أزمة الثقة فى قيادة الإخوان.. أحد حلفاء الجماعة يطالب القواعد بمراجعة مبدأ "الثقة والطاعة" ويؤكد: كلما مرت مواقف صعبة عليهم ترتفع نغمة "الطاعة"..قيادى إخوانى: المبدأ ضمان لاستمرار التنظيم وعلينا الالتزام

الخميس، 20 أكتوبر 2016 05:31 ص
أزمة الثقة فى قيادة الإخوان.. أحد حلفاء الجماعة يطالب القواعد بمراجعة مبدأ "الثقة والطاعة" ويؤكد: كلما مرت مواقف صعبة عليهم ترتفع نغمة "الطاعة"..قيادى إخوانى: المبدأ ضمان لاستمرار التنظيم وعلينا الالتزام قيادات الاخوان
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


أحدثت قضية "الثقة فى القيادة"، أزمة كبيرة داخل جماعة الإخوان، بعدما طالب بعد حلفاء الإخوان بالانتهاء من الثقة الزائدة التى يعطيها كوادر الجماعة لقيادات التنظيم رغم الأخطاء، فى الوقت الذى طالب فيه بعض القيادات الإخوانية باستمرار تلك الثقة، زاعمين أنها تعد حماية للتنظيم.

 

البداية عندما قال إبراهيم الزعفرانى، القيادى السابق بالإخوان، وأحد حلفاء التنظيم، أنه كلما مرت بالجماعة مواقف صعبة بسبب تصرفات القيادة ترتفع نغمة الثقة فى القيادة وتعقد لها الندوات وتحشد لها الأحاديث والآيات، دونما الالتفات إلى حقيقة الثقة أو محاولة أعادتها بإزالة الأسباب التى أدت إلى زعزعة الثقة أو فقدها.

 

وأوضح الزعفرانى أن أصل الثقة فى الأشخاص سواء كانوا عاديين أو قياديين هى درجة اطمئنان القلب إلى كفاءة وقدرة شخص أو أشخاص ما فى مجال ما من مجالات الحياة أو فى موقع ما من مواقع المسئولية، الثقة فى القيادة أمر قلبى فمدى ثقة أعضاء جماعة ما فى قيادهم لايمكن الإطلاع عليها، ولكن يمكن رصدها فى بعض الأحيان من خلال سلوك وتصرفات الأعضاء تجاه أفراد القيادة وقرارتها على مستوياتها المختلفة، وأحيانا يكون السلوك الخارجى للأعضاء أو لبعضهم سلوكا خادعاً لا يعكس حقيقة الثقة الموجودة بداخلهم.

 

وأوضح أن الثقة فى القيادة لا تٌطلَب من الاعضاء كالطاعة مثلا لأنها بناء تراكمى داخل قلوب ووجدان الأعضاء انعكاسا لما يرونه ويسمعونه ويعيشونه عن مستوى كفاءة وقدرة القيادة على القيام بمهامها، فمطالبة الأعضاء بالثقة فى القيادة فى حال اهتزازها أو زوالها هو خارج عن قدرة الأعضاء لأنه أمر قلبى، ولكن إعادة الثقة فى القيادة مسئولية القيادة أو مجلس شورى الجماعة وذلك بإزالة الأسباب التى أدت إلى اهتزاز الثقة أو غيابها حتى ولو كان استعادتها باستقالة هذه القياده أو تغييرها.

 

وفى المقابل اعتبر الدفراوى ناصف، القيادى بجماعة الإخوان، أن الثقة فى القيادة هى الضمانة الوحيدة لبقاء التنظيم، وعدم انهياره أو انقسامه – على حد قوله.

 

واستشهد القيادى الإخوانى بهجوم بعض قيادات الجماعة على طلعت فهمى، المتحدث باسم التنظيم، واعتباره بأنه لا يمثل الجماعة، حيث علق الدفراوى ناصف على ذلك بأن من يدعون لعدم الثقة فى قيادة الإخوان يريدون تقسيم الجماعة وعدم بقاءها.

 

كما طالب القيادى الإخوانى، قواعد الإخوان بالالتزام ببيعة المرشد محمد بديع، والقائم باعمال المرشد محمود عزت، وقيادات الإخوان التى تقود الجماعة.

من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن حديث الزعفرانى حول عدم الثقة فى قيادات الإخوان هو تغريد خارج

السرب وهو اعتاد على حديثه هذا منذ فترة، ولكنه فى الحقيقة يحدث نفسه فلا أحد يرد عليه وليس هناك تعاطى داخل الإخوان مع تلك الدعوات. وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الطاعة داخل الإخوان والثقة هى أحد الأساسيات التى تتبعها الجماعة داخل التنظيم، وأبرز أدبياتها، لذلك من الصعب أن يغيرون هذا، ومن لا يثق فى قياداته يتعرض لعقوبات.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة