى  لم يقدم تناولا جديدًا "للفقر والبطالة والعنوسة والتهميش والضياع" وغيرها من القضايا التى نوقشت أكثر من مرة فى أغلب الأعمال الدرامية الفنية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة