قال ميخائيل بوجدانوف، نائب وزير الخارجية الروسى ومبعوث الرئيس الروسى إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، أن موسكو ما زالت تحث الغرب على تشكيل تحالف واسع لمكافحة الإرهاب، مؤكدا أنه لا يوجد بلد آمن من الإرهاب فيما تولى روسيا أهمية لترسيخ الجهود بهدف تشكيل تحالف عالمى لهذا الغرض.
ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية فى نشرتها باللغة الانجليزية، اليوم الثلاثاء عن بوجدانوف قوله- فى لقاء نادى النقاش الدولى "فالداي"- "أجدد الدعوة التى وجهها الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، إلى نظرائه فى الأمم المتحدة قبل عام، وهى لا تزال قائمة لتشكيل تعاون لمكافحة الإرهاب، مشددا على ضرورة التصدى للمتطرفين الآن وهم بعيدون بدلا من انتظارهم على أعتابنا.
وقال " بدون روسيا لا يمكن الفوز بالحرب على الإرهاب، وكذلك لا يمكن أن يُستعاد السلام فى منطقة الشرق الأوسط".
وتابع بوجدانوف "ما زالت موسكو مستعدة للتعاون مع كل الدول القادرة على الإسهام فى تسوية الأزمة السورية"، مؤكدا أن روسيا تدرك أن (تنظيم داعش وجبهة فتح الشام " النصرة سابقا") عدوان مشتركان وإنها لن تضع عراقيل أمام أحد يقضى على الإرهابيين.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسى، التزام بلاده باتفاقيات مجموعة دعم سوريا، والتى أبرمت فى مجلس الأمن الدولى، بداية من اتفاقية جنيف، مبينا أن بلاده تتصرف بناء على شرعية الحكومة السورية- التى لم تم طردها من الأمم المتحدة- ولهذا استجابت إلى طلب دمشق وحكومتها الشرعية بدعمها فى جهود مكافحة الإرهاب.
واستطرد بوجدانوف "إن بعض الدول تسأل عما إذا كان يمكننا المشاركة فى جهود لمكافحة الإرهاب على أراضيها ونحن نقول إننا لم نتسلم مطالب رسمية فى هذا الصدد وبمجرد أن نتسلمها يفحصها قادتنا وهذا كان أساس تدخلنا فى سوريا ومازال ذلك مستمرا وهدفه مكافحة الإرهاب".
وقال بوجدانوف، أن روسيا ليس لديها أجندة سرية، وتصر على إجراء تحقيق شامل فى أى حادث يقع فى الحرب الأهلية السورية، مبينا "أن هناك كيانات تابعة للأمم المتحدة يمكنها التعامل مع هذه الأمور بشكل احترافى للرد على التساؤلات التى تثير القلق لدى خصومنا ولدينا أيضا".
وأوضح بوجدانوف "أن وقف إطلاق النار من الممكن استئنافه بل ويجب أن يتم استئنافه، وإن مفتاح المشكلة هو فصل المعتدلين عن الإرهابيين غير أن ذلك يتطلب ضمانات وخطوات واقعية من جانب العناصر الخارجية التى تملك القدرة على التأثير على المعارضة المسلحة".
وأشار نائب وزير الخارجية الروسى، إلى أن بلاده ما زالت ترى أنه لا بديل للتسوية السياسية المبنية على الحوار السياسى الشامل والتى تتضمن كل الأطياف السياسية وكل مكونات المجتمع السورى العرقية والطائفية وإن الأمر يرجع إلى السوريين لاختيار من سيحكم بلادهم.
وأدان الدبلوماسى الروسى، أمين عام الأمم المتحدة، بان كى مون- الذى تنتهى ولايته بنهاية هذا العام- لغضه الطرف عن الإرهاب فى سوريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة