دينا صاموئيل تكتب: دور العبادة بين المُلفت والمؤسف

السبت، 01 أكتوبر 2016 08:00 ص
 دينا صاموئيل تكتب: دور العبادة بين المُلفت والمؤسف دور عبادة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أبهرتنى فخامة دور العبادة الإسلامية والمسيحية بإحدى قرى الصعيد، فتجد الكنائس مشيدة على أحدث طراز ومبانيها مرتفعة وشاهقة، كذلك المساجد مآذنها تناطح السحاب ويخرج من كل مئذنة حوالى ثلاثة ميكروفونات أو أكثر، وكان المُلفت أكثر أن عددها كبير مقارنة بحجم سكان تلك القرية.
 
بعد دور العبادة تجد المنازل فى تلك القرية البسيطة أبواها المغلقة مُزينة بأروع الآيات القرآنية والرسومات الدينية المسيحية، ما يبعث فيك الإحساس بالأمان والتدين، وما أن فُتِح بعض من تلك الأبواب إلا ووجدت المؤسف.
 
والمؤسف هناك هو أن القرية التى يظهر من مبانيها الفضيلة، منازل ساكنيها أوكار للأمراض، والجهل، والشر، وتجارة المخدرات والدعارة، والعتاب هنا ليس فى بناء تلك الدور للتعبد، ولكن العتاب على مؤسسات الدولة نفسها التى تسمح ببناء دور عبادة دون وجود دعاة وأشخاص مؤهلين للتعامل مع السكان فى مثل تلك القرى.
 
العبرة ليست فى عدد دور العبادة فى أى مكان، ولكنها فى مدى فاعلية تلك الدور وتأثيرها فى الأفراد، (يَا ابْنِى أَعْطِنِى قَلْبَكَ، وَلْتُلاَحِظْ عَيْنَاكَ طُرُقِى "الأمثال 23:26")، ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ (21 سورة البقرة)﴾، لم يحدد الله المبانى لأن ليس لها مكان فى الآخرة.
 
اهتموا بالبشر وخلاص نفوسهم وليس بالأبنية التى تصرف آلاف فى تشييدها، وأعدوا دعاة وخدام واعين. 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة