"الموصل" من بداية السقوط لمعركة التحرر من داعش..التنظيم استولى عليها 2014..العدناني أعلن الخلافة منها والبغدادي ظهر لأول مرة فيها..المدينة شهدت مجزرة سبايكر وقتل 2200 طالب..والعالم ينتظر نتائج المعركة

الإثنين، 17 أكتوبر 2016 08:03 م
"الموصل" من بداية السقوط لمعركة التحرر من داعش..التنظيم استولى عليها 2014..العدناني أعلن الخلافة منها والبغدادي ظهر لأول مرة فيها..المدينة شهدت مجزرة سبايكر وقتل 2200 طالب..والعالم ينتظر نتائج المعركة حرب الموصل العراقية
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى بداية شهر يونيو من عام 2014، بدأ تنظيم داعش الإرهابى، معركة الموصل فى العراق، والمشهور فى أوساط التنظيم المتطرف، بأسم "غزوة أسد الله البيلاوى"، نسبة للقائد التنظيم فى المعركة "البيلاوي".

 

اشتدت المواجهات فى بدأية المعركة بين التنظيم و أنصاره من العرب السنة من جهة، وبين قوات الجيش العراقى من جهة آخرى، وتمكن التنظيم  من فرض سيطرته على الجانب الأيمن من المدينة فى 9 يونيو 2014.


مدينة الموصل العراقية

 

خلال الـ 10 أيام الأولى من شهر يونيو 2014، استولى التنظيم المتطرف على ما يقرب من  2300 عربة همر عسكرية مصفحة، وعلى أطنان من الذخائر والأسلحة الخفيفة، كذلك فرض التنظيم سيطرته على فروع البنك المركزى العراقى فى المدينة، بالإضافة إلى المعدات العسكرية الهائلة التى غنمها من مدافع ودبابات ومدرعات ومنصات قتالية بل حتى طائرات وصواريخ.


جامع الموصل الأثري

 

 

وفى اليوم العاشر من نفس الشهر سقطت مدينة الموصل ثانى أكبر مدينة فى العراق من حيث السكان بعد العاصمة بغداد حيث يبلغ تعداد سكانها حوالى 2 مليون نسمة، أغلبهم عرب سنة ينحدروا من 5 قبائل رئيسية وهى شمر والجبور والدليم وطيء والبقارة، ويوجد أيضا مسيحيون ينتمون إلى عدة طوائف وأكراد وتركمان و الشبك.

أسباب سقوط الموصل

 

تمكن التنظيم من السيطرة على منشئات حيوية فى المدينة من أهمها مبنى محافظة نينوى والمطار، وقنوات تلفزيونية، وأعقب ذلك إطلاق ألف سجين من السجن المركزي، بعد ذلك دارت الخلافات بين القيادات العراقية حول أسباب سقوط المدينة، فمنهم من اتهم القيادات بالتعاون مع التنظيم المتطرف وتمكينه من فرض نفوذه على مدينة الموصل.


استعراض داعش فى شوارع الموصل

 

أطراف عدة أتهمت رئيس الوزراء العراقى فى هذا التوقيت، نورى المالكى بالسبب فى سقوط المدينة، نتيجة اعتماده على قيادة عمليات نينوى التى لم تكن تطلع مجلس المحافظة على الخطط، وأنه يستمع إلى تقارير استخباراتية ولا يستمع إلى القيادات المدنية فى المحافظة.

 

ومن ضمن الأسباب أيضا، عدم كفاءة ومهنية القادة اللائى هربوا تاركين جنودهم، وتعاطف السكان المحليين فى الموصل مع القوات المهاجمة، بالإضافة إلى سوء منظومة التنسيق والتوصل والترابط بين القيادة والجنود.

 

إعلان الخلافة الإسلامية من الموصل

من مدينة الموصل إيضا إعلان القيادى فى التنظيم والمتحدث الرسمى بأسمه "أبو محمد العدناني" الخلافة الإسلامية من مدينة الموصل العراقية بتاريخ 29 يونيو 2014، ومبايعة أبى بكر البغدادى "خليفة للمسلمين"، وقال فى إعلانه، أنه تم إلغاء اسمى العراق والشام من مسمى الدولة، وأن مقاتليها أزالوا الحدود التى وصفها بالصنم، وأن الاسم الحالى سيُلغى ليحل بدلاً منه اسم الدولة الإسلامية فقط.


العدنانى أعلن الخلافة من الموصل

 

وظهر زعيم التنظيم المدعوى أبو بكر البغدادى لأول مرة للعالم، وألقى  خطبة لصلاة الجمعة من مسجد الموصل الكبير هى الأولى بعد السيطرة على المدينة، وإعلان الخلافة منها.


البغدادي يظهر لأول مرة فى الموصل

 

أكبر مجازر التنظيم فى الموصل

ارتكب التنظيم المتطرف أكبر مجزرة فى مدينة الموصل بعد سيطرتها عليها فى 10 يونيو 2014، وعرفت بـ "مجزرة سبايكر" ، حيث أسر التنظيم ما يزيد عن 2200 من طلاب القوة الجوية فى قاعدة سبايكر الجوية من العراقيين فى يوم 12 يونيو 2014.


مجزرة سبايكر

 

قيد التنظيم الطلاب بالسلاسل وقادوهم إلى القصور الرئاسية فى تكريت، وقاموا بقتلهم هناك وفى مناطق أخرى رمياً بالرصاص ودفنوا بعض منهم وهم أحياء.

 

وفى أكتوبر 2014 أعدم التنظيم  600 سجين شيعى فى الموصل، بالإضافة إلى إعدام أكثر من 50 شابا من أبناء عشيرة البونمر السنية، واكتشفت مقبرة جماعية فيها أكثر من 150 جثة لأبناء العشيرة.

 

العراق يبدأ الهجوم لاستعادة الموصل من تنظيم داعش

 

وبعد عامين من سيطرة المتشددين على المدينة التى يقطنها مليوني نسمة، أعلن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، إنطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم "داعش".

إعلان بدأ معركة الموصل

وبدأت قوة من حوالى 30 ألف جندى من الجيش العراقى والبشمركة الكردية ومقاتلين من عشائر سنية والحشد الشعبى الهجوم لإخراجهم منها.


مسعود مصطفى بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق

بداية الأمر ألقى الجيش العراقى عشرات الآلاف من المنشورات على مدينة الموصل قبل فجر أمس الأحد، لتنبيه السكان بأن الاستعدادات لعملية انتزاع السيطرة على المدينة من التنظيم دخلت مراحلها الأخيرة.

 

وحملت المنشورات عدة رسائل من بينها طمأنة السكان، أن وحدات الجيش والغارات الجوية "لن تستهدف المدنيين" فيما نصحهم منشور آخر بتجنب مواقع مقاتلى التنظيم المعروفة.


منشور الجيش العراقي

 

وقصفت القوات العراقية فجر اليوم الاثنين، بالمدافع الثقيلة والقذائف مدعومة بغطاء جوية من قبل طائرات التحالف الدولي، معاقل التنظيم فى المدينة التى سيطر عليها التنظيم عام 2014.

 

وأعلنت هيئة الحشد الشعبي، أن تنظيم "داعش" أخلى جميع مقراته فى الجانب الأيسر من مدينة الموصل وانسحب إلى الجانب الأيمن.


القوات العراقية

 

 

وقالت الهيئة في بيان، إن "عناصر داعش أخلوا جميع مقرات التنظيم من جوامع وكنائس ودوائر دولة الواقعة في الجانب الأيسر" مضيفة أن "عناصر التنظيم انسحبوا إلى الجانب الأيمن".

 

وبحسب وسائل إعلام عراقية أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، اليوم الاثنين، مقتل ثلاثة من عناصر تنظيم "داعش" والإستيلاء على 10 صواريخ كاتيوشا ودراجة نارية محملة بقنابر هاون في منطقة النجمة جنوب مدينة الموصل.

 

وقال جودت في بيان، إن "قطعات الاتحادية قتلت 30 من داعش واستولت على قذائف هاون ودمرت مفرزة هاون في قرية النجمة".

 

وأضاف جودت، أنه تم "الاستيلاء على 10 صواريخ كاتيوشا ومنصة إطلاق في منطقة النجمة، والاستيلاء على صواريخ هاون 120 ودراجة نارية محملة بقنابل تقوم بزرع العبوات فى منطقة النجمة".


تقدم للقوات العراقية

 

وحققت القوات الأمنية العراقية المشاركين فى معركة الموصل، تقدما فى أكثر من محور من عملية تحرير المدينة.

 

التنظيم قال اليوم الاثنين، إن اليوم الأول لمعركة الموصل جرت فيه معارك شرسة بين مقاتلى داعش من جهة والبيشمركة والقوات العراقية وميليشيات الحشد الشعبى من جهة أخرى، شرق وجنوب المدينة، وأكد أن اليوم الأول شهد 12 عملية "استشهادية" ضربت القوات المهاجمة.

 

ونفذت البيشمركة عملية التفاف فى محور الخازر على قرى "باصخرة" و"بزكرتان" و"تارجلا" و"شاقولي" و"شيخ أمير"، وشنت هجوما مشتركا مع القوات العراقية فى محور الكوير على قرى "إبراهيم الخليل" و"كاني" و "العباس" و "العدلة"، فيما حاولت قطعات القوات العراقية التقدم من مفرق القيارة شمالا باتجاه القرى المحيطة بقرية النجمة.

ومازال العالم ينتظر نتائج المعركة الشرسة الدائرة فى مدينة الموصل، بين داعش من جهة، والقوات العراقية وميلشيات الحشد الشعبي والعشائر والبيشمركة وقوات التحالف الدولي من جهة آخرى، مع التخوف من مصير ما يقرب من مليوني مدنى في المدينة.


النازحين من الموصل

 

 


أهالي الموصل المدنيين

 

 

 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة