بمشاركة أكثر من 150 خبيرًا سياسيًا ومختصين بالشأن الفلسطينى.. العين السخنة تستضيف مؤتمر "مصر والقضية الفلسطينية".. مطالب بإنهاء انقسام الفصائل وضمان وحدة "فتح".. ومشاركون: على الحركة ترتيب أولوياتها

الإثنين، 17 أكتوبر 2016 06:30 م
بمشاركة أكثر من 150 خبيرًا سياسيًا ومختصين بالشأن الفلسطينى.. العين السخنة تستضيف مؤتمر "مصر والقضية الفلسطينية".. مطالب بإنهاء انقسام الفصائل وضمان وحدة "فتح".. ومشاركون: على الحركة ترتيب أولوياتها جانب من المؤتمر
العين السخنة : أحمد جمعة ـ تصوير حسين طلال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ـ المشاركون بالمؤتمر: لا إصلاح للسلطة الفلسطينية أو منظمة التحرير دون إصلاح حركة فتح

ـ الدكتور طارق فهمى: حركة فتح غيرت مسارها السياسى بعد مؤتمر مدريد وتتعامل مع إسرائيل كواقع

ـ المشاركون بالمؤتمر: الولايات المتحدة لم تعد اللاعب الدولى الأوحد.. ودور الصين وروسيا مؤثر فى المنطقة

ـ خبراء فلسطينيين ومصريين ينتقدون ضعف قدرات المقاومة.. ويؤكدون: حزب الله لا يوجه سلاحه إلى إسرائيل

بمشاركة ما يقرب من 150 شخصية عربية وفلسطينية من أبرز الباحثين والمتخصيين وقادة فى حركة فتح والعديد من أبناء الشعب الفلسطينى الممثلين لكافة أطياف الشعب، انطلقت فى مدينة العين السخنة أعمال الندوة السياسية "مصر والقضية الفلسطينية"، بحضور عدد من الشخصيات السياسية المصرية والفلسطينية من بينهم وزراء وأعضاء برلمان وأساتذة جامعات وخبراء مختصون فى القضايا السياسية وفى الشأن الفلسطينى.

وأكد أحمد الشربينى مدير المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، فى الكلمة الافتتاحية على عمق العلاقات بين الأشقاء المصريين والفلسطينيين، وأن مصر لا يمكن لها أن تتخلى عن الفلسطينيين ودعم تحقيق مطالبهم المشروعة.

وأوضح أن الندوة تأتى  فى ظل حرص المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط على طرح المشتركات السياسية والوطنية التى تجمع كل القوى الفلسطينية الوطنية فى هذا الوقت الذى تتعرض فيه القضية الفلسطينية لتحديات ومخططات إسرائيلية خاصة بالتهويد والاستيطان، وحرص باحثو وخبراء المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط على إبراز أهمها على كافة المستويات.

وأكد الحضور المصرى على أن القضية الفلسطينية لا تزال تحتل أولوية متقدمة فى رؤية صانع السياسة الخارجية المصرية لاعتبارات متعلقة بالتاريخ والإستراتيجية والأبعاد الثقافية، والتى تربط مصر بالواقع الفلسطينى الراهن، وقد ركز الحضور المصرى والفلسطينى المشارك فى فعاليات الندوة على أن القضية الفلسطينية فى هذا التوقيت تواجه تحديات جسام خاصة مع الممارسات الإسرائيلية المتواصلة وتجاهلها الدعاوى الإقليمية والدولية لتحقيق السلام فى المنطقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين واستمرار معاناة الشعب الفلسطينى.

وجاء قيام المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط بعقد هذه الندوة فى إطار تزايد دور المراكز الوطنية المصرية لمناقشة دعم القضايا المصرية والإقليمية خاصة القضية الفلسطينية بإعتبارها أحد أبرز القضايا المحورية والمركزية التاريخية فى منطقة الشرق الأوسط التى طالما ضحت مصر وشعبها بالأرواح من أجلها ودعماً لحقوق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة.

وتناولت أعمال الندوة مناقشة الواقع الفلسطينى الراهن وحذرت فى هذا السياق من تأثير استمرار الانقسامات الراهنة والتى أثرت على إعادة طرح تقديم القضية الفلسطينية فى المحافل الدولية من جديد وهى الإستراتيجية التى تتحرك عليها كل القوى الدولية المؤيدة للحق الفلسطينى.

وأكدت الندوة فى محاورها ومداخلاتها على أن الدور المصرى سيظل هو الدور المركزى فى تحقيق الوحدة الفلسطينية والمشارك بفعالية فى دعم المفاوض الفلسطينى خاصة وأن الدور المصرى يتواصل منذ سنوات طويلة منذ مؤتمر مدريد فى مطلع التسعينات حتى الآن، وفى ظل الارتباطات الوثيقة بين مصر وفلسطين وحرص مصر على توحيد الصف وإنهاء الانقسام والانطلاق إلى صيغة وطنية لبدء مسيرة التسوية مع الجانب الأخر. وقد أكدت فعاليات الندوة على أن مصر ستواصل دعمها وستفتح أفقاً للتسوية يتماشى مع المصالح الوطنية الفلسطينية.

كما أكد الحضور الفلسطينى على أن مصر قادرة على القيام بهذا الدور فى ظل تحركها الدبلوماسى متعدد الاتجاهات سواء مع الأشقاء الفلسطينيين فى الداخل أو من خلال الأمم المتحدة، حيث تحتل مصر موقعها كعضو غير دائم فى مجلس الأمن.

ودعت الندوة إلى ضرورة التحذير من آثار استمرار المشهد الحالى على ما هو عليه وتجمد الأفق السياسى وانشغال الولايات المتحدة بالانتخابات الأمريكية، إضافة للأوضاع الجارية فى المنطقة من صراعات مسلحة فى العديد من الدول وهو ما دفع بتهميش القضية الفلسطينية على الصعيد الاقليمى والدولى.

وحرص الخبراء المصريون من خلال تصوراتهم ومداخلات الحضور الفلسطينى المشارك على التأكيد على أنه من الضرورى كسب الوقت والبدء فوراً فى إجراءات لكسر حالة الجمود الراهن وعدم الانتظار، وأن تشارك كافة القوى الفلسطينية فى لمّ الشمل الداخلى الفلسطينى باعتباره أولوية هامة فى هذا التوقيت وأن تعلو المصلحة الوطنية الفلسطينية على أى اعتبار آخر، وأن تكون المشتركات الوطنية هى التى تجمع كل الأطراف لبدء عمل فلسطينى جاد يسفر عن وحدة الصف وتجاوز كل مساحة للخلاف.

من جانبه، أكد الدكتور على الدين هلال أستاذ العلوم السياسية فى جامعة القاهرة، أن هدف اللقاء اليوم هو التأكيد على عمق العلاقة المصرية الفلسطينية وتداخلاتها سياسيا واجتماعيا وثقافيا، وأن الحضور سيناقش ماذا يريد الفلسطينيون؟ وما هى القواسم المشتركة التى يمكن التوصل إليها وإيجادها؟، موضحا أن مصر تسعى دائما لدعم حقوق الشعب الفلسطينى فى كافة المحافل الدولية، بالإضافة لمساعدتهم فى إيجاد قواسم مشتركة تنهى حالة الانقسام وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، نظرا لأهميتها وخصوصيتها بالنسبة لمصر والعرب، حتى ولو كانت الظروف العربية تعيش ظروف صعبة ومعقدة.

وأكد خبراء ومتخصصون مصريون وفلسطينيون أن قوة حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح" دعامة أساسية للنظام السياسى الفلسطينى برمته، وحماية للثوابت والحقوق الوطنية للشعب الفلسطينى الذى يعانى منه أبناء الشعب الفلسطينى.

وأوضح عدد من الخبراء وأساتذة علوم سياسية مصريين وفلسطينيين فى فعاليات اليوم الثانى للندوة السياسية التى ينظمها المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط تحت عنوان "مصر والقضية الفلسطينية" والمنعقدة فى العين السخنة، أن الحركة الوطنية تمر بظروف صعبة فى ظل غياب الرؤية السياسية والبرنامج الذى يشكل انطلاقة مهمة لتحديد الأولويات والأهداف الذى يأمل تحقيقها فى ظل تحديات صعبة وخطيرة.

فيما أكد أستاذ العلوم السياسية فى جامعة القاهرة الدكتور طارق فهمى خلال الجلسة الثانية، أن ما يوحد الفلسطينيين، أكثر بكثير مما يفرقهم، مشيرا إلى أنه بات من المهم إعادة هيكلية منظمة التحرير الفلسطينية لتشكل وعاء جامعا لكل الفلسطينيين بمختلف توجهاتهم ومنطلقاتهم الفكرية والحزبية، وان يعمل بشكل سريع على صيانة مؤسساتها وهيئاتها بما يتلاءم مع المستجدات والتحديات الخطيرة الراهنة.

وأشار الدكتور طارق فهمى خلال كلمته إلى أن حركة فتح غيرت مسارها السياسى بعد المشاركة فى مؤتمر مدريد، حيث انتهت إلى التعامل مع إسرائيل كواقع، مؤكدا ان مشكلة فتح تكمن فى أنها أصبحت حركة وسلطة وإطار فى نفس الوقت، ورغم تلك التداخلات فهى ما تزال ترفع راية الوطنية الفلسطينية وتثبت الكيان الوطني، باعتبارها العمود الفقرى للمشروع الوطني، داعيا لضرورة استنهاض دور فتح كحركة تحرر وطني، وتعزيز الوحدة الوطنية بما يضمن المحافظة على الثوابت الوطنية.

وذكر المجتمعون أن "حركة فتح اليوم ليست التى انطلقت عام 1965؛ فكثير من التغيرات حدثت فى المشهد الدولى والإقليمى بما يتطلب أن تقوم الحركة بالتكيف مع المستجدات الجديدة، وأن تتخلص من حالة التشتت السياسى".

وأكد المجتمعون أنه "لا إصلاح للسلطة الفلسطينية أو منظمة التحرير الفلسطينية من دون إصلاح حركة فتح"، داعين للضغط على قيادة الحركة لإجراء المزيد من الإصلاحات عن طريق القاعدة والنخبة.

وعدّ المؤتمرون أن الساحة الفلسطينية تشهد حالة توزان بين حركتى "حماس" و"فتح"، لكنهم دعوا لإنهاء هذه الحالة لصالح حركة فتح، عن طريق إنهاء الخلافات الفتحاوية بين القيادات والقاعدة، وتكوين قيادات قوية وفاعلة، وحشد الولاء لفلسطين فقط.

من جانبه أكد صفى الدين خربوش، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن القضية الفلسطينية وصلت إلى نقطة التأزم، مشيرا إلى أن السبب فى ذلك الخلط الكبير فى أدوار الحركة والسلطة والمنظمة، داعيا لإعادة ترتيب أولويات حركة فتح، مؤكدا أنه ينبغى أن يكون الإصلاح داخليا وليس بتدخل من أحد، فى الإقليم أو العالم.

وشدد الدكتور خربوش على ضرورة تكييف حركة فتح مع الخلافات التنظيمية ولا تتخلص من أبنائها ضمن محاولات لتحقيق نفوذ أكبر وعليها أن تستعيد ريادتها كقائدة للمشروع الوطنى التحرير.

بدوره قال مستشار مركز الأهرام الدكتور عبد الحليم محمد أن الوضع الراهن الفلسطينى وصل إلى حالة متردية من أبرزه التحدى الاسرائيلى نحو تأجيج الرأى العام نحو التطرف والتنكر لحقوق الشعب الفلسطينى، مؤكدا أن المناخ الإسرائيلى ليس مواتيًا لتسوية سياسية مع الفلسطينيين وأن تل أبيب تخلصت من عباءة تقديم الخدمات للفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلى، مشيرا إلى أن أحداث الربيع العربى جعل سوريا مهددة بالمواجهة فى ظل استنزاف سلاح الدولة السورية.

وأكد مستشار مركز الأهرام خلال كلمته فى الجلسة الثانية لفعاليات الندوة أن مقاومة حزب الله لم تعد لإسرائيل، بل أصبح من تحديات المشهد اللبنانى والسورى، موضحا إن البيئة العربية الحالية تصبح فى مصلحة دولة الاحتلال الاسرائيلى، مشددا على أن التحدى الفلسطينى يرتكز على محورين وهما التفاوض والمقاومة، وأن النقطة الخاصة بالمفاوضات قبل تقديم تنازلات كبيرة ستكون سابقة لأوانها وأن الاعتراف بإسرائيل قيل الاعتراف بفلسطين يمثل إساءة لأبناء الشعب الفلسطينى.

وأوضح أن المساعدات التى يقدمها المجتمع الدولى لأبناء الشعب الفلسطينى تأتى فى إطار تخفيف الاحتقان الفلسطينى من احتلال أراضيه من قبل الاحتلال الإسرائيلى، مؤكدا ان المقاومة تعانى من مشكلة كبيرة تتمثل فى عدم بناءها على أسس استراتيجية ووطنية شاملة متفق عليها، مشيرا إلى ان قوة الخصم الإسرائيلى الذى يفوق قدرات المقاومة الفلسطينية يخلف دمارا كبيرا، مؤكدا أن مشروع المفاوضات استهدفت إقامة الدولة ولكن فى الحالة الفلسطينية أصبح التركز مبنى على السلطة، مشيرا إلى أن الانقسام الفلسطينى يثير الإحباط فى ظل حالة ترديد إسرائيل بأنه لا يوجد شريك فلسطينى، مؤكدا أن الانقسام الداخلى الفلسطينى يعزز الحجة والذريعة الإسرائيلية والتمادى فى تجاوزاته وعدم الانصياح للمفاوضات للانسحاب.

فيما أكد الدكتور عبد المنعم المشاط الخبير الاستراتيجى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد اللاعب الدولى الفاعل ولاسيما فى منطقة الشرق الأوسط، موضحا أن الصين هى الشريك التجارى الأكبر فى العالم وأن دولة روسيا الاتحادية لاعب دولى هام وبارز فى المنطقة، مشيرا الى ان الاسلام السياسى ناتج عن مفاعيل داخلية ولكن الظروف الداخلية تساهم فى تنميته وزيادة تأثيره.

وأوضح أن منطقة الشرق الأوسط دخلت فى مرحلة جديدة من التحالفات الجديدة ومنها إيران وتركيا وإسرائيل وتدعمها بعض الدول العربية، مؤكدا أن النظام الاقليمى العربى متداع وضعيف وأن الجامعة العربية لا تمثل نظاما إقليميا.

من جانبه، قال السفير محمد أنيس مساعد وزير الخارجية الأسبق أن هناك تغيرات فى الواقع الإقليمى والدولى حيث أن العلم لم يعد يؤمن بأن حل المشكلة الفلسطينية وحده هو الكيل، بل كل المشكلات التى تواجها المنطقة بعكس الدبلوماسية العربية التى ما زالت تؤيد هذا الظن.

وأكد ان جوهر الصراع فى فلسطين ليس الأرض فقط وإنما الأمر دائما يعلق بالإرادة وإخضاع الإرادة الفلسطينية والدليل على ذلك ما قامت به مصر عقب 1967 حى هزمت العدو الإسرائيلى فى معركة رأس العش بعد هزيمة يونيو بأسبوع واحد فقط وبعدها خاضت القوات المسلحة المصرية معركة حرب الاستنزاف

فيما أكد رئيس قسم علم الاجتماع بجامعة الأزهر فى غزة  الدكتور ناصر مهدي، على أن المؤتمر المنعقد فى القاهرة علمياً كما المؤتمرات العلمية التى تتناول أى قضية سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية.

وأوضح أن المؤتمر تم تنظيمه من قبل المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط تحت عنوان "مصر والقضية الفلسطينية"، مضيفاً أن هذا البند يقع ضمن السياسات الناعمة للدولة المصرية تجاه سياستها الخارجية، وقضايا الشرق الأوسط، وحول القضية الفلسطينية، والصراع العربى الإسرائيلي، منتقدا حملة التشويه التى قامت بها أطراف فلسطينية من قيادات فى السلطة الوطنية الفلسطينية وفى اللجنة المركزية لحركة فتح عبر كيل الاتهامات حول تدخل مصر فى الشأن الداخلى الفلسطينى، مضيفا "إذا كان مؤتمر علمى يؤثر على النظام السياسى الفلسطينى، فإن هذا النظام الفلسطينى، فإن هذا النظام السياسى هش".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة