"المالية": دعم دولى متزايد لبرنامج الحكومة المصرية للإصلاح الاقتصادى

السبت، 15 أكتوبر 2016 12:16 م
"المالية": دعم دولى متزايد لبرنامج الحكومة المصرية للإصلاح الاقتصادى عمرو الجارحى
القاهرة أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد عمرو الجارحى وزير المالية، أن المجتمع الدولى يدعم برنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى، لافتا أن كبار مسئولى صندوق النقد الدولى ووزراء مالية فرنسا وألمانيا والكويت ونائب وزير الخزانة الأمريكى أكدوا خلال الاجتماعات التى عقدها معهم مؤخرا بالعاصمة الأمريكية واشنطن، دعمهم الكامل لمصر وتأييدهم لسياسة الحكومة لاستعادة عافية الاقتصاد المصرى، مؤكدين أن مصر تسير على الطريق الصحيح وأنهم سيبذلون كل جهد وتعاون لضمان نجاح البرنامج المصرى، اقتناعا منهم بالأهمية الحيوية لمصر فى المنطقة العربية والعالم.

 

جاء ذلك فى التقرير الذى يعده حاليا وزير المالية لتقديمه للمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء عن نتائج مشاركة مصر فى الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين التى استضافتها العاصمة الأمريكية واشنطن.

 

وأضاف وزير المالية أن ممثلى مجتمع الأعمال الدولى والمستثمرين خلال اجتماعاته معهم أيضا أكدوا اهتمامهم بخطط عودة مصر لسوق السندات الدولية عبر طرح سندات دولاريه بقيمة تتراوح بين 2.5 و3 مليارات دولار، لافتا إلى أن عددا من المؤسسات المالية الدولية وبنوك الاستثمار أبدت اهتمامها بالإصدار الذى تنوى مصر طرحه بسوق السندات خلال الفترة المقبلة.

وأشار التقرير إلى مشاركة وزير المالية فى اجتماع وزراء مالية ومحافظى البنوك المركزية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى جانب رؤساء وقيادات عدد كبير من البنوك الاستثمارية العالمية مثل بنك اليابان للتعاون الدولى، وسيتى بنك ودويتشه بنك و HSBC وبى أن بى باريبيا وايتون فانس للاستثمار.

 

وقال وزير المالية إنه خلال إلقائه كلمة مصر فى اجتماع وزراء المالية ومحافظى البنوك المركزية، أشار إلى أن الحكومة المصرية تثمن غاليا مساندة الأشقاء العرب خاصة زعماء وشعوب دول السعودية والإمارات والكويت والبحرين معربا عن عميق التقدير لوقوفهم الدائم معنا وتقديم جميع أوجه الدعم والمساندة لمصر فى مسيرتها نحو مستقبل أفضل.

 

وأضاف أنه شارك أيضا فى لقاء موسع مع مجموعة من المستثمرين الدوليين وكذلك منتدى استثمارى نظمه معهد الاستثمار الدولى إلى جانب مشاركته فى لقاء نظمته غرفة التجارة الأمريكية.

 

وذكر أنه خلال هذه الاجتماعات حرص على التأكيد على مجموعة من الرسائل الإيجابية الخاصة بأداء الاقتصاد المصرى ورؤية الدولة للفترة القادمة وهذه الرسائل تتلخص فى بدء الحكومة تنفيذ اولى خطوات برنامج الاصلاح الاقتصادى الذى صدق عليه مجلس النواب خلال ابريل الماضى لمعالجة الاختلالات المالية والنقدية والمشاكل الهيكلية التى يعانى منها الاقتصاد المصري. لافتا إلى أن هذه التطورات تدعو إلى التفاؤل وتمثل عنصر تحفيز للاستمرار ومواصلة الجهود لتحقيق الاستقرار الاقتصادى والاجتماعى المنشودين.

 

كما استعرض وزير المالية أهم الإصلاحات مثل التحول إلى ضريبة القيمة المضافة والعمل على توسيع القاعدة الضريبية وإعادة توزيع العبء الضريبى وتصحيح الاختلالات الحالية فى مجتمع الأعمال مع مراعاة عدم المساس بالطبقات الأولى بالرعاية والطبقة المتوسطة.

 

وأوضح أنه عرض خلال هذه الاجتماعات أيضا ملامح الاتفاق مع صندوق النقد الدولى الذى ينتظر التصديق عليه قريبا والذى يعد خطوة مهمة لتدعيم الثقة الدولية فى برنامج الحكومة وتوفير التمويل المطلوب للإصلاحات الاقتصادية المستهدفة، لافتا إلى أن أهم ملامح البرنامج تتمثل فى إصدار قانونى الضريبة على القيمة المضافة وإنهاء المنازعات الضريبية وخطط تطوير الإدارة الضريبية ودمج الاقتصاد غير الرسمى وتوسيع القاعدة الضريبية، إلى جانب ما يتضمنه البرنامج من سياسات لتعزيز شبكة الحماية الاجتماعية سواء ما يتعلق ببرامج الدعم المباشر للفئات الأولى بالرعاية أو البرامج ذات البعد الاجتماعى التى تشهد زيادات فى مخصصاتها المالية بالموازنة العامة مثل برنامج الإسكان الاجتماعى ومساهمة الخزانة العامة فى صناديق المعاشات والتأمينات وأيضا تعزيز مخصصات التنمية البشرية من خلال زيادة الإنفاق العام على قطاعى التعليم والصحة.

 

وأضاف أنه أكد أيضا أن السياسة المالية للحكومة تركز على إعادة ترتيب أولويات الإنفاق العام بما يكفل رفع كفاءة الإنفاق العام وترشيده والحد من مصادر تسرب برامج الدعم لغير المستحقين ودون تحميل محدودى الدخل أية أعباء جديدة، وبما يسهم فى تخفيض عجز الموازنة العامة التى نأمل فى أن تسجل 10% من الناتج المحلى الإجمالى العام المالى الحالى وبما يخفض أيضا نسبة الدين العام.

 

وشدد على حرص الحكومة على إجراء حوار مجتمعى حول جميع إجراءات الإصلاح المالى والاقتصادى خاصة الضريبية حتى نضمن تعاون ودعم المجتمع المصرى للحكومة كى يؤتى ثماره المرجوة خاصة أن جزءا كبيرا من هذه الاجراءات يعتمد على الالتزام الطوعى بأداء الضريبة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

amen

انا دماغى لفت يا جدعان

عاوزين بس نوحد الكلام هو فى دعم ولا فى مؤامره عشان نبقى معاكم على الخط ولا عاوزين اعداء الوطن يشمتوا فينا

عدد الردود 0

بواسطة:

صبري الطايل

سؤال هام للسيد الوزير

لم لم نجد اهتماما بجذب الاستثمارات الصناعية و التى من شانها زيادة فرص العمل و ضخ المزيد من رؤوس الأموال بل وجدنا اهتماما بالغا بالاستثمار المالى اى المؤسسات المالية و اما عن جانب الإصلاح الضريبي و الذي بناء على كلام السيد الجارحى يحظى باهتماما بالغا فلم لم نجد اى مؤشر عن اهتمام الوزارة بتوفير المطلوب للانشطة الصغيرة والمتوسطة كقاطر للاقتصاد المصرى. و ما هو اخطر ان لم نر اى من اجزاء التقرير تتناول تنويها عن الخطة المرجو تنفيذها للنهوض بالاقتصاد بل وجدنا اعادة الحديث عن البرنامج الذى نال ثقة البرلمان .....

عدد الردود 0

بواسطة:

Ahmed

لماذا التاخير

بصرف النظر عن مدى فعالية الاصلاح الاقتصادى المرتقب و عن مدى صحة الاصلاح. هل تعرف الحكومة طوال الاشهر او السنوات الماضية ان النظام الاقتصادى القائم مليئ بالأخطاء و يجب اصلاحه و لكنها لم تقم بإصلاح إلا مجبرة من صندوق التقد الدولى؟ الحكومة و الادارة المصرية عاجزة فكريا ان تضع خطط يمكن تنفيذها لزيادة و تحسين الانتاج المصرى لتقليل الإستيراد و بالتالى توفير المطلوب من العملات الاجنبية. كل حهودهم موجهة للحصول على مذيد من ااضرائب فى الداخل مما يؤدى الى زيادة الاسعار و تقييد حركة الانتاج و الإستثمار و الاستهلاك الداخلى (فرملة سرعة دوران العجلة الاقتصادية). ثم اللهث للحصول على المعونات و المساعدات و القروض من دول العالم و هيئات التمويل العالمية مما يؤدى الى زيادة مستمرة فى حجم ااديون و التى تلتهم فقط فوائدها حاليا حوالى 40 فى المائة من دخل خزينة الدولة. المطلوب ليس توسيع دائرة تحصيل الضرائب و ليس الخصول على قروض مليارات الدولارات و لكن زيادة و تحسين الانتاج المحلى. ليس بالكلام و الخطط ذات الخمس محاور و العشرين محور و المؤتمرات و الدعاية الاعلامية الفارغة. مطلوب عقول أخى غير العقول الحالية فى كل الوزارات و فى البنك المركزى التى تستطيع العمل و ليس الكلام و عقد المؤتمرات

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة