لماذا تشتعل بعض الهواتف الذكية وهل نحنُ معرضون لهذا الخطر ؟!

الإثنين، 17 أكتوبر 2016 07:00 ص
لماذا تشتعل بعض الهواتف الذكية وهل نحنُ معرضون لهذا الخطر ؟! نوت 7
كتب محمد الحكيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حينما كشفت شركة سامسونج عن هاتفها جالاكسى نوت 7 فى أغسطس الماضى ببطارية كبيرة السعة، طويلة العُمر أثارت غيرة الكثير من شركات الهواتف الأخرى، حتى اندلعت حالات اشتعال الهاتف وانفجاره، وفى البداية أكدت سامسونج أن المشكلة متعلقة بـ "خلية البطارية"، حتى ازداد الأمر، فالتزمت الشركة الصمت، ولم تعلن عن سبب انفجار الهاتف.

لم تكتف الشركة التى تتخذ من سيول مقرًا لها بالصمت، بل استدعت الهاتف من أغلب دول العالم، تبعه استبدال لاحق بسبب نفس المشكلة، وبدأت الأنظار تتجه إلى "بطاريات الليثيون أيون  lithium-ion battery " والبحث فيما كانت بها أعطال أم لا.

وبعدما فشلت سامسونج فى حل المشكلة الكارثية، أعلنت مضطرة إيقاف إنتاج سامسونج نوت7 بصورة تامة يوم الثلاثاء الماضى، بجانب مجموعة من الأجهزة الإلكترونية الأخرى التى تستخدم بطاريات الليثيوم أيون، تاركة المستهلكين يتساءلون عما إذا كانت بطاريات الليثيوم-آيون آمنة أم لا، وإليك ما يجب أن تعرفه لإتخاذ قرارك:

ما هي بطاريات الليثيوم أيون؟

بطاريات الليثيوم أيون عبارة عن حاويات تحوّل الطاقة الكيميائية إلى طاقة كهربائية عبر نقل الإلكترونات من اللوح السلبى ( أو النود) في طرف نهاية القطب السالب بالبطارية إلى اللوح الموجب في الطرف الآخر.

والبطاريات التقليدية لديها عدد محدود من الوحدات من الطاقة الكيميائية القابلة للتحويل، والفرق بين بطاريات الليثيون أيون وبين البطاريات التقليدية أنها قابلة لإعادة الشحن.

وأكد "ستيف ليفين" مؤلف كتاب " النفوذ The Powerhouse" أن اختراع بطارية الليثيوم أثار هذه الثورة الإلكترونية بداية من التسعينات حتى اليوم، ومكّن ذلك آيفون، والأجهزة الطبية، والأجهزة القابلة للارتداء، واللاب توب من تسهيل الحياة على البشر.

وأشار إلى أن الليثيوم هو المعدن الأخف وزنًا في العالم، لكنه أيضًا متقلب للغاية، وتقريبًا كل أجهزة الكمبيوتر المحمول على كوكب الأرض، وكل الهواتف الذكية تستخدم تركيبة كيميائية واحدة في بطارياتها وهى "الكوبالت أكسيد، والليثيوم".

إذًا لماذا تشتعل بعض بطاريات الليثيوم؟

يقول ليفين إن الأبحاث تشير إلى أن عملية صناعة البطارية يمكن أن تكون مصدر اشتعال الهواتف الذكية، لكن لا يعرف أحد بالتحديد أين تقع المشكلة فى مراحل التصنيع، وبسبب انخفاض المعلومات حول تلك الصناعة، يصاب المستهلك بالتوتر، ما يؤدى إلى ابتعاده عن أغلب الإلكترونيات المزودة ببطاريات ليثيوم.

ويضيف: " ربما هذه المشكلة تشوّه جميع الشركات المصنعة، فما يدرينا كيف لآبل أو هاتف جوجل الجديد ألا يعانى من هذه المشكلة؟!".

ومع ذلك يقول بعض الخبراء إن المشكلة عبارة عن عيب تصميم، حيث يقول "تواناه نجوين" الباحث فى مؤسسة كاناليس لـ "سي إن إن": " إن المشكلة تكمن فى تصميم المنتجات، وليس في أخطاء الإنتاج".

هل التصنيع هو المشكلة ؟

هذه ليست المرة الأولى التى تتصدر فيها بطاريات الليثيوم عناوين الأخبار، فعلى الرغم من أن بطارية هاتف سامسونج تختلف عن تلك الموجودة في الطائرات، إلى أن شركة بوينج واجهت قضايا مماثلة مع بطاريات الليثيوم أيون فى طائرة دريملاينير.

وتأثر أسطول بوينج العالمى عام 2013 بارتفاع درجة حرارة البطاريات فى كلا من بوسطن وطوكيو، حتى أثبتت التحقيقات التي أجراها مجلس سلامة النقل الوطنى أن عيوب التصنيع هى الأساس في كل ذلك.

ففى عام 2010 تحطمت طائرة بوينج 747 في دبى ما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم، وتحطمت طائرة بيونج 747 التابعة للخطوط الجوية الآسيوية في كوريا الجنوبية ما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم أيضًا، وكل ذلك كان سببه بطاريات الليثيوم أيون، واليوم يحظر على الركاب وضع المنتجات التى تعمل ببطاريات الليثيوم أيون في أمتعتهم.

 

هل المستهلكون في خطر؟

لا، وفقًا لـ ستيف ليفين الذي أكد أن المستهلكين ليسوا فى خطر مباشر من الهواتف الذكية التى يستخدمونها بشكل يومى.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة