ما لا تعرفه عن التهاب الشريان ذى الخلايا العملاقة.. يصيب النساء أكثر

الخميس، 27 أكتوبر 2016 08:00 ص
ما لا تعرفه عن التهاب الشريان ذى الخلايا العملاقة.. يصيب النساء أكثر د.عادل محمود أستاذ ورئيس قسم الأمراض الروماتيزمية
كتبت آلاء الفقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتورعادل محمود، أستاذ ورئيس قسم الأمراض الروماتيزمية بجامعة عين شمس، إن التهاب الشريان ذا الخلايا العملاقة هو أحد الأمراض المناعية للأوعية الدموية وأكثرها شيوعا لدى البالغين، ويصيب الشرايين الكبيرة والمتوسطة فى الرأس، خاصة تلك المتفرعة من الشريان السباتى الموجود فى الرقبة، ويطلق عليه أيضا التهاب الشريان الصدغى، حيث يؤثر كثيرا على الشريان الموجود بجانب الرأس وأعلى الأذن أو التهاب الشريان ذو الخلايا العملاقة، نظرا لوجود خلايا التهابية كبيرة الحجم داخل انسجة الشريان المصاب.

 

وأضاف د. عادل أن هذا المرض يصيب السيدات ضعف ما يصيب الرجال وعادة ما تبدأ أعراضه بعد سن الخمسين (متوسط عمر المرضى سبعون عاما)، وأثبتت الأبحاث زيادة احتمالية الإصابة بالمرض لدى المدخنين بينما تقل احتمالية الإصابة لدى مرضى السكرى، موضحا أن هذا المرض يؤدى إلى فقدان الشهية مع ارتفاع طفيف إلى متوسط بدرجة الحرارة مع نقص الوزن مصاحب بإرهاق وصداع شديدين وألم بفروه الرأس (حتى مع استخدام المشط أو فرشاة الشعر)، وكذلك ألم شديد فجائى مع حركة الفك، بالإضافة لوجود ألم على مسار الشريان الصدغى ونقص أو عدم الإحساس بنبض الشريان. وتابع قائلا إن المرض لدى حوالى 20% من المرضى قد يؤدى إلى ازدواج الرؤية، وأحيانا فقدان كلى أو جزئى بالبصر، وأحيانا كلتا العينين بشكل مفاجئ ويحدث ذلك نتيجة إصابة الشريان البصرى.

 

وأشار د. عادل محمود إلى ضرورة تشخيص المرض عن طريق فحص ارتفاع بسرعة الترسيب وبروتين سى التفاعلى بالدم، وكذلك فحص الشرايين المصابة بالموجات الصوتية، مضيفا: "للتأكد التام من وجود المرض يجب عمل فحص ميكروسكوبى لعينة من الشريان الصدغى والتأكد من وجود الخلايا الالتهابية العملاقة داخل أنسجة الشريان".

 

كما يعتمد العلاج على استخدام مشتقات الكورتيزون بجرعات تترأوح من 40 إلى 60 مجم يوميا بمجرد وجود شك كبير لدى الطبيب المتخصص فى وجود المرض، وذلك لمنع وصول المرض للشريان البصرى.

 

وأثبتت الأبحاث أن استخدام الكورتيزون مبكرا يحمى المريض من إصابة الشريان البصرى وكذلك لا يؤثر على نتيجة فحص عينة الشريان فى أول أسبوعين على الأقل من بدء العلاج. ويستمر المريض على العلاج عادة لمدة شهور حيث نبدأ بالتقليل التدريجى للعلاج (بمعدل 10% من الجرعة الكلية كل أسبوعين) بعد اختفاء جميع أعراض المرض، كما يوصى بالامتناع التام عن تنأول الكحوليات والتدخين لما لها من تأثير سلبى على مسار المرض.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة