بعد ثورة الصين على المخدرات.. بكين من أكبر دولة فى العالم تتعاطى الأفيون إلى اعتماد تشريعات الإعدام والمؤبد لمروجيه.. إجراءات صارمة لمكافحة التهريب.. وشبكة معلومات قوية للقضاء على الإرهاب

السبت، 01 أكتوبر 2016 07:59 م
بعد ثورة الصين على المخدرات.. بكين من أكبر دولة فى العالم تتعاطى الأفيون إلى اعتماد تشريعات الإعدام والمؤبد لمروجيه.. إجراءات صارمة لمكافحة التهريب.. وشبكة معلومات قوية للقضاء على الإرهاب الصين من أكبر دولة فى العالم تتعاطى المخدرات
رسالة بكين: هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"تحت شعار لا للمخدرات"، جمهورية الصين الشعبية التى وصل عددها فى آخر الآحصائيات مليار و 400 مليون نسمة، لا تجد بينهم شخص يتعاطى المخدرات بكل أنواعها، حيث نجحت الحكومة الصينية منذ أكثر من 60 عاما فى القضاء على المخدرات، بعد ما يسمى بـ"ثورة الأفيون" بوضع قوانين صارمة لمروجيها ومتعاطيها.

فى الصين، بسرعة أنهت الثورة "الماوية" وهى ثورة الزعيم ماو، إدمان المخدرات، حيث ألحقت جيوش ماو الثورية الهزيمة بجيوش المضطهِدين فى 1949، و بعد ثلاث سنوات من هذا الحرب فى عام 1952، لم يعد يوجد مدمنون أو باعة سريين، وانتهت زراعة الأفيون وتسرب المخدرات إلى داخل البلاد.

وعززت الصين من قدراتها فى التعامل مع قضايا المخدرات من خلال مواصلة توجيه الضربات القوية للجرائم ذات الصلة بتهريب المخدرات، وأفادت عدد من التحقيقات أن تهريب المخدرات من الخارج إلى الصين تفاقم فى مناطق حدودية وساحلية، وشهد وضع مكافحة المخدرات تحديات لا سيما فى مقاطعة يوننان جنوب غربى الصين ومقاطعة جيلين بالشمال الشرقى ومقاطعة قوانغدونغ الساحلية الجنوبية.

واتخذت هيئات الأمن العام تدابير لتعزيز قدراتها لمحاصرة خطوط نقل المخدرات الجديدة والمراقبة فى الموانئ والمطارات، خاصة الطرود البريدية للسيطرة والمكافحة الصارمة للتهريب الجوى للمخدرات.

وأقامت الصين شبكة معلومات لمكافحة المخدرات تتضمن البيانات الأساسية لمدمنى المخدرات وحالات الجرائم والمجرمين المشتبه بهم وعينات المخدرات لتحليل المشتبه بهم من خلال استخدام نظام معلومات مكافحة المخدرات وتوجيه ضربات لتجارة المخدرات والسيطرة على مدمنى المخدرات والبحث فى طريقة المكافحة عبر الشبكة فى مقاطعتى يوننان وقوانغدونغ، وتوحيد الموارد وتجديد الأساليب ورفع قدرة المكافحة.

وتتمسك الصين بمبدأ توجيه الضربات الصارمة للمجرمين الذين يشاركون فى تهريب المخدرات وبيعها ونقلها وصنعها، وتطبق مواد العقوبات المشددة فى القانون الجنائى لمعاقبة المجرمين ذوى السوابق.

فى الوقت نفسه، هيأت الصين شعورا اجتماعيا ملائما لتوجيه ضربات لجرائم المخدرات، وأقامت هيئات مكافحة المخدرات نشاطات تثقيفية تحت عنوان " مكافحة المخدرات وفقا للقانون.. بناء المجتمع المتناغم" لرفع قدرة الجمهور ووعيهم فى مكافحة المخدرات.

يذكر أن الصين كشفت عن 77 ألف قضية مخدرات عام 2009 وألقت القبض على 91 ألف مجرم مشتبه به وصادرت 5.8 طن من الهيروين و1.3 طن من الأفيون، و6.6 طن من مخدرات الآيس و5.3 طن من الكيتامين و1.062 مليون من حبوب المخدرات و8.7 طن من القنب، حسب ما نشر فى وكالة الأنباء الصينية شينخوا.

كما أعلنت محكمة فى مقاطعة لياونينغ بشمال شرقى الصين، أمس الجمعة، حكمها بحق تسعة من أفراد عصابة لتجارة المخدرات وحكمت على أربعة منهم بالإعدام أو بالإعدام مع وقف التنفيذ، وصدر الحكم عن محكمة الشعب المتوسطة بمدينة شنيانغ.

وتلقى كل من تشن شو هونغ زعيم العصابة البالغ من العمر 55 عاما وتشو قوه باو حكما بالإعدام بعد إدانتهما باتجار ونقل المخدرات، وحكم على شي شياو ماو و ليو تشونغ تاو بالإعدام مع تأجيل تنفيذ الحكم لعامين، حسبما ذكرت المحكمة فى بيان مكتوب، وحصل خمسة آخرون على أحكام بالسجن تتراوح من عامين ونصف حتى 10 أعوام.

ووجدت المحكمة أن العصابة نقلت وباعت ما يصل إلى 33 كيلوجراما من الميثامفيتامين بدءا من مايو 2014.

كيف دخل الأفيون إلى الصين..



فرض المستعمرون الأغنياء الأوروبيون والأمريكان المخدرات على الصين، وخاضت الحكومة البريطانية حربا وسميت بـ"حرب الأفيون" الشهيرة فى 1839 لتملى على الصين أن تقبل بالأفيون الذى تجلبه إليها المراكب الإنجليزية،  وكتب مالكولم أكس:" تصوروا ! إعلان حرب على شخص يعترض على أن يصبح تحت تأثير المخدرات!".

 وبدأت تجارة المخدرات لأنها يمكن أن توفر للرأسماليين الكبار ثروات ببيعهم مخدرات يتمخض عنها الإدمان، ولأن الحكومات الاستعمارية كانت فى حاجة إلى تمويل الاستيلاء على الصين ذاتها، واستفاد المسؤولون الصينيون الفاسدون من ذلك أيضا حيث ساعدهم الرأسماليون الأجانب على استعباد الشعب ، لكن  الحكومة الصينية والحزب الشيوعى الآن يتحدى العالم فى وجود مخدرات داخل البلاد أو مدمنين لأ نوع من المخدرات.
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة