أصابع الإرهاب تحاول التشويش على "عودة الروح" بمؤتمر الشباب.. خبراء ومحللون: ما تحقق فى شرم الشيخ ضربة قاصمة للإخوان.. ثروت الخرباوى: الجماعة تستميت فى إثارة الإحباط بين المواطنين بعد نجاح المؤتمر

أثار نجاح المؤتمر الوطنى الأول للشباب بشرم الشيخ حقد وغل الإخوان، مما دفعها إلى مواصلة ارتكاب الأعمال الإجرامية للتشويش على عودة الروح بمؤتمر الشباب ومواصلة نشر الإحباط بين المواطنين، حيث عادت الانفجارات مرة أخرى للشارع، بعدما اختفت عدة أشهر بسبب الملاحقات الأمنية للعناصر المتطرفة وتوجيه ضربات استباقية للإرهابين، الأمر الذى ساهم فى تقليص حجم الأعمال التخريبية بالبلاد.

وشهدت القاهرة حادث انفجار تزامنًا مع ختام مؤتمر الشباب فى شرم الشيخ، الذى حقق نجاحات كبيرة، حيث أعلن مسئول مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع، اليوم الجمعة، كانت متواجدة على جانب الطريق بشارع جسر السويس بمنطقة عين شمس أثناء مرور أحد الأقوال الأمنية.

الرئيس السيسى يشهد الجلسة الختامية لمؤتمر الشباب فى شرم الشيخ 

وأوضحت الداخلية فى بيان لها، أن الحادث لم يسفر عن حدوث ثمة خسائر بالقوات، بينما أسفر عن إصابة اثنين من المواطنين تصادف مرورهما، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقى العلاج حيث توفى أحدهما متأثراً بإصابته، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط مرتكبى الواقعة.

وقال شهود عيان إن مجهولين ألقوا عبوة بدائية الصنع على القول الأمنى فى شارع جسر السويس قرب محطة المترو، وعلى الفور انتقل رجال الشرطة إلى المكان، وفرضوا كردون أمنى حول محيط المنطقة.

وقالت مصادر أمنية، أن أجهزة الأمن تكثف جهودها لملاحقة مرتكبى الواقعة والقبض عليهم وتقديمهم لجهات التحقيق والوقوف على أسباب ارتكابهم للواقعة.

وتم تشكيل فريق أمنى على أعلى مستوى من قيادات مديرية أمن القاهرة وضباط المفرقعات لإعادة معاينة مكان الحادث عدة مرات، وتحديد المسئولين عن الانفجار، كما تحفظت أجهزة الأمن على كاميرات المراقبة الموجودة بالمكان تمهيداً لتفريغها فى محاولات جادة منها للوصول لأية معلومات عن الجناة.

الرئيس السيسى يشهد الجلسة الختامية لمؤتمر الشباب فى شرم الشيخ 

وأغلقت الأجهزة الأمنية عدة مناطق قريبة من مكان الحادث، ومشطت المناطق المجاورة وتم إيفاد عدة مأموريات أمنية لمحاصرة الجناة، فيما استمعت أجهزة الأمن إلى أقوال المواطن المصاب الذى تم نقله للمستشفى جراء تعرضه للإصابة أثناء مروره بمكان الحادث، فى الوقت الذى وقع فيه الإنفجار، والذى أدلى بمعلومات هامة تقود الأمن لتحديد هوية الجناة لاحقاً والقبض عليهم.

وفى سياق متصل، قال خبراء ومحللون أن ما تحقق فى شرم الشيخ بمثابة ضربة قاسمة للإخوان، الأمر الذى دفع الجماعة الإرهابية إلى الاستماتة فى إثارة العنف والإحباط بين المواطنين.

وأوضح ثروت الخرباوى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن أيادى الإرهاب تسعى للتشويش على نجاح مؤتمر الشباب وعودة الروح للشباب بعد نتائج المؤتمر، لذلك سعت لتنفيذ عمليات إرهابية جديدة وبدأتها بجسر السويس.

وأضاف "الخرباوى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن ما تحقق فى مؤتمر شرم الشيخ يعد ضربة كبيرة للإخوان خلال الفترة الحالية، حيث حاولت التشويش عليه بتنفيذ عمليات إرهابية عبر زرع قنابل فى الشوارع مما يؤدى لوفاة مواطنين، موضحًا أن الإخوان تسعى للقول بأنهم ما زالوا موجودين.

وأشار الخرباوى إلى أن منطقة جسر السويس يكثر فيها اللجان النوعية للإخوان، موضحًا أن الإخوان تستميت من أجل إثارة الفوضى بعد نجاح مؤتمر الشباب.

الرئيس السيسى يشهد الجلسة الختامية لمؤتمر الشباب فى شرم الشيخ 

ولم تتوقف محاولات الإخوان للتشويش على نجاح مؤتمر الشباب عند تنفيذ الأعمال الإرهابية فقط، حيث كشفت مصادر لـ"اليوم السابع" أن انزعاج الإخوان من نجاح مؤتمر "الشباب" دفع قيادات الإخوان إلى مطالبة اللجان الإلكترونية للجماعة بالسعى لتشويه المؤتمر عن طريق اجتزاء كلمات للشخصيات التى حضرت المؤتمر، ووضع هذه الكلمات فى سياق غير سياقها لتظهر على أنها كلمات سلبية تسئ للدولة.

محاولة تشويه الإخوان لمؤتمر الشباب لم تبدأ فقط بعد انتهاء المؤتمر، ولكنها بدأ بعدما أعلنت الرئاسة عن تنظيم هذه المؤتمر، حيث سعت الإخوان قبل بدءه بمزاعم حول أنه سيشهد إقصاء للشباب ولن يحقق أهدافه، إلا أن نجاح المؤتمر وحضور عدد كبير من الشباب وممثلى الأحزاب، وتفعيل توصيات المؤتمر والاستجابة لمطالب الشباب، أحدث صدمة كبرى للجماعة التى لم تتوقع نجاح المؤتمر الوطنى للشباب.

الرئيس السيسى يشهد الجلسة الختامية لمؤتمر الشباب فى شرم الشيخ 

كما أن التنظيم خلال فعاليات المؤتمر سعى لتشويه عبر قنوات الجماعة التى تبث من تركيا، وسلطت الضوء على تعطل جهاز الكمبيوتر فى بداية المؤتمر بينما تجاهلت جلسات الحوار التى شملت إعلاميين وشباب ووزراء وكبار الكتاب.

كما سعت جماعة الإخوان، فى اليوم الأول من المؤتمر إلى تسليط الضوء على الأزمات الاقتصادية وارتفاع الأسعار، ومحاولة إعادة تدشين دعوات تحريضية ليوم 11-11، واقتطاع بعض الأحاديث من المؤتمر والسخرية منها، إلا أن التنظيم مع اليوم الثانى والثالث لم يشهد أى تصريحات من قيادات إخوانية على المؤتمر.

وزعمت جماعة الإخوان أن المؤتمر لن يشهد توصيات متعلقة بالإفراج عن الشباب المحبوسين، وأن الأمر محاولة للتهدئة من غضب الشباب، إلا أن التنظيم صُدم صدمة مدوية من إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي من تنفيذ التوصيات والمطالب التى دعا لها الشباب داخل المؤتمر.

الرئيس السيسى يشهد الجلسة الختامية لمؤتمر الشباب فى شرم الشيخ 

وفى ذات السياق، قال هشام النجار الباحث فى شئون التيار الإسلامى، إن مشكلة الإخوان الرئيسية تحويل الصراع إلى وجودى بينهم وبين الدولة وأجهزتها وبينهم وبين المسار السياسى الحالى على مبدأ إما نحن وإما أنتم وهذا أضر بهم وعقد أزمتهم وعزلهم عن المشهد بالكامل".

وأضاف "النجار" فى تصريحات خاصة: "من الطبيعى إذا كان هذا منهجهم ألا يفرحوا بأى نجاح أو أى انجاز يحدث بل يدفعهم دفعا لتشويهه والتقليل من قيمته بالتركيز على أمور فرعية ليست جوهرية وتوظيف سلاح السخرية وبعض المسائل المظهرية.. وهذا منهج متبع من قديم لديهم وأضر بهم كثيراً لأنهم يصطدمون بأشياء تكون محل اجماع جماهيرى كما أنهم يقعون فى فخ مخالفة المنطق بالتركيز على جوانب سلبية بينما لا يعترفون بايجابيات مجمع عليها مما يفقدهم المصداقية والشفافية".

الرئيس السيسى يشهد الجلسة الختامية لمؤتمر الشباب فى شرم الشيخ 

وبدوره، قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن التنظيم لم يكف عن الهجوم على الدولة خلال المؤتمر الخاص بالشباب، ولكنه لم يكن يتوقع أن ينجح بهذه الطريقة بعد أن توقع الإخوان عدم مشاركة الشباب فيه.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن مؤتمر الشباب سار بشكل أفضل من الصورة التى كانت تتوقعها الجماعة تروج لها، خاصة أن المؤتمر لم يمنع أحد من الحضور وناقش جميع القضايا وحقق نتائج جيدة رغم مساعى الإخوان لتشويه وانتقاده.

الرئيس السيسى يشهد الجلسة الختامية لمؤتمر الشباب فى شرم الشيخ 

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعلن 8 قرارات فى ختام مؤتمر الشباب أبرزها، تشكيل لجنة وطنية لفحص ومراجعة موقف الشباب المحبوسين، وتشكيل أيضا لجنة لدراسة مقترحات تعديل قانون التظاهر، وتكليف الحكومة والبرلمان بإصدار التشريعات المنظمة للإعلام.