"خانة الديانة" تكشف الصراع الخفى بين "الشيحى" و"نصار".. وزير التعليم العالى هاجم القرار التاريخى لرئيس جامعة القاهرة.. ووسائل الإعلام الغربية احتفت بالخطوة الإصلاحية ونقابة المهندسين طبقت التجربة

الأحد، 16 أكتوبر 2016 04:00 ص
"خانة الديانة" تكشف الصراع الخفى بين "الشيحى" و"نصار".. وزير التعليم العالى هاجم القرار التاريخى لرئيس جامعة القاهرة.. ووسائل الإعلام الغربية احتفت بالخطوة الإصلاحية ونقابة المهندسين طبقت التجربة "خانة الديانة" تكشف الصراع الخفى بين "الشيحى" و"نصار"
كتب – شوقى عبد القادر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يكن القرار الذى أصدره الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة ، يوم الثلاثاء الماضى، بإلغاء خانة الديانة فى كافة الشهادات والمستندات والأوراق التى تصدرها أو تتعامل بها جامعة القاهرة، مع طلابها أو العاملين بها أو أعضاء هيئة التدريس أو الهيئة المعاونة أو الغير على أى وجه كان، وفى جميع الكليات والمعاهد والمراكز سواء للمرحلة الجامعية الأولى أو الدراسات العليا، مجرد قرار إدارى عادى، وإنما يستحق عن جدارة واستحقاق أن يوصف بـ"التاريخى"، لأنه فى مصاف القرارت التى ترجمة كلمة المواطنة فعليا، بالإضافة إلى أنه تطبيق لدستور 2014 الذى شارك جابر نصار، فى إعداده.

 وعلى الرغم من سلسلة القرارات الإصلاحية لرئيس جامعة القاهرة، التى ساهمت فى استرداد الجامعة من طيور الظلام، وفى مقدمتها بالطبع حظر النقاب داخل المدرجات، واستقطاب رموز الفن والموسيقى والاقتصاد والسياسة والأدب لمشاركة الطلاب فى الموسم الثقافى للجامعة، إلا أن هذه الإصلاحات ونتائجها وما ترتب عليها من هالة نقلت جابر نصار، من خانة "موظف على درجة" لـ"رجل دولة" لم تلق تشجيعا أو قبولا على أقل تقدير، لدى الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى المسؤل الأول عن الجامعات فى مصر، الذى انتهز انعقاد جلسة المجلس الأعلى للجامعات الخميس الماضى فى الفيوم، ليكشف عن وجه آخر، فبدلا من أن يطالب الشيحى، بتعميم تجربة جابر نصار، فى الجامعات المصرية، أو يشير إلى أنه يجرى دراستة، خرج الرجل فى تصريحات صحفية، عقب اجتماع مغلق غادره نصار، غاضبا، وأهال على قرار الغاء خانة الديانة التراب قائلا : "الكلام ده بيعمل فتنة.. وعيب نتكلم فيه"، وأنه أى الشيحى لا يرى أن موضوع إلغاء خانة الديانة خبراً صحفياً يستحق من وجهة نظره هذه الضجة ، هكذا يرى الوزير، الذى أصبح تقريبا يخشى صعود نجم الدكتور جابر نصار ، الذى حظى قراره بـ إشادة واسعة النطاق على ليس على مستوى الداخل، وإنما على المستوى الدولى أيضا.

الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى، تقريبا ذهب إلى الفيوم، فى رأسه شىء واحد فقط، هو كيف أخطف الأضواء من نصار، الذى تم استفزازه داخل الاجتماع الخاص باختيار القيادات الجامعية، ليغادر الاجتماع غاضبا قبل نهايته، وعلى الرغم من الأسئلة الملحة من مندوبى والصحف ووسائل الإعلام لنصار، عن سبب مغادرته مبكرا، إلا أن الرجل لم يكشف عن السبب الحقيقى، برر ذلك بالقول: "إن لديه مواعيد وارتباطات هامة فى القاهرة، وربما جاءت مغادرة نصار الفيوم عن عمد أو فعلا هناك ارتباطات تتطلب عودته للقاهرة، ولكن كان الأجدر بوزير التعاليم العالى، ألا يستغل غياب نصار، ويوجه لقراره سهام النقد بشكل علنى، وعلى الملأ فيما يتعلق بقرار إلغاء الديانة من أوراق جامعة القاهرة قائلا: الموضوع لا يتعلق بشخص الدكتور جابر نصار، لأنه زميل وله كل الإحترام، ولكن التعليق على جدوى القرار نفسه، إحنا معندناش تفرقة بين الطلاب، و"مفيش مسلم ومسيحى"، وفى هذه النقطة تحديدا يعلم الوزير تمام العلم أن هناك العديد من الوزارات والهيئات لا تخلوا أوراقها من خانة الديانة، على سبيل المثال لا الحصر السجل المدنى، وشهادات الميلاد، وغيرها من الوثائق الحكومية التى تفرق بين أبناء الوطن بسبب خانة الديانة. 

ربما هناك من همس فى أذن الوزير محذرا، من تزايد شعبية جابر نصار، الأمر الذى قد يمثل خطرا فى أى تعديل وزارى مرتقب، أو شعر الوزير فى قرارة نفسه ببعض الغضب، إذ لم يعرض عليه نصار القرار، قبل الإعلان عنه، ولكن المؤكد أن ردود الأفعال الإيجابية حول قرار نصار الأخير بشأن إلغاء خانة الديانة تجاوزت الوزير، للدرجة التى وصفت فيها بعض وسائل الإعلام الغربية قرار رئيس جامعة القاهرة بأن مصر على الطريق الصحيح، أما على المستوى المحلى فيكفى الوزير الإطلاع على قرار نقابة المهندسين، التى قررت أمس الجمعة، أن تطبق تجربة جابر نصار، فى إلغاء خانة الديانة من كافة تعاملاتها وأراقها، وفى مقدمتها شهادة "استشارى" التى تحتوى على تلك الخانة، وربما تتسع دوائر قرار نصار لتشمل كافة مؤسسات الدولة، وفى هذه الحالة من المؤكد أن انطباعات وزير التعليم العالى الدكتور أشرف الشيحى، عن رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار، وقراراته الجرئية سوف تتوقف عند كونه زميل وإنما سيكون هناك قول آخر الإجابة عنه تتطلب مشاهدة فيلم حسن ومرقص "هو الدين بيقول إيه؟".










مشاركة

التعليقات 9

عدد الردود 0

بواسطة:

moh

رئيس جامعة القاهرة ونقيب المهندسين يبحثون عن الشو الاعلامى

لانه ليس هناك خانة للديانة فى مستندات جامعة القاهرة ونقابة المهندسين

عدد الردود 0

بواسطة:

منتصر

المسلم يعتز بدينه والقبطى يعتز بدينه

المواطنة فى التعامل مش فى خانة الديانة فى المستندات الرسمية المواطنة انى اكون عارف ديانتك واتعامل معاك بكل صدق واحترام وتقدير لانسانيتك وحقوقك يا استاز ياللى كاتب المقال انت وجابر نصار اذا لغيت الديانة من خانة الديانة مش حتقدر تلغبها من على ايد الاقباط والا من على جبهة المسلم

عدد الردود 0

بواسطة:

Noha

جابر نصار

يرغب فقط فى شد الأنظار اليه ليس هناك فعليا فى الجامعة أوراق تحتوى على خانة الديانة

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد القادر

وكأن مشاكل مصر كلها ستحل بهذا القرار

يا ساده من يخاف التمييز وهؤلاء الذين يدعون الظلم هم نفسهم من يحصلون على كامل حقوقهم أضعافا مضاعفة عن طريق توسط الكنيسه لدى كل المسؤولين وتنفذ طلباتهم فورا !!!!! يا سادة أرجو أن يقوم أحد المراكز المتخصصة باجراء دراسة مقارنة لمتوسط دخل الفرد ومستوى التعليم وحينها ستعرفون من يستحق الشكوى من التمييز.

عدد الردود 0

بواسطة:

حما د ه

ا لي تعليق 3

يا ا ستا ذ ه نها أ و لا : تحيا تي لحضر تك ثا نيا : كلا مك مضبو ط أ نا ر جعت علي ا لتو و بمجر د قر ا ء ة تعليق حضر تك لصو ر ة شها د ة ا لبكا لو ر يو س ا لخا صه بي فلم أ جد فعلا خا نة ا لد يا نه لم أ جد هخا مد و نه في صو ر ة ا لشها د ه و ر جعت أ يضا لصو ر ة شها د ه ليسا نس صا د ر ه حد يثا لبنت شقيقتي حيث قلت لنفسي ر بما تم تد و ين خا نة ا لد يا نه في ا لشها د ا ت ا لحد يثه فأ يضا و جد ت تلك ا لشها د ه خا ليه من خا نة ا لد يا نه و لا حظت أ ن خا نة ا لد نيا مد و نه في شها د ة ا لميلا د و شها د ة ا لو فا ه ا لخا صه بشقيقتي ر حمها ا لله و علي ا لعمو م هو قر ا ر جيد بشر ط عر ضه علي بر لما ن مصر لأ نه بر لما ن ا لشعب حتي يحطي ذ لك ا لقر ا ر بتأ ييد شعبي --

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل و الآن عادل الأول

" الحكومة و وزير التعليم العالي و الدستور "

يبدو أن وزير التعليم العالى - و هو يمثل الحكومة فى وزارته - لم يسمع عن الدستور و عن البند الأول و الثامن من الباب الأول ( المواطنة و كفالة الدولة لتكافؤ الفرص ) .... فإذا كان " وزير التعليم العالى " على هذه العقلية , فعلى التعليم السلام ........ و ليرحم الله الدستور الذى لم يجد - حتى الآن - من يطبقه بقوانين فعالة و ملزمة للجميع - بما فيهم هذا الوزير !!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

يا سادة القرارات التى تمس الامن القومى لابد فيها من المشورة واللى بيحصل ده خطأ

يا سادة القرارات التى تمس الامن القومى لابد فيها من المشورة واللى بيحصل ده خطأ

طيب بكل هدوء رئيس الجامعة هو فى الحقيقة تابع للمجلس الأعلى للجامعات ولوزير التعليم العالى زى الصحفى تابع لرئيس التحرير زى الموظف التابع لرئيسه فى اى جهة كلنا موظفين نعرض المشكلة على من يرؤسنا وطريقة الحل طيب ليه السيد الدكتور رئيس الجامعة مبيعرضش الأمر على المجلس الاعلى للجامعات ميمكن يوافقوا وتتعمم التجربة اما انه يخرج منفردا وكأنه المصلح الوحيد شىء غير مقبول وفيه اهانة لمن يرؤسه يا سادة القرارات الخاصة بالمواطنة وغيرها مما يمس الامن القومى لابد فيها من المشورة واللى بيحصل ده خطأ

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود الصعيدى

بلاش فتنة وكفاية اللي احنا فية

ردا على تعليق الاستاذ عادل من المعروف ان وزير التعليم العالى هو من يمثل الحكومة فى وزارتة ومن تحتة تابعة لة وليس بالضرورة انة لايعلم او يسمع عن الدستور ومافية على حد قولك ولكن من الطبيعى او من المنطق ان يرجع الية كل من تحت مرؤسيتة فى القرارات المصيرية بعكس ما فعلة رئيس جامعة القاهرة وبعدين اية المشكلة فى ان الديانة تكتب او تحذف بلاش فتنة وكلام فاضى نشوف احنا ريحين فين واكيد الكل عارف الوجهة انها الهاوية افيقو افيقو افيقو

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد السيد

لايليق

وزير محترم وكلامه حقيقي وواقعى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة