بالفيديو.. فين أيام فتوات بولاق "مفيش راجل.. بقى راجل"

الإثنين، 17 أكتوبر 2016 06:36 م
بالفيديو.. فين أيام فتوات بولاق "مفيش راجل.. بقى راجل" فين أيام فتوات بولاق
كتب حازم سعد حسب الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
"اللهم صن لى قوتى وزدنى منها لأجعلها فى خدمة عبادك الصالحين" هذا هو الدعاء الذى أنهى به الراحل نجيب محفوظ روايته الأشهر "الحرافيش"، والذى كان يردده بطل روايته "عاشور الناجى" الذى جسد شخصية الفتوة فى العديد من الأعمال السينمائية، فقد قدم محفوظ وصفا دقيقا لهذه الشخصية التى كان لها تواجد كبير فى مصر لفترات طويلة واستطاعت أن تحتل مساحة من التاريخ، ليس فقط لكونها كثيرة بل لأنها استطاعت أن تلعب دورا مهما فى كثير من الأماكن الشعبية فى القاهرة فقد كانت الحماية للفقراء من استبداد الأغنياء.
 
"فتوة" الكلمة الذى تغير وقعها على الأذن خلال سنوات طويلة، كانت قديما إشارة للرجولة والقوة والعدل، أما الآن فقد أصبحت هذه الكلمة مرادفة لكلمة "بلطجى" أى خارج عن القانون، "الفتوة" تعنى فى المعاجم العربية الشباب بين طورى المراهقة والرجولة، أما فى المعجم الوسيط فقد ترادفت معنى هذه الكلمة بمفاهيم الرجولة والشجاعة والإقدام، وعلى الرغم من كل هذه الأدلة إلا أن السنوات الطويلة والمتغيرات التى مرت بها مصر كان لها تأثير واضح على تغيير الكثير من المفاهيم وتغير رمز الفتوة بنبوته رمز القوة والشجاعة إلى بلطجى يحمل "سلاح أبيض" يشهره فى وجوه المارة لإرعابهم لا لحمايتهم.
 
فى بولاق والسبتية لا أحد ينسى "إبراهيم كروم" فتوة هذه المنطقة لسنوات طويلة وحاميها من بطش الظالمين، "شومته كانت وسيلة الدفاع فطالما استخدمها لاسترداد حق أو الفصل فى منازعة بين طرفين، شهم وقوى وجرىء، هذه الظاهرة التى اندثرت فى نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات، وانتشر نقيضها بعد ذلك، وانتهى "زمن الفتوات" الجميل فسلاما على أرواح من رسخوا أصول الجدعنة والشهامة فى الأحياء الشعبية المصرية.
 
سألنا سكان بولاق أبو العلا، عن فتوات المنطقة فأخبرنا أحدهم "إبراهيم كروم بتاع السبتية، وسلامة صبرى موجود بمنطقة الفرنساوى، وكانت مهمتهم هى حل الخناقات والمشاكل، وكان أهالى المنطقة يلجأون إليهم لحل أى مشكلة بدلا من الذهاب إلى الأقسام، وكانوا يقومون بجلسات صلح".
 
وقال أحد سكان منطقة بولاق أبو العلا "أنا أسمع عن الحاج إبراهيم كروم فتوة بولاق، والحاج أحمد الخشاب، وكنا بنسمع أنهم بيروحوا يتخانقوا مع ناس فى باب الشعرية، وبيتخانقوا مع ناس فى الحسين، ومكنش بيهيبهم أى حد، بس كان فتوة بولاق وبيتعملوا مليون حساب هو الحاج إبراهيم كروم، ومحدش كان بيجرأ يخش هنا أو أى حد يقدر يعمل الغلط طول ما الحاج إبراهيم كروم موجود، وكان بيمشى بالنابوت والكارتة، زى الأفلام والمسلسلات، ومفيش حد دلوقتى موجود إلا الأحفاد بس طبعا هما بعيد عن المشاكل ووجع القلب".
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة