كشف المهندس محمد أبو سعدة، رئيس جهاز التنسيق الحضارى، تفاصيل إطلاق مرصد التراث المعمارى والحضارى فى الدول العربية، الذى عقد بمقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بدولة تونس.
وأوضح "أبو سعدة" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه شارك بهذا الملتقى ممثلون من دول المغرب والجزائر وتونس والإمارات ولبنان وفلسطين وليبيا وسلطنة عمان ومملكة البحرين وقطر والأردن، وهدف هذا المرصد إنشاء قاعدة بيانات تضم التراث المعمارى والحضارى لكل الدول وعرض تجارب كل دولة فى كيفية المحافظة، مضيفا أن جهاز التنسيق الحضارى عرض تجربة المحافظة على المنازل المصرية التاريخية بمنطقة وسط البلد، والتى تعد من أهم التجارب المصرية فى الحفاظ وتسجيل المبانى التراثية ولذلك تعد من ضمن التجارب الرائدة فى هذا المجال.
وأشار "أبو سعدة" إلى أن إنشاء قاعدة البيانات التراث العربى ستتضمن معلومات عن كل الرسومات والخرائط التى تخص المبانى الأثرية فى كل الدول العربية المشاركة فى هذا المرصد، متابعًا أن هذا المرصد من أهدافه تقديم الدعم المالى لإنقاذ بعض المبانى المهددة بالانهيار فى كل دولة، من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومن ضمن الأهداف حماية المدن المهددة حالياً بمخاطر الحرب فى البلاد العربية (العراق – سوريا – اليمن - ليبيا)، وإنشاء قاعدة بيانات موحدة حول التراث العمرانى والمعمارى للبلاد العربية.
وأضاف "أبو سعدة" أن من أهداف هذا المرصد إطلاق مبادرة كل عام لأفضل مشروع حافظ على التراث المعمارى وخدم السياحة، فى أى من الدول العربية، موضحًا أن أفضل مشروع سيحصد على جائزة.
وأكد "أبو سعدة" أن هناك اجتماعا مع كافة وزراء الثقافة فى كل البلدان العربية لمناقشة كل التفاصيل المرصد التراث المعمارى والحضارى فى الدول العربية خلال شهر ديسمبر المقبل، وذلك ليعتمدوا هذا المشروع.
ولفت "أبو سعدة" إلى أن جهاز التنسيق الحضارى يضع فى خطته تطوير وإعادة توظيف المبانى التراثية والتاريخية لتكن منطقة سياحية فى منطقة سوق السلاح من شارع المعز وبجانب جامع السلطان حسن والرافعى.
وأضاف "أبو سعدة" أن جهاز التنسيق الحضارى يعمل بالوقت الحالى على دراسات توثيق المبانى فى هذه المنطقة وتحديد ملكيات المبانى وتسجيلات التابعة لوزارة الآثار والأوقاف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة